رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

انطلاق الملتقى الاقتصادي العربي للسياحة البيئية في القاهرة فبراير 2018

الأربعاء 06/سبتمبر/2017 - 11:44 ص
صدى العرب
طباعة
هناء السيد

تستضيف القاهرة الملتقى الاقتصادى العربى الأول للسياحة البيئية والمحميات بالقاهرة فى 6 فبراير لعام 2018م تحت عنوان(سياحة تتناغم مع الطبيعة) والمعرض المصاحب له لعرض احدث التقنيات في مجال الطاقة المتجددة وادارة المخلفات وتنقية مياة الصرف الصحي والمحافظة على البيئة، الذى تنظمه المنظمة العربية الأوروبية للبيئة - برئاسة المهندس إبراهيم عبد الغفار جمجوم بالتعاون مع الاتحاد العربى للمرشدين السياحيين ، تحت رعاية وزارتى السياحة والبيئة بمصر و جامعة الدول العربية ويحضره وزراء البيئة والسياحة وهيئات حماية الحياة الفطرية والمحميات بالدول العربية والافريقية لاستعراض تجاربهم في المحميات والسياحة البيئية وبعض الدول الاوروبية والامريكية والشرق الاقصى ،لعرض منتجاتها في مجال الحفاظ على البيئة.

واوضح  رئيس المنظمة العربية الاوروبية للبيئة المهندس ابراهيم عبد الغفار جمجوم ان اختيار مصر  للمؤتمر لوجود اكثر من 30 محمية طبيعية بها ووجود اهم محميتين جيولوجية في العالم بمصر وهي محمية الحيتان ومحمية الغابة المتحجرة، بالاضافة لثقل دولة مصر ومكانتها في الوطن العربي.

 واضاف جمجوم هناك بعض المبادئ العامة مثل الحفاظ على الهوية البيئية للمناطق السياحية وعدم الاضرار بها من قطع للاشجار وصيد الحيوانات الغير مقنن مما يسرع الى انقراضها، بالاضافة الى تلويث البيئة بمخلفات السائحين والمنتجعات السياحية وغيرها من الأضرار البيئية التي يتسبب بها السائح،في حين أن ثقافة البيئة تسعى الى زيادة الوعي  الثقافي لدى المجتمع لإنقاذ البيئة وحمايتها من المؤثرات الخارجية،وكما نعرف ان صناعة السياحة الترفيهية ادت الى نمو سياحي وتزايد عدد المنتجعات التي ادت بدورها الى الاضرار البيئي، فمما سبق نلاحظ ان  السياحة تضر بالبيئة على الصعيد الطبيعي ، ولحاجتنا إلى تطوير عقلية بيئية محافظة وإحساس أكبر بالمسؤولية تجاة الطبيعة جاءت السياحة البيئية لتلبي حاجة المستهلك إلى أماكن سياحية طبيعية لم تتلفها سياحة الجماهير.

 

وذكر ان هناك مفهوم خاطئ عن استغلال المحميات الطبيعية اقتصاديا ،وهذا التفكير ليس جديداً، فمفهوم  “المنتزه الوطني” (National Park) الذي نشاء في أواخر القرن التاسع عشر في أماكن مختلفة مثل الولايات المتحدة وكندا واستراليا هو في الواقع شكل من أشكال المناطق المحمية، توفر في الوقت نفسه خدمات سياحية تختلف فيها درجات الحماية بين نطاق جغرافي وآخر، بحيث تتضمن مناطق حماية صارمة، ومناطق قابلة للاستخدام المحدود، ومناطق مرنة تسمح للزائرين بالقيام بنشاطات متنوعة ملائمة للمحيط البيئي مثل المشي، التسلق، استخدام الزوارق الشراعية، الغطس، ركوب الخيل، صيد السمك وغير ذلك،وعلى الرغم من أن العلاقة بين السياحة والحماية في تلك المناطق معقدة، لا بل متناقضة في بعض الأحيان،الا ان استغلال المحميات اقتصاديا اخذ في التوسع في السنوات الأخيرة، لانتشار الوعي البيئي منذ العقود الاخيرة .

 

 وحول النمو الاقتصادي في المحميات الطبيعية ا وهل هناك توسع فيه  قال جمجوم بالتاكيد فقد تجاوز عدد المحميات الطبيعية اليوم 44 ألف منطقة محمية مصنفة الى ستة مستويات تبعاً لدرجة الحماية المطلوبة، والمستوى الأول من التصنيف وحده يمنع دخول تلك المناطق على الزائرين منعاً باتاً، ما يعني أن السياحة ممكنة بحدود مختلفة في التصنيفات الأخرى،العبرة التي تقدمها هذه المنتزهات الوطنية أو المحميات التي يمكن زيارتها هي أن السياحة (بما فيها من تأثيرات سلبية في البيئة) يمكنها أن تساهم في شكل من الأشكال بدعمها من خلال ما توفره من عائدات يعاد توظيفها في المحافظة على هذه المناطق، إضافة إلى رفع مستوى الوعي لأهداف حماية البيئة وترغيب الزائرين بوجوب الحفاظ عليها.

هل هناك مردود اقتصادي من السياحة البيئية؟

بالطبع فان المردود الاقتصادي لهذه النشاطات مسألة مهمة في بعض البلدان، ففي كندا تشكل هذه السياحة ربع السياحة الداخلية، تجني منها الدولة نحو 1.7 بليون دولار من الضرائب، في حين أنها لا تصرف على صيانة هذه المنتزهات والمحميات أكثر من 300 مليون دولار سنوياً،وقد نمت هذه الظاهرة السياحية في العقدين الأخيرين، فمراقبة الطيور في الولايات المتحدة شملت 54 مليون شخص عام 1994م، وهو ضعف حجمها عام 1982م. كما حوّلت كوستاريكا مثلاً نحو 25 في المئة من مساحة أراضيها إلى مناطق محمية على شكل منتزهات وملاجئ للحياة البرية، وهي تستقبل نحو 800 ألف سائح أجنبي سنوياً،أما في فرنسا، فتدل الإحصاءات على أن غابة فونتنبلو استقبلت في خلال عام اكثر من  13 مليون زائر، في حين لم تستقبل مدينة “يورو ديزني” أكثر من 11 مليوناً..

 

من هم المعنيون بالسياحة البيئية؟

المعنيون بالسياحة البيئية  هم الحكومات الوطنية الإقليمية، المحافظون على البيئة، السيّاح، المستثمرون في السياحة، السكان المحليون، الجامعات ومراكز الأبحاث، المنظمات الثقافية والشركات الممولة للمشاريع… وبما أن هذا النشاط هو دمج توفيقي بين أهداف متناقضة ومصالح متعددة ومتمايزة، فإنه اتخذ أشكالاً متنوعة يختلف بعضها عن بعض.

من اهم مزايا السياحة البيئية

تساهم بشكل فاعل في الحفاظ على الطبيعة والثقافة والتراث.

تشارك الجماعات المحلية في تخطيطها وتطويرها وتساهم في رفاهيتها وهذا بدوره يؤدي الى تنمية المجتمع المحلي.

تفسّر التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة المعنية.

تخدم بشكل أفضل السائح المستقل والرحلات المنظمة.

هل هناك مباديء محددة تقوم عليها السياحة البيئية؟

تستند السياحة البيئية الى مجموعة مبادئ تعتمد على اعتبارين أساسين:

الاعتبار الأول:

هو موضوع التأثير السياحي في البيئة بتخفيضه إلى الحد الأدنى، فيأخذ بعين الاعتبار حجم استيعاب الزائرين ومشاكل التلوث والتخلص من النفايات واستخدامات الطاقة والتأثيرات الثقافية والاجتماعية في السكان المحليين، وليس المهم هنا النطاق أو الحوافز، بل التأثير.

أما الاعتبار الثاني:

متعلق بالسكان المحليين، وذلك على أساس أن إنقاذ الطبيعة لا يمكن أن يحصل على حساب هؤلاء الذين قد يخسرون موارد رزقهم، ولا بد من إعطائهم حصتهم العادلة.

ولعل أفضل ما يلخص دمج هذا الطموح بالممارسة هو القول إنه “بينما تضع السياحة الطبيعية أرضيتها في تصرف السائح الفردي ودوافعه" فإن السياحة البيئية مفهوم أوسع مبني على توجه مخطط من قبل دولة مضيفة في منطقة محددة من أجل تحقيق أهداف مجتمعية أبعد من الفرد، فإنها تؤسس لمعايير قاسية من أجل البرنامج أو المكان المقصود بتأهيله لأن يكون منطقة سياحة بيئية”.

ويطال الاهتمام أيضاً التطوير الحسّاس للبنى التحتية والخدمات مع التشديد على مسألتين: أن يكون لتصميمها أقل تأثير ممكن على الطبيعة والثقافة، وأن يتوافر فيها مستوى محدد من الاكتفاء الذاتي، فعلى الأبنية مثلاً أن تكون ملائمة في علوها وأحجامها للنباتات المحيطة بها والطوبوغرافيا، وتؤخذ في تصميمها اعتبارات متعلقة بالميزات التاريخية والثقافية لمعالم العمارة المحلية، كما أن الخدمات تقدم في إطار الحفاظ على الموارد وتقليص الاستهلاك وآثاره مثل المياه والطاقة والنفايات والمياه المبتذلة والضوضاء والضوء حتى أدنى حدد ممكن، أما على صعيد الاكتفاء الذاتي فهناك تشجيع لأن تكون الموارد محلية، وكذلك تقنيات البناء التي تحتاج إلى القليل من الصيانة، وأن يكون هناك اكتفاء ذاتي في إنتاج الطعام، و المسكن البيئي بسيط ونابع من المنطقة نفسها، ويوفر نافذة على عالم الطبيعة كأداة للتعلم والفهم، وموضوع التعلم والفهم أي التوعية البيئية والثقافية من العناصر الأساسية التي تقوم عليها السياحة البيئية.

هل تخدم السياحة البيئية المجتمع المحلي؟

يسود الاعتقاد بأن مشاركة الجماعات المحلية هي الحلقة الأضعف في مسيرة التطور من السياحة الطبيعية إلى السياحة البيئية، رغم أن الموضوع أساسي بالنسبة لهذه السياحة، طالما أن صيانة البيئة الطبيعية والثقافية لن تكون طويلة الأمد من دون مشاركة السكان المحليين، ولأن هؤلاء يتكبدون تكلفة معينة لعدم استغلالهم الأراضي المحمية فيجب تعويضهم عن ذلك بمشاركتهم في المنفعة الجديدة في بنائها لتلبية الاحتياجات المحلية، أما أشكال المشاركة المحتملة فهي واسعة جداً، وتتضمن: تأجير الأراضي، العمل في الوظائف المستحدثة، تقديم خدمات مختارة، تقديم مشاريع تجارية مشتركة، ونشاطات سياحية تديرها في شكل مستقل الجماعة المحلية.

هل هناك اي اتفاقيات سيتم مناقشتها على مستوى الدول العربية خلال الملتقى؟

نعم سيتم لاول مرة طرح امكانية تبادل الحياة الفطرية بنوعيها الحيواني والنباتي بين الدول العربية المتشابهة بيئيا لاعادة توطين نلك الحياة الفطرية التي انقرضت وعلى سبيل المثال نجحت المملكة العربية السعودية في تكوين محميات طبيعية وانشئت مراكز للتكاثر مما اثمر عن وجود اعداد هئلة من تلك الحيوانات مثل الغزال والمها العربي والنعام والحبارى والارانب البرية وغيرها وكذلك دولة الامارات العربية المتحدة لها تجربة رائدة في هذا المجال.

وسيتم ايضا توقيع اتفاقية تعاون بين وزراة البيئة المصرية والمنظمة العربية الاوروبية للبيئة والاتحاد العربي للمرشدين السياحيين لعقد دورات تدريبية للمرشدين السياحيين لتأاهيلهم في السياحة البيئية والمحميات تمهيدا لفتح المحميات في الوطن العربي للجولات السياحية بطريقة تحفظ المحمية من اي تاثير قد يكون ضار بها.   

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads