اقتصاد
إنترسك 2023 يسلط في اليوم الثاني من فعالياته الضوء على مواضيع متنوعة في مجالات السلامة والحماية والأمن الإلكتروني
الأربعاء 18/يناير/2023 - 06:00 م
طباعة
sada-elarab.com/671973
المعرض الممتد لثلاثة أيام يتناول مستقبل البناء وتطورات الأمن الإلكتروني ويشهد توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية في دولة الإمارات وشركة المراقبة الصينية هيكفيجن
سلّطت الدورة الـ24 من إنترسك، المعرض التجاري الرائد عالمياً في مجالات السلامة والأمن والحماية من الحرائق، الضوء على مستقبل القطاع خلال اليوم الثاني من فعالياته المنعقدة على مساحة تزيد عن 48 ألف متر مربع في مركز دبي التجاري العالمي، حيث تناولت الجلسات الحوارية التحديات العالمية التي تطال جميع مفاصله من نظم الرش إلى الأمن السيبراني.
واستقطب المعرض الذي يستمر حتى 19 يناير ما يزيد عن 800 جهة عارضة من 55 دولة، ويضمّ هذا العام مؤتمر الإطفاء والإنقاذ. وتطرّقت سوزان لامونت، مديرة السلامة من الحرائق في أروب، خلال جلسة اليوم الثاني إلى العلاقة بين الأمن والاستدامة خلال رحلة القطاع نحو تحقيق الحياد المناخي. كما تحدثت لامونت عن آفاق قطاع البناء مستقبلاً، بعد عرضٍ رائع قدّمه بيتر ستيفنسون، مدير قسم السلامة من الحرائق في الشرق الأوسط لدى هيدروك، ركّز فيه على أهمية وضع استراتيجية قوية للوقاية من الحرائق في المباني.
وطرحت لامونت سؤالاً هاماً حول مواقف السيارات في الطوابق السفلية، بينما شاركها الجلسة كلٌّ من فيناي ديشباندي، المدير الفني لسلامة الحرائق والحياة في دبليو إس بي؛ وستيفن ريلي، المهندس الرئيسي والمسؤول عن السلامة والوقاية من الحرائق في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى كوندال. وأضافت لامونت: "علينا أن نتساءل عن طبيعة نظم الرش ومدى كثافتها عندما نمتلك الإجابة على التساؤل السابق، إذ يعتمد ذلك على عمر المبنى وما يحتضنه من سياراتٍ كهربائية أو تعمل بوقود الهيدروجين".
تلا ذلك كلمة ألقاها ديف فولر، نائب رئيس إدارة الموافقات والحماية من الحرائق لدى شركة إف إم أبروفلس، أكد خلالها ضرورة تجنب الاختبارات وعمليات التفتيش التي تحتاج إلى التدخل البشري المباشر، حيث تناول بالتفصيل مجموعةً من الحوادث التي كان من الممكن تجنبها بالاعتماد على سلسلة من التقنيات الجديدة.
وأشار فولر: "من المؤسف أن يكون القاطع المشترك بين هذه الحوادث المؤسفة الاعتماد على العنصر البشري بعد خروج النظم عن الخدمة بسبب عدم صيانتها بشكل صحيح، حيث يعود سبب 60% من حالات الفشل في ضمان السلامة إلى الصمامات المغلقة يدوياً وعدم العمل تقريباً على تحسين نظم الرش طوال 150 عاماً".
وأردف فولر: "تشهد عمليات الكشف والوقاية من الحرائق تطوراً متزايداً، بما فيها عمليات الاختبار الآلي لمضخات الحريق ونظام مراقبة الحرائق عن بُعد الذي يرصد مناطق العمل الساخنة باستمرار لمدة أربع ساعات على الأقل بعد الحرارة للكشف عن وجود أي حرائق وغيرها من الابتكارات".
وتعود شركة بريستول فاير انجنيرنج إلى المعرض بعد مشاركتها المتميزة طوال سبع سنوات، وهي شركة رائدة في توفير حلول مكافحة الحرائق لأكثر من أربعة عقود. وكشف بدور النمر، مدير تطوير المشاريع، أن شركته قد اختارت إنترسك لعرض سلسلة جديدة من سيارات خدمة الطوارئ.
وأوضح النمر: "وفر إنترسك فرصةً مثالية لنا للقاء شركائنا في جميع أنحاء العالم خارج الإمارات العربية المتحدة، ونجري الكثير من الاجتماعات وجهاً لوجه مع العملاء، ولدينا بالطبع بعض العملاء المحتملين الجدد. كما قدمنا مؤخراً مجموعة من سيارات الإطفاء وسيارات الإسعاف المخصصة والمزودة بمزايا مبتكرة تتوافق مع متطلبات السوق الحالية، ويسرّنا للغاية عرضها هنا هذا العام".
تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية ودورة الدفاع الإلكتروني
استضافت منصة الأمن السيبراني جلسةً حوارية بين متخصصين من قطاعاتٍ مختلفة يتشاركون نفس التحديات في مجالهم. وشارك كل من شهاب صديقي من بتروفاك وأندريس ديسا من شركة مبادلة للاستثمار، إلى جانب بيجو حميد من مطارات دبي وحمد سعيد حسين عبد الرحمن من مستشفى الملك حمد الجامعي، في مناقشة التحديات التي تواجههم بين عالمي تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجيا التشغيلية.
وفي حين تشير تكنولوجيا المعلومات عموماً إلى أجهزة نقطة النهاية مثل أجهزة الكمبيوتر والخوادم والبرامج ومعالجة البيانات وكل شيء آخر موجود في سياق الإنتاج، فإن التكنولوجيا التشغيلية تُشرف على إدارة الأنظمة والتحكم فيها.
من جانبه، قال ديسا، رئيس شؤون الأمن السيبراني في مبادلة: "تتسم التهديدات التي قد تواجه بيئات التكنولوجيا التشغيلية بالثبات إلى حدٍ كبير ولن يطرأ عليها أي تغيير، على خلاف بيئات تكنولوجيا المعلومات. لذا أعتقد أن مراقبة شبكة الأصول تعمل بشكل رائع في بيئة التكنولوجيا التشغيلية".
وخلال حديثه عن أهمية وضع استراتيجية للاستجابة الفورية للحوادث، حدد ديسا الأجزاء الأربعة المحددة لدورة الدفاع الإلكتروني النشطة، بما فيها تحديد الأصول، ومراقبة أمن الشبكات، والاستجابة للحوادث، التصدي للتهديدات والتكيف مع البيئة، مضيفاً: "لا يمكن التقليل من أهمية الاستجابة للحوادث، لأن مواجهة أي منظمة لتهديد ما في أيّ وقت لم يُعد أمراً مفاجئاً".
وعادت سباير سولوشنز هذا العام إلى إنترسك بعد مشاركتها للمرة الأولى في عام 2018، وهي المزود الرائد لحلول الأمن السيبراني في الشرق الأوسط وأفريقيا. وتُعرف الشركة الحريصة على توفير قيمةٍ مضافة لعملائها بقدرتها على حلّ التحديات الحالية والناشئة وتمتلك حقوق التوزيع الحصرية لبعض مزودي الحلول الأكثر شهرة في العالم، وعملت خلال الأشهر القليلة الماضية على استكشاف آليات التشفير الآمن الكمي والجدار الناري للذكاء الاصطناعي، وهو مفهوم قدمته سباير إلى المنطقة.
وفي هذا الصدد، قال براسانث براساد، رئيس وحدة الأعمال في سباير سولوشنز: "يسعدنا أن نكون الشركة الوحيدة التي تركز على تصنيف البيانات بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وقد منحنا إنترسك هذا العام منصة لبدء العديد من المحادثات مع العملاء المحتملين. ونحن متحمسون جداً للمشاركة مرة أخرى هذا العام".
وصرّح أليكس نيكول، رئيس معرض إنترسك في ميسي فرانكفورت ميدل إيست: "يسعدنا أن نشهد قدرة الجهات العارضة على الاستفادة من المزايا التي يوفرها لهم إنترسك مجدداً، وتميز اليوم الثاني من المعرض بتركيز قوي على إيجاد حلول للتحديات المستقبلية سواء من خلال الجلسات الحوارية أو الشراكات أو عروض المنتجات. ويثبت المعرض مع استقطاب أكثر من 800 جهة عارضة قدرته الاستثنائية على الارتقاء بالقطاع".
المراقبة والتعلم السيبراني
شهد اليوم الثاني من معرض إنترسك، الذي يحظى بقائمة شركاء رفيعة المستوى مثل مجلس الأمن السيبراني ومركز دبي للأمن الإلكتروني وهواوي، توقيع مذكرة تفاهم تاريخية بين وزارة الداخلية في دولة الإمارات وشركة المراقبة الصينية هيكفيجن بتقنية الفيديو. وبموجب شروط هذه المذكرة التي وقعها كلٌ من العميد أحمد حميد السويدي من وزارة الداخلية؛ وشي مينج شو، النائب الأول للرئيس لدى هيكفيجن، سيعمل الطرفان معاً على تطوير الحلول التي من شأنها تعزيز أمن وسلامة زوار الدولة والمقيمين على أراضيها.
وبوصفه الجهة الناظمة للأمن الإلكتروني في دبي، استعرض مركز دبي للأمن الإلكتروني، شراكته مع مجموعة تاليس، وهي شركة عالمية رائدة في مجال الأمن السيبراني، إلى جانب مبادرة سايبر نود المخصصة للتدريب والاختبار والتجارب. وأفضت هذه الشراكة إلى إنشاء مجمع دبي لابتكارات الأمن الإلكتروني الذي يوفر مختلف أوجه الدعم لجهود إمارة دبي، لتكون المدينة الأكثر أماناً في الفضاء الإلكتروني. وتوفر منصة دي سي آي بارك الإلكترونية التابعة للمركز إمكانية الوصول إلى دورات الأمن السيبراني المصممة خصيصاً لتلبية احتياجات القطاع المختلفة.
