رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
1266 مواطنًا استفادوا من قافلة طبية مجانية بقرية طاهر في كفر الشيخ قائد منتخب مصر لكرة القدم للساق الواحدة: فقدت قدمي في الطفولة.. وحولت الابتلاء إلى قصة نجاح وأمل من القارات للعاصمة الإدارية الجديدة.. المتحدة للرياضة تعلن عن شعار بطولة العالم للأندية لكرة اليد أقل من الأهلي.. عبد الحميد حسن: يفتح النار على عماد النحاس عقب التعادل مع إنبي محمد عادل: تأهل منتخب كرة القدم للساق الواحدة إلى كأس العالم إنجاز غير مسبوق في تاريخ الرياضة المصرية بعثة منتخب الشباب تصل تشيلي بعد 36 ساعة طيران .. واستقبال حافل من السفارة فى سانتياجو التلاعب في الحصر وحيازات وهمية.. ملف فساد يطارد الجمعيات الزراعية المدير الفنى لفريق طلائع الجيش: كل مباريات الدوري بالنسبة لنا "كؤوس".. وهبوط مستوى الأهلي أمر طبيعي بحضور مرتضى منصور ورموز المجتمع.. محسن سليمان يحتفل بزفافه ومحافظ القاهرة يشهد القران والدكتور عمرو خالد ينصح العروسين سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام يكشف عن تفاصيل دورته الثامنة
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

ما وراء التغريدة

الإثنين 04/أكتوبر/2021 - 09:52 ص
طباعة
قرأت بمرارة ممزوجة بالألم تصريح وزارة الخارجية الأمريكية على تويتر الذي أبدت فيه انزعاجها من مقتل أحد زعماء مسلمي الروهينغا في بنغلاديش وقالت إن العالم سيتذكر محب الله كمدافع شجاع وقوي عن حقوق الإنسان لمسلمي الروهينغا في جميع أنحاء العالم.

فها هي أمريكا راعية حقوق الإنسان قد انزعجت من مقتل مسلم من الروهينغا بينما لم نرَها تنزعج أو تدافع عن آلاف المهجرين والمقتولين من ذات الأقلية المضطهدة في ميانمار والتي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان منذ سنوات دون بواكي لهم.

ولمن لا يعرف محب الله الأركاني فهو ناشط حقوقي من أبرز المدافعين عن حقوق المسلمين الروهينغا ورئيس جمعية السلام وحقوق الإنسان لروهينغيا أراكان، وكان يقيم في أحد مخيمات المهجرين ببنغلاديش عندما قام مجهولين باستهدافه أثناء خروجه من مكتبه واغتياله، نحسبه عند الله شهيداً.

لكن ما أثار دهشتي في هذه الواقعة رد فعل أمريكا التي لديها معايير خاصة في قضايا حقوق الإنسان، فترى أحدهم أجدر بالانزعاج وملايين لا يرمش لها جفن عند قتلهم وتهجيرهم، ولم أعرف ما السر وراء هذه التغريدة ولماذا هذا الرجل المسلم بالذات، ولماذا لم تتخذ أمريكا إجراءات صارمة وقاسية ضد حكومة ميانمار وغيرها من أصدقائها الذين ينتهكون حقوق الإنسان بأكثر صور الانتهاكات بشاعة على مدار سنوات، مثلما فعلت مع دول أخرى؟!

وبينما قتلت أمريكا ملايين البشر حول العالم، لم يرد اسمها أبداً في سجلات الدول الإجرامية الكبرى، بل إن شخصيات مثل هتلر تتضاءل جرائمه أمام تاريخ أمريكا الأسود في انتهاكات حقوق الإنسان منذ نشأتها وحتى نشر هذا المقال.

معايير حقوق الإنسان بالنسبة لأمريكا تنحصر في أتباعها ومن تتوافر لديهم الخصائص الفريدة للإنسان من المنظور الأمريكي، فالقتل والتهجير والانتهاكات تحدث كل يوم في شتى بقاع الأرض، لكن يجب أن تحظى بمعايير الجودة الأمريكية حتى يطلق عليها لقب «حقوق الإنسان».

وللأسف هناك كثيرون يرون في أمريكا جنة حقوق الإنسان، رغم أنها تنتهك حتى حقوق مواطنيها وتصنف بعضهم بحسب لون البشرة في التعاطي مع قضاياهم، فلاهي حافظت على حقوق الإنسان الأمريكي، ولا دافعت عن حقوق غيره من البشر، بل إنها تتجاوز حقوق الإنسان وتطبق عقوبتها وتنزل لعناتها على الذين خرجوا من تصنيفها الإنساني، فهل سنعرف يوماً من هو الإنسان الذي تقصده أمريكا وتحاول أن تصون حقوقه، وما هي مقاييس هذا الإنسان لكي يستطيع البشر تفصيل رداء مناسب ترضى عنه أمريكا.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «الديلي تريبيون» الإنجليزية


إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads