رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
فوز الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي.. انتهاء مواجهات اليوم الأول من مباريات مجموعة النيل ضبط 2000 لتر سولار وبنزين تم تجميعهم داخل عهده باطنية غير مرخصة و 500 كجم أسمدة ومبيدات زراعية منتهية الصلاحية بالبحيرة حملات تموينية ورقابية لضبط الأسواق بالبحيرة جوميز يعلن قائمة الزمالك استعدادًا لمواجهة دريمز الغاني بالكونفيدرالية فوز 3 طالبات بكفر الشيخ بمسابقة «مصر في عيون أبنائها» على مستوى الجمهورية منصة موبي تبدأ عرض الفيلم القصير البحر الأحمر يبكي للمخرج فارس الرجوب قطر تعرب عن أسفها البالغ لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع قرار بقبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة الحصاد ..وزارة العمل في 7 أيام إصدار كتابًا دوريًا بشأن آليات تنفيذ قرار رفع الحد الأدني لأجور عمال القطاع الخاص إلى 6000 جنيه بالتزامن مع احتفالات تحرير سيناء.. وزارة الرياضة تعلن عن "يلا كامب" العريش بالتعاون مع إتحاد الألعاب الترفيهية الرئيس السيسى يودع عاهل البحرين في ختام زيارته لمصر
أحمد المرشد

أحمد المرشد

إلا مصر.. ارفعوا أيديكم عنها

السبت 12/نوفمبر/2016 - 01:08 م
طباعة

قدر لي أن أكون بمصر ليس لأيام وإنما تمتد لعدة شهور، ولذا سأنقل هنا وقائع حية عما رأيته هناك خلال الفترة الماضية، تدحض كل ما تردد  عن مصر من جدل وأقاويل وشائعات..نعلم أن الشائعات لا ولن تنتهي، فهي "ولادة" وتجد من يستولدها، فهي مثل العشب ، يتكاثر تلقائيا، وهكذا هي الشائعات في مصر. فالمصريون ينامون علي شائعة ويستيقظون علي أخري، وقبل أن ينتهي موعد المصريين مع شائعة ما، تكون الجهة المصدرة للشائعات قد استعدت تماما وأعدت كتائبها الألكترونية الشائعة التالية لإشغال وقت المصريين وجعلهم ينصرفون عن قيادتهم وحكومتهم وما تحقق لهم علي مدي عامين هما عمر الرئيس عبد الفتاح السيسي في حكم مصر.

نتحدث تحديدا عن جماعة الإخوان، فهي لا تريد لمصر أن تستقر، ويعمل رموزها في داخل وخارج مصر على تحريض الشعب على قيادته، فالجماعة تنتظر كل ما تمر به مصر من أزمات وخاصة قبل إعلان أية قرارات اقتصادية أو سياسية، لتنقض على الشعب لتبث سمومها، بهدف تحقيق أهداف عدة منها زعزعة الاستقرار داخل مصر كما تفعل دائما..وبحكم مشاهداتي الحية، اطلعت علي  معظم  المحاولات الإخوانية الأخيرة التي تربصت بإعلان الحكومة المصرية قرارات اقتصادية هي الأهم في تاريخ مصر الحديث ومنها تحرير سعر الجنيه المصري تماما، بالتزامن تقريبا مع رفع الدعم جزئيا عن أسعار الوقود.

خطط الإخوان تذهب في الغالب سدى بدون تحقيق مآربها، فالشعب المصري أصبح ناضجا ومتفهما لما تسعى له حكومته من تهدئة الأوضاع، فالقرارات الاقتصادية تأخرت كثيرا، وكان يجب اتخاذها قبل عشرات السنوات، ولكن كل الحكومات المتعاقبة تلكأت في اتخاذها خشية غضب الشعب، ولكن وبما أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قريب من شعبه ونبضه، استطاعت الحكومة إعلان قراراتها الصعبة متسلحة بحب المصريين وتقديرهم لرئيسهم، وإلا ما كان لأي حكومة في مصر تبني قرار تحرير سعر الجنيه مقابل العملات الأجنبية أو رفع أسعار الوقود، وهو قرار من شأنه إغضاب أي شعب وليس الشعب المصري وحده.

وبناء عليه، فشل مخطط الإخوان في إشعال مصر أمس ونقصد (جمعة 11\11) حيث استعدوا لهذه الجمعة قبل أشهر عديدة، واجتمع قادة الجماعة في الخارج واختاروا اليوم وخرجوا بخطة شاملة لإرباك  القيادة المصرية، بهدف  عرقلة تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، والاستفادة من القرارات الأخيرة لإثارة الشارع المصري.

لن أردد هنا ما كشفته مصادر مصرية عليمة على اطلاع تام بما يفعله الإخوان في الخارج، من دعم حكومات غربية لجماعة الإخوان في مخططها لإسقاط مصر،  ولكن الذي استطيع قوله إن ما رأيته في مصر حقا يبهر الجميع، هذا بغض النظر ما تنقله بعض المواقع من صورة مغلوطة وغير حقيقية عما يجري هناك.                                            

لقد فشل الإخوان – وهذا ليس فشلهم الأول بالمناسبة – في تأليب المصريين أمس على قيادتهم وحكومتهم، واختار المصريون الاستقرار عنوانا لهم بدلا من الوقوع في فخ الضغائن وزعزعة الأوضاع، وتجاوزوا حملة التحريض التي استمرت لأشهر عبر السوشيال ميديا ووسائل إعلام مرئية تبث من خارج مصر. 

وأثبت المصريون الانتماء للوطن وليس لمجرد أشخاص يتدثرون بالدين لاختطاف السلطة، وكان لتجربتهم في حكم مصر عبر عدة جعلت الشعب المصري يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفس تكرار نفس التجربة. فكم مر المصريون عقب 25 يناير 2011 بتجارب أليمة، منها الفوضي وحوادث القتل المجهولة٬ مما أثر علي مصر اقتصاديا واستثماريا وسياحيا وأمنيا، كل ذلك بسبب مثيري الأزمات لأنهم لم ولن يكفوا عن إثارة تلك الإزمات.

ولعل من أهم قناعاتي عما شهدته مصر خلال الأيام القليلة الماضية، أن القيادة والشعب، أثبتا للإخوان أن مصر عصية على شياطينهم حتى لو كثرت مشكلاتها الاقتصادية، فكل دول العالم تعاني اقتصاديا بدرجات متفاوتة، فما بالنا بلدا يمر بتجربة مريرة منذ أكثر من 5 سنوات يعاني خلالها تراجع الموارد ناهيك عن المؤامرات الخارجية والداخلية وحصار اقتصادي بهدف خلق انهيار اقتصادي وشعور الشعب بضعف سلطته في مواجهة الأزمات ومن ثم الانقلاب علي هذه السلطة.. لقد تعلم المصريون أن الوضع الاقتصادي الصعب ليس نهاية المطاف ولكنه أحد تداعيات ثورتهم، وتعلموا أيضا أن وقوفهم بجانب قيادتهم وجيشهم هو العمل الأهم في هذه الفترة الحرجة، فدولة بلا جيش لا مستقبل لها، وأمامنا نماذج عديدة عندما انهارت الجيوش يتزامن معها مباشرة انهيار الدول.

من المؤكد أن الإخوان لن يتوقفوا عن مخططاتهم لزعزعة الاستقرار والتسبب في حالة من الفوضى والشك داخل نفوس المواطنين والتشكيك في الاقتصاد المصري والاستمرار في افتعال الأزمات داخليا بحيث تظهر الدولة عاجزة عن حل المشاكل..وأشد ما عاني منه الإخوان في مسعاهم الأخير، أنهم تلقوا لطمة قوية من المصريين أكدت لهم أن الشعب لن يتخلي عن الرئيس الذي اختاروه وجيشه الذي يقف بجانبه ويواجه حربا شرسة ضد الإرهابيين في سيناء وغيرها.

المشكلة أن الإخوان الذين ينفقون المليارات علي تلك المحاولات الفاشلة ويفتعلون الأزمات باستمرار ويمارسون الإرهاب، ولم يتعلموا الدرس بعد ومفاده أنهم لن يقدروا أو يستطيعوا إسقاط مصر، هذه الدولة العريقة التي لن تنهار مهما سعى الحاقدون.

قرأت تقريرا اقتصاديا للخبير محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية للتمويل والاستثمار، ورد فيه على أسئلة عديدة منها: "هل تستطيع مصر أن تخرج من نطاق الأزمة الاقتصادية الحالية؟"...وقبل أن ننقل رأي الخبير الاقتصادي في تلك الأزمات، نسرد مثالا مهما ضربه لشرح وجهة نظره، المثال يتعلق بالنموذج الروسى، فروسيا   تضررت كثيرا من العقوبات الأوروبية والانخفاض الحاد فى أسعار النفط،  كما اعتمد الروس  بشكل أساسى على عدة استراتيجيات، أهمها ضغط الإنفاق وتوفير تمويل مصرفى رخيص لتنمية الصناعات، خاصة الصغيرة والمتوسطة، مع تخفيض ملكية الدولة فى بعض استثماراتها، والعمل على فتح شراكات واسعة النطاق حول عدد من القوى الاقتصادية والتجارية. بالاضافة الي تقوية السيولة المحلية فى القطاع المصرفى، والحد من الواردات الخارجية، إلى جانب تشجيع الاستهلاك المحلى والتقليل من الاقتراض الخارجى قدر الإمكان ورفع الفائدة محليا، لإعادة دعم العملة أو تقييم استراتيجية لدعمها بصورة مستمرة فى ضوء المتغيرات الداخلية والخارجية، مع وضع سياسات لاستهداف التضخم والحد منه.

ومع يقيني بأن التفسير الاقتصادي صعب نوعا ما، ولكن الخبير المصري وهو ينقل الإجراءات الروسية لمواجهة الأزمة هناك، أراد مباشرة طمأنة المصريين بأن ما أعلن من قرارات اقتصادية أخيرة هي في مصلحتهم أولا وأخيرا، حيث يتشابه النموذج الروسى بصورة كبيرة مع الإستراتيجيات التى اتبعتها مصر لمواجهة الأزمة ذاتها. وزادت مصر على هذا العمل بقوة على جذب استثمارات أجنبية مباشرة، فى ظل كون الاستثمارات الأجنبية المباشرة تحكمها محددات قد تجعل من مصر عنصرا جاذبا لها، فى ظل تمتعها بموارد وموقع جغرافى وإستراتيجى يؤهلها لمزيد من الاستثمارات خلال الفترة القادمة.

وإذا عدنا إلى نفس السؤال: "هل تستطيع مصر أن تخرج من نطاق الأزمة الاقتصادية الحالية؟"، فهنا نؤكد أن الحكومة المصرية نجحت في مواجهة الأزمة الاقتصادية  لإحياء الأمل الاقتصادى فى قلوب المواطنين.

الجميل في الشعب المصري أنه واجه كل هذه الضغائن بدفاعين، أولها بالسخرية من دعوات التحريض الإخوانية والتقليل من أهميتها، والثانية بتمرير دعاء "يارب إحفظ مصر" على السوشيال ميديا، فأسقط الإخوان في أيديهم فعلا، حيث أجمع  ملايين المصريين علي الدعاء التالي بقولهم آمين:

يارب مصر التي أرسلت لها يوسف ليحفظها من سنوات العجاف

يارب مصر التي أرسلت لها موسي ليحفظها من عبادة الأصنـام

يارب مصر التي أرسلت منها هاجر زوجة إبراهيم عليه الســـلام

يارب مصر التي جعلت منها مارية القبطية زوجة لحبيبك العدنان

يارب مصر التي أرسلت فيها عيسي بانجيلك عليه الســــــلام

يارب مصر التي ذكرتها في قرآنك ووصفتها بالأمن والأمــــــــان

اللهم أحفظ مصر من كل سوء وشر يا أرحم الراحمين ومن أراد باهلها كيدا فعليك به يارب العالمين

يارب لقد عجزت أيدينا على وجود الحل ، ولم تعجز ألستنا عن سؤال من بيده النجاة وفيه الرجاء والأمل

يارب لقد عجزت عقولنا عن التفكير، ولم تعجز أفئدتنا على مناجاة من بيده التدبير ،يارب يارب يارب إحفظ مصر يارب العالمين.

حقا، إنه شعب رائع رفض أن يكون فريسة للإخوان علي مواقع السوشيال ميديا فرد لهم الصاع صاعين بتمرير دعاء "يارب إحفظ مصر"، فهي قلب العروبة النابض، سند الأمة العربية، فطالما بقيت مصر والسعودية قويتان استمرت قوتنا العربية، ولهذا نري الغرب والولايات المتحدة يسعيان للنيل من هذه القوة كل فترة وأخري، فلنحافظ  علي وحدتنا وقوتنا.

[email protected]

 

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads