منوعات
كلية الطب بجامعة سانت جورج تقدم خمس معلومات أساسية حول الدراسة والعيش في جزيرة غرينادا
الأربعاء 20/أغسطس/2025 - 12:06 م
طباعة
sada-elarab.com/775151
مع تزايد اهتمام الطلاب من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتعرف على فرص الدراسة في غرينادا، يتبادر إلى أذهان الكثير منهم العديد من الأسئلة حول الحياة في هذه الجزيرة.
تقع جزيرة غرينادا في أقصى جنوب جزر ويندوارد، على بُعد حوالي 160 كيلومتراً شمال فنزويلا، وتتكون من جزيرة غرينادا نفسها والجزيرتين الشقيقتين كارياكو وبيتيت مارتينيك، ويبلغ عدد سكانها حوالي 126,000 نسمة.
وتقدم كلية الطب بجامعة سانت جورج خمس معلومات رئيسية تتناول السلامة والإقامة والثقافة المحلية والأنشطة، لمساعدة الطلاب المهتمين على اتخاذ قرارات أكثر وعياً.
السلامة والأمان في الحياة الجامعية في غرينادا
تُعتبر غرينادا وجهة آمنة للطلاب، حيث صنفتها وزارة الخارجية الأميركية بالمستوى الأول من ناحية الأمان، وتنصح الطلاب باتخاذ الاحتياطات العادية كما هو الحال في أي مكان آخر. كما يقوم ضباط الأمن في جامعة سانت جورج بدوريات مستمرة على مدار 24 ساعة طوال أيام السنة داخل الحرم الجامعي.
نفذت الجامعة عدة إجراءات أمنية تشمل تركيب كاميرات مراقبة، وأجهزة كشف دخان، ورشاشات إطفاء في جميع المباني. كما يوجد مركز قيادة داخل الحرم، تم تأسيسه عام 2016، يعمل كمركز استجابة للطوارئ. ويمكن للطلاب استخدام تطبيق "SGU Safe" الذي يوفر مساعدة طارئة معتمدة على الموقع.
أماكن الإقامة
توفر سكنات الجامعة خدمات تكييف هواء مركزي، وإنترنت، ومرافق غسيل، وخدمات تنظيف منتظمة. وبالنسبة للغرف فهي مُجهّزة بأسرّة مزدوجة، ومكتب، وكرسي، ومساحة مخصصة للملابس، ورفوف للكتب. وتشمل مرافق المطبخ ثلاجة وموقد وميكروويف.
يتعين على طلاب الطب الإقامة في الحرم الجامعي خلال الفصل الدراسي الأول، ويمكنهم اختيار السكن خارج الحرم بعد ذلك. العديد من هذه الأماكن مزودة بتكييف، وبعضها يحتوي على مسابح. وتقع معظم خيارات السكن خارج الحرم على بُعد أقل من 8 كيلومترات من الجامعة، حيث تتواجد في مناطق تخدمها خطوط الحافلات، مما يسهل التنقل على الطلاب من وإلى الحرم الجامعي.
التسوق في غرينادا
يُعد التسوق في غرينادا أمراً مريحاً، حيث تتوفر العديد من محلات السوبرماركت التي يمكن الوصول إليها بسهولة بواسطة الحافلات أو السيارات الخاصة. ويمكن للطلاب المسلمين التسوق من متجر بقالة حلال وتناول الطعام في مطاعم حلال، والتي تقع جميعها على مسافة قريبة سيراً على الأقدام من الحرم الجامعي.
كما يمكن للطلاب شراء العديد من المستلزمات الأساسية من داخل الجزيرة، وغالباً ما يعيدون بيعها بأسعار معقولة لطلاب السنة الأولى عند مغادرتهم.
الأعياد والمناسبات الشعبية
يحتفل معظم سكان غرينادا بالأعياد الأساسية المعروفة في الولايات المتحدة، مثل عيد الميلاد وعيد الفصح ورأس السنة الجديدة. إلى جانب ذلك، تحتفل الجزيرة بأعيادها الخاصة والفريدة، وأشهرها "سبايسماس" (Spicemas) – كرنفال غرينادا، الذي يُقام سنوياً في ثاني يوم اثنين وثلاثاء من شهر أغسطس، ويتضمن عروضاً موسيقية نابضة بالحياة ورقصات مميزة وأزياء ملونة.
الأنشطة الطلابية والثقافية
تتميز حياة الطلاب في جامعة سانت جورج بالنشاط والحيوية، حيث تضم أكثر من 80 نادياً طلابياً تتيح فرصاً للتواصل مع الزملاء واستكشاف الاهتمامات المختلفة. إلى جانب الأندية الرياضية، توجد أندية للتصوير والفنون الأدائية، بالإضافة إلى جمعيات مهنية مثل الجمعية الأمريكية لطلبة الطب، ومجموعة طب الطوارئ، التي توفر تجارب تعليمية عملية وفرصاً للتواصل المهني للمهتمين بمجال الطب.
أما للطلاب الباحثين عن التفاعل الروحي والثقافي، فتُعد جمعية الطلاب المسلمين (MSA) ركيزة أساسية في خدمة المجتمع الإسلامي داخل الحرم الجامعي، حيث توفر الخدمات، والشبكات الاجتماعية، والدعم الأكاديمي. كما تنظّم الجمعية صلاة الجمعة الأسبوعية التي يحضرها نحو 200 طالب، وتُقام كذلك صلوات عيد الفطر والتراويح في رمضان ضمن مرافق الجامعة.
وفي هذا الإطار، يتحدث فيصل الشهواني، طالب في مسار دراسة الطب لمدة 7 سنوات في جامعة سانت جورج عن تجربته الشخصية قائلاً: "من أكثر الأمور التي أثّرت في تجربتي الدراسية كان انضمامي إلى جمعية الطلاب المسلمين في جامعة سانت جورج، فقد أصبحت بمثابة بيتي الثاني. لقد منحني وجود أشخاص يشاركونني القيم والتجارب شعوراً حقيقياً بالانتماء، خاصةً وأنا بعيد جداً عن عائلتي".
وتقدّم غرينادا، خارج إطار الحياة الجامعية، ثروة من المعالم الطبيعية والثقافية التي يمكن للطلاب استكشافها خلال أوقات فراغهم. يمكن لعشّاق الطبيعة التجوّل في مسارات المشي وسط الغابات المطيرة الكثيفة، أو الاستمتاع بالرياضات المائية مثل الغطس، والإبحار، والتجديف. ويستغل العديد من الطلاب وجودهم على الجزيرة للحصول على شهادة الغوص وزيارة حديقة غرينادا الشهيرة للمنحوتات تحت الماء. كما تحتضن الجزيرة مصانع شوكولاتة، وحياة بحرية مدهشة، وتوفّر جولات غامرة للراغبين في التعرّف على الثقافة المحلية.
