رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
"الزراعة" تستعرض جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء برئاسة العسومي اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تختتم أعمالها بالقاهرة حساسين :ذكرى تحرير سيناء دليل قاطع علي قوة وعزيمه القوات المسلحه وكلمه السيسي تدعوا للفخر اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر خبير اقتصادي يرصد التنمية الاقتصادية في سيناء صناعيا وزراعيا ومجتمعيا خلال السنوات الماضية نائب رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس إحدي الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري نفي الادعاءات الواردة بشأن استهداف قوات التحالف منزل مدني في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة) المصريين الأفارقة: القطاع الخاص قادر على توطين الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حمله امنيه تستهدف قوارب صيد تعمل بمحركات مخالفه في بحيرة البرلس روح السعودية" تحصد جائزة (الجناح المتميز) في منتدى العمرة والزيارة
العميد محمد نبيل

العميد محمد نبيل

مصر تحصد القمح فى توشكى والعوينات والثقافة فى العريش وبئرالعبد

الثلاثاء 16/مايو/2023 - 09:32 ص
طباعة
فى سيناء لم يكن الاحتفال بذكرى تحرير سيناء – فقط لم تكن الذكرى- وان عظمت اهميتها بل ايضا كان احتفالا - مستحق- بالواقع الذى صان استمرار تحرير سيناء، ولم يكن الاحتفال مظهريا أو حدثا عابرا – عارضا- بل تكراريا فصار العبور من سيناء وإليها بالثقافة عبورا متجددا، وكما عرفت الحضارات عن مصر الأخلاق التى بزغت شمسها فى ضمائر المصريين – أولاً – تعلم العالم من المصريين – أيضا - الزراعة والفلاحة والرى، وعلومهم وفنونهم، وهذا القول ليس من قبيل العنترية فى الحديث، ولا من باب الانحياز لمصريتنا – وإن وجب ذلك علينا دائما – إنما هى موضوعية وحيادية التاريخ الذى سطره الأوائل من المؤرخين أمثال "هيرودوت" الذى قال بأن: "... مصر هبة النيل" ومن بعده المنصفين المستشرقين ومنهم جيمس هنرى بريستيد فى " فجر الضمير" وسردت وقائع التاريخ أيضا أن المصريين هم أصحاب الثورة الأولى فى التاريخ الإنسانى وهى: "الثورة الزراعية" التى أقامها الأجداد على العلم والمعرفة، وكانت أولي نتائجها أن كان المجتمع المصرى هو أول كيان إجتماعى يعرف الاستقرار على ضفتى نهر النيل الذى قال عنه سيدنا رسول الله – أو كما قال- صلى الله عليه وسلم وبارك :" ... أنه يأتى من الجنة" ويقينا نعلم نحن أنه يأتينا من عند الله تعالى، وليس من عند غيره (!)، وكانت الحرب الأولى – فى جيلها من الأول بالسيف إلى الثانى بالبارود ثم الثالث بالطائرات - على الأجداد هى حرمانهم من توريث الأرض من شرقها فى سيناء لآبائنا ومن ثم لنا نحن ومن يأتى بعدنا، فانتصر الأجداد ومن بعدهم الآباء ليصونوا لنا الأرض، كما أورثها لهم الله لنرثها نحن من بعدهم حرة مصانة، قكانت الحروب الأخرى عن هذه المياه التى تدعم استقرار المصريين، وحروب تالية تهدم قيم الحرفة الأولى لنا نحن المصريون، وهى الفلاحة، فدارت رحى الإعلام العابر للقارات والدراما المشوهة للموروث وصدى أبواق وصرير أقلام أبناء ابن أبى رغال – أول من خان وطنه (!) وهذه الحروب كانت تهدف أولا لنكران الفلاحة عن هذا الجيل بل وتشويه من ينتمى إلى الفلاحة، حتى كادت أن تصير مفردة (فلاح) سُبة فى جبين من يتصف بها، وبالتالى هزيمة الثورة الأولى التى قادها المصريون من الاف السنين – الثورة الزراعية – وبالتالى حرمان الوطن من أسباب استقراره، فتلك الحرب الإعلامية الدرامية من حروب الجيل الرابع، أما الجديد فى حروبهم علينا هى حلحلة الموروث الثقافى الوطنى بما يحويه من قيم ومبادىء وأخلاق، وبعد الحلحلة يأتى الهدم للنسق القيمى والأخلاقى ثم إبداله بالوافد من سوء ثقافاتهم الهدامة (!) وتلك حروب الجيل الخامس، إنما الجمهورية الجديدة وهى التى تتأسس على إنسانا مواطنا جديدا هو الآخر، وليس الجديد هنا هو المستحدث من العدم، بل هو العائد لأصله وقيمه ومبادئه وأخلاقه التى ورثها عن هؤلاء الأجداد والآباء، وكانت أوليات خطوات العودة للجذور هى إيماننا بأننا كلنا (فلاحون) وأن تلك الفلاحة هى سبب استقرارنا كما أن الموروث الثقافى الوطنى هو سر قوتنا وفى كلاهما كان تميز المصرى وتفوقه على غيره من الأجناس القديمة كأشجار الصفصاف الغير مثمرة أو الحديثة كنباتات المياة بلا جذور أو المتسلقة اللبلابية ، انتصر المصريون لأرضهم ومن أجل استقرارهم فى (توشكى) و (العوينات) وفى كل قصبة وكل سهم وكل قيراط من أرضها عندما اجتمعت الدولة هناك لتحصد ذهب مصر القديم ( القمح) فى أقصى الجنوب المصرى وفى غربه، وفى أقصى الشمال وعند الشرق (المنتصر) كان انتصارا من نوع آخر فى  (سيناء) عندما حصد الوطن ثمار الثقافة فى العريش وبئر العبد والشيخ زويد والحسنة ونخل ورأس سدر أبوزنيمة وأبو رديس والطور وشرم الشيخ ودهب ونويبع وسانت كاترين وطابا، فكان الملتقى الحادى عشر للشباب من المشروع الرئاسى (أهل مصر) الذى اجتمع فيه الشباب والشابات من حلايب والشلاتين وأبو رماد واسوان ومرسى مطروح والوادى الجديد بواحاته باريس والخارجة والداخلة وموط والفرافرة، إلى جنوب سيناء والبحر الأحمر، وعلى مدار الأسبوع الكامل يلتقون بشباب سيناء، شاهدتهم بعد انتهاء تعارفهم السريع بقصر ثقافة العريش يجتمعون بشوارع العريش يتوافدون على محلات الطعام والملابس والعطارة والمشغولات والعطور والزيوت و... ، يبتسمون ويسلمون على بعضهم البعض، وفى مشهد هو الأغلى والأعظم والأجمل فى مظهره وجوهره وهو الانتصار الحقيقى لدماء الشهداء، ... تقول نورهان ابنة أسوان لأختها شذى ابنة العريش : " انا نورها من جنوب مصر من اسوان أتيت إليك – فقط – لأقول لك "سلام عليك" وترد شذى بالترحاب وتغمرها سعادة لا حد لها بضيفتها التى هانت أمامها المسافات لتأتى وتزور ابنة سيناء، وغير هذا المشهد كانت العشرات فى شوارع العريش الآمنة، كان هذا هو تحقق لجوهر انفاق (تحيا مصر) التى لم تكن للبضائع بل للإنسان المصرى المحب لمصريته، وللفكرة وحريتها فى التنقل فى رحابة الاتجاهات الأربعة لمصر، وراح الشباب من العريش إلى الشيخ زويد يلتقطون الصور وينسجون الحكايات التى سيحملونها إلى قراهم ونجوعهم فى غرب وجنوب وشمال وشرق مصر، وثارا الشباب بمطلبهم الأوحد وهو : العودة إلى سيناء، وكان إقتراحى الثانى عليهم كما كان الأول: بالسلام على كل من يقابلونهم من أهل سيناء، كان الثانى: أن يزرع كل منهم شجرة زيتون فى سيناء ليعود ويرعاها من جديد وليجنى ثمارها كل المصريين.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads