رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

وزير لم يختلف عليه أحد

الإثنين 01/سبتمبر/2025 - 08:18 ص
طباعة
يتفق أهل السياسة على أن الحكومة المثالية هي التي تضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، وتعمل بروح الفريق الواحد تحت قيادة تتمتع بالرؤية والنزاهة والقدرة على تحقيق التقدم والاستقرار، ويقاس نجاح الحكومة بمدى تحسين جودة حياة المواطنين وتمكين الدولة من مواجهة التحديات المحلية والدولية بثقة وكفاءة.

هذه المواصفات ولله الحمد تجدها متحققة في حكومتنا الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي يتمتع بامتلاك رؤية وطنية شاملة ومستقبلية، والقدرة على تحويل تلك الرؤية إلى خطط تنفيذية تجسد واقعاً يلمسه المواطن اليوم في شتى المجالات، ولا يتحقق ذلك إلا من خلال الإلمام بالتفاصيل الدقيقة مع القدرة على رؤية الصورة الكبيرة، والقدرة على التواصل بفعالية مع مختلف فئات الشعب من خلال وزرائه الكرام.

ولعل وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن مبارك جمعة يعتبر نموذجاً لهذه الآلية وسفيراً لرئيس الحكومة إلى إحدى أهم فئات الشعب، وهم الطلبة، وامتدادهم العائلة البحرينية، فلا يخلو بيت بحريني من طالب علم في إحدى المراحل الدراسية، لذلك كان اختيار سمو ولي العهد رئيس الوزراء للدكتور محمد، يعبر عن متطلبات المرحلة، باعتباره الشخصية الأقرب للطلبة حيث يقف في منتصف المرحلة العمرية التي تعرف كيف يفكر أبناء هذا الجيل، وقد استطاع أن يستحوذ على حب كل طالب وولي أمر سواء أباً أو أماً.

ومناسبة هذا المقال أنني قرأت قبل أيام للدكتور محمد رسالة قصيرة بعثها للطلبة بمناسبة قرب بدء العام الدراسي، وشعرت فيها بهذا المعلم الشاب الذي يخاطب الطلبة بلغتهم الحديثة والبعيدة عن الكلمات البروتوكولية الجامدة، وكأنه يجلس معهم في مجلس قريب من المدرسة وينظر إليهم ويؤشر على تلك المدرسة القريبة فيقول لهم « العام الدراسي ليس طويلاً بعامل الزمن، فتسعة أشهر ليست إلا طرفة عين في رحلة الحياة، ويستذكر مقولة ترى أن «أفضل ما في التعليم هو أنه ليس بوسع أحد أن يمنعك منه»، ويستنتج منها الهدف من الجلسة أو الكلمة: «لذلك، تبقى رحلة التعليم في المدرسة والجامعة وما بعدهما قصيرة جداً مقارنة برحلة التعليم في الحياة».

هذا الأسلوب الراقي في كلمة الوزير لم يأتِ من فراغ، فهو المسؤول الذي عمل في وزارة التربية قبل أن يكون وزيراً، وعرف دهاليز وتفاصيل كل شيء، ثم حمل الحقيبة الأثقل والأكثر أهمية لأي دولة، فدوماً كان ملفا التعليم والصحة هما بداية الحديث عن بناء المستقبل.

أتوجه بالتحية إلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله الذي اختار الشخصية التي حققت المعادلة الصعبة في ملف التعليم، فالوزير د. محمد بن مبارك جمعة لا يختلف عليه أحد سواء كان طلبة أو أولياء أمور ولا حتى المعلمين، وقد ظهر بحنكته أيضاً في معارك المجلس النيابي ليخرج منها منتصراً ومحبوباً من النواب الذين ناقشوه في ملفات كثيرة، ثم خرجوا راضين عنه ومتفقين معه.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads