منوعات
جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا تحتفل بعقدٍ من تعزيز وتطوير استثمارات الضيافة الإقليمية
الأربعاء 05/نوفمبر/2025 - 02:40 م
طباعة
sada-elarab.com/785254
تحتفل جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا بمرور عشر سنوات على تأسيسها، وعلى مساهمتها البارزة في تطوير منظومة الاستثمار وإدارة أصول الضيافة في المنطقة. منذ تأسيسها عام 2015 في مركز دبي المالي العالمي، ارتقت الجمعية لتصبح صوتاً إقليمياً موثوقاً يجمع بين مالكي الفنادق والمشغلين والمستثمرين وصنّاع السياسات عبر الشرق الأوسط وأفريقيا.
وخلال العقد الماضي، لعبت الجمعية دوراً محورياً في الارتقاء بالمعايير المهنية، وتعزيز الانضباط الاستثماري، وترسيخ أطر التعاون المؤسسي، ما أسهم في تعزيز مكانة المنطقة كواحدة من أكثر مراكز الاستثمار في قطاع الضيافة نشاطاً وحيوية على مستوى العالم. وما بدأ كمنظمة عضوية محدودة، تطوّر اليوم ليصبح منصة إقليمية مؤثرة تهدف إلى تعزيز الشفافية، ودعم التعليم، وتمكين اتخاذ القرارات المبنية على البيانات.
عقد من التأثير الإقليمي
قامت جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع مؤسسات رائدة مثل مدرسة ليه روش للإدارة الفندقية وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة، بتقديم برامج تعليمية متخصصة وغامرة، تشمل ورش عمل قيادية، ودورات متكررة في إدارة الأصول، ومبادرات للتوجيه المهني. وتهدف هذه البرامج إلى تأهيل الجيل القادم من مديري أصول الفنادق في المنطقة، وتعزيز مبادئ الحوكمة الرشيدة، ودعم خلق قيمة مستدامة في قطاع الضيافة الإقليمي.
وبالتعاون مع شركاء التحليل المتخصصين مثل هوت ستاتس، استضافت جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا سلسلة من الجلسات الدورية المعتمدة على البيانات، حيث تناولت أبرز مؤشرات الأداء في قطاع الضيافة، بما في ذلك متوسط سعر الغرفة، والعائد لكل غرفة متاحة، ونسب الإشغال، وتوجهات المشاريع قيد التطوير.
ولعبت هذه الرؤى دوراً محورياً في تمكين المالكين والمستثمرين من تحسين الأداء وتعزيز كفاءة تخصيص رؤوس الأموال في أسواق الخليج وشمال أفريقيا وأفريقيا جنوب الصحراء. كما نظمت الجمعية جلسات حوارية واستشارية مغلقة بالتوازي مع أبرز المنتديات الصناعية، جمعت المالكين والمشغلين والجهات الحكومية، لمناقشة تحديات ما قبل الافتتاح، وتطوير الكوادر البشرية، وتعزيز النمو المستدام في قطاع الضيافة الإقليمي.
من خلال ربط المستثمرين بالمشاريع والشركاء ذوي الكفاءة العالية، ساهمت جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا في دفع عجلة التحول والتطوير العقاري في قطاع الضيافة، بما في ذلك إعادة تأهيل المباني القائمة، وإعادة توظيف الأصول، وتطوير مشاريع متعددة الاستخدامات تجمع بين الإقامة والترفيه وأنماط الحياة العصرية، في أسواق مثل المملكة العربية السعودية والممرات الاقتصادية الناشئة في أفريقيا.
وعززت الشراكات الاستراتيجية مع جهات مثل هيئة دبي للاستثمار الأجنبي المباشر، ومركز دبي المالي العالمي، وشركة بيرد آند بيرد، وأكاديمية الإمارات لإدارة الضيافة، إلى جانب عدد من أبرز الأطراف الفاعلة في القطاع، من تضافر الجهود الجماعية الرامية إلى تعزيز منظومة الضيافة الإقليمية وترسيخ مكانتها على الصعيد العالمي.
وفي تعليقه على الذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية، قال رينيه بيل، رئيس جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا:" تأسست الجمعية بهدف الارتقاء بمستوى الأداء لأصحاب الفنادق وللمهنة بشكل عام، بخطوات مدروسة وبهدوء. نحن نجمع المالكين والمشغلين والمستشارين والأكاديميين وممثلي الجهات الحكومية على طاولة واحدة، نستمع أولاً، ثم نحوّل الخبرات المشتركة إلى خطوات عملية ملموسة.
يعتمد عملنا على منهج متواضع قائم على الأدلة، بعيداً عن الأنانية أو البحث عن الأضواء، مع التركيز على التعاون الفعّال الذي يحوّل البيانات إلى قرارات تحافظ على القيمة وتدعم الوظائف. وأود أن أعرب عن امتناني لأعضائنا وشركائنا الذين يتبنون هذا النهج؛ فالفنادق هي عنوان الحدث، أما دورنا فهو تمكين المنظومة من اتخاذ قرارات سليمة تصمد أمام اختبارات الواقع".
وعلّق أميت ناياك، نائب رئيس جمعية مديري أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا قائلاً:" يتمثل دورنا في تحويل مؤشرات السوق إلى إجراءات عملية على مستوى الأصول بسرعة ووضوح. نحن ندمج البيانات الدقيقة مع الواقع الميداني مثل الانضباط قبل الافتتاح، استثمارات رأسمالية مدروسة، تعزيز الأداء في المطاعم والمشروبات، والحفاظ على استقرار الأداء بعد الافتتاح. نحن الأشخاص الجدد في السوق الذين يعملون جنباً إلى جنب مع المالكين والمشغلين لاختبار الفرضيات والانتقال من الرؤى إلى التنفيذ. الملاّك لا يحتاجون إلى ضوضاء؛ إنما يحتاجون إلى وضوح، وعندما تكون الأصول قوية، والفرق مدعومة، ويختار الضيوف وجهاتنا مرة أخرى، فهذا هو النجاح الحقيقي بالنسبة لنا".
استعداداً لاستقبال عام 2026، يواصل مديرو أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا ترسيخ عقد من الإنجازات المتواصلة، بتركيز استراتيجي متجدد على محاور المرونة المتكاملة، والاستدامة العميقة، والتحول الرقمي الرائد. وتسعى الجمعية جاهدةً إلى رفع إنتاجية الأصول إلى أقصى مستوياتها، وذلك عبر تنويع مصادر الإيرادات، وتمكين الأداء بالتكنولوجيا المتقدمة، وتطبيق استراتيجيات رأسمالية ذات كفاءة عالية. كما تعمل بفاعلية على دفع مسيرة التحول الأخضر من خلال دعم جهود تخفيض الانبعاثات، وتشجيع المشتريات المستدامة، وترشيد استخدام الموارد بالارتباط الوثيق مع الحوافز التمويلية المتاحة. إلى جانب ذلك، تعزز الجمعية التحول الرقمي والبياني عبر تطوير مؤشرات أداء رئيسية تتوافق بوضوح مع رؤية الملاك، وإعداد تقارير آلية، وتوفير توقعات مستقبلية مدعومة بقوة الذكاء الاصطناعي.
مع تركيز متزايد على المملكة العربية السعودية وأفريقيا، يواصل مديرو أصول الضيافة في الشرق الأوسط وأفريقيا تعزيز قدرات إدارة الأصول المحلية لدعم المراحل ما قبل افتتاح المشاريع الضخمة والاستثمارات العابرة للحدود. كما توسع الجمعية نطاق الوصول إلى التعليم من خلال المنح الدراسية، والتدريب الداخلي، وبرامج الإرشاد التي تربط الجامعات بمنصات الملكية والأصول الفندقية التشغيلية.
