رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
"الزراعة" تستعرض جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء برئاسة العسومي اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تختتم أعمالها بالقاهرة حساسين :ذكرى تحرير سيناء دليل قاطع علي قوة وعزيمه القوات المسلحه وكلمه السيسي تدعوا للفخر اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر خبير اقتصادي يرصد التنمية الاقتصادية في سيناء صناعيا وزراعيا ومجتمعيا خلال السنوات الماضية نائب رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس إحدي الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري نفي الادعاءات الواردة بشأن استهداف قوات التحالف منزل مدني في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة) المصريين الأفارقة: القطاع الخاص قادر على توطين الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حمله امنيه تستهدف قوارب صيد تعمل بمحركات مخالفه في بحيرة البرلس روح السعودية" تحصد جائزة (الجناح المتميز) في منتدى العمرة والزيارة
أحمد المرشد

أحمد المرشد

أعداء النجاح..حديث يؤلم القلب

الجمعة 28/أكتوبر/2016 - 03:38 م
طباعة


ثمة بعض الموضوعات التي أشعر بحزن شديد عندما اتطرق إليها أو الكتابة عنها، فمجرد التفكير فيها يحزنني ويصيبني بحالة من الاستياء، ناهيك عن الطاقة السلبية التي تنال من حالتي المعنوية والنفسية، وحتي لا أطيل فالذي يحزنني بحق هم أعداء النجاح، أولئك الذين لا يتركون شاردة أو واردة إلا وانتقدوها وصبوا عليها لعناتهم وجام غضبهم، وأولئك الذين قال فيهم المصريون في أمثالهم الشعبية :"ملقوش في الورد عيب قالوا أحمر الخدين" وكذلك :"يعمل من الحبة قبة" في حين أن هؤلاء ينسون مثلا أخر مهم جدا وهو :" عمر السمعة أطول من عمر الإنسان".

هؤلاء الأعداء ليسوا في بلدنا فقط ولا بين ظهرانينا فهم ينتشرون في كل أنحاء الدنيا ولا يبخلون بحسدهم وكلامهم – الثقيل – علي الناجحين فدائما يصدرون طاقاتهم السلبية للناجحين والمتميزين، وأكيد كل فرد لديه من الحكايات والمواقف التي تعرض لها، ولكن الأهم ألا نرضخ لأمزجتهم وسلبيتهم، وأن ندافع عن أنفسنا بقوة فالنجاح لا يقف علي مستوي الفرد بل يمتد الي الوطن ككل وبالتالي فكلنا في حاجة الي هذا النجاح حتي وإن تعرضنا لمواقف مؤسفة تحاول الحد من تقدمنا وتطورنا.

ومن المؤكد أن أعداء النجاح ليسوا علي مستوي الفرد أو الشركات أو أماكن العمل فقط ولكن الأسوأ إنه يمتد حتي الي الدول والأوطان ولعلي لا أبالغ إذا ذكرت ما جري في العراق ويجري في سوريا حاليا وما تشهده ليبيا وحتي اليمن ، فالأوطان تتعرض هي الأخري لداء الحسد من الدول الأخري، وإذا اقتصرنا علي شعوبنا فطبيعي أن يطال كلامنا إسرائيل التي ظلت تحارب العرب سواء علي الأرض أو حروبا نفسية حتي تجهض كل مشروعاتهم التنموية واستطاعت بتأليب الولايات المتحدة علينا، فبدأت بمشروع جمال عبد الناصر العروبي حتي القضاء علي الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين وللأسف فقد حذرانا من هيمنة إسرائيل وأمريكا علي أوطاننا ولم نسمع كلامهما ونصائحهما في حياتهما حتي باغتتنا الغمة في وقتنا الراهن.

فغيرة الدول وعقدة الهيمنة والسيطرة دفعت الكثير من المتطلعين نحو منطقتنا وتسببت في تأخرنا لفترات طويلة وعندما همت أوطاننا بتعويض بعض ما فاتها، قامت الدنيا وهاجت وماجت علينا ولسان حالهم يقول" لماذا ينهض العرب والمسلمون" وطبعا النتيجة الطبيعية لنهضتنا هي نكسة هؤلاء وأمامنا مثالا راهنا علي حالنا وهو قانون العدالة ضد الإرهاب الأمريكي والمعروف باسم "قانون جاستا" حتي لو كان قانونا وهميا وضد المواثيق الدولية لكنه يبين لنا كيف يفكر الأخرون في نهب ثرواتنا وأملاكنا وكيف تآمروا مع أعدائنا ضدنا، ففي الوقت الذي يرفعون فيه الحظر الاقتصادي علي إيران ويسلمونها مئات المليارات من الدولارات يتجهون مباشرة الي فرض عقوبات علينا تحت ذريعة "مواجهة الإرهاب" في حين أن الحقيقة المطلقة تؤكد أن ما نعيشه من إرهاب في منطقتنا وارد إلينا من هؤلاء .

ليس الهيمنة والسيطرة فقط هي عقدة هؤلاء حيالنا نحن العرب لكن هناك شرا يستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة وللأسف الدول الغربية الطامعة  لا تتجاهل التاريخ بل تستوعبه تماما وتحفظه عن ظهر قلب فلا تريد أن نستعيد قوتنا مثلما كان العرب والمسلمون في الماضي فهم يعلمون علم اليقين كيف سيكون العالم إذا تقدمنا وتطورنا وبلغنا العلا ، فأباؤنا هم الذين برعوا في علوم الطب والرياضة والفلك وركبوا البحار وبنوا الأساطيل العملاقة قبل أن يعرف الغرب كل هذه العلوم التي ترجموها عن العربية.

نعود الي أعداء النجاح في الداخل وكما ذكرت فكل شخص لديه من الحكايات والمواقف التي لا ينساها وتعرض فيها لغيرة البعض من نجاحه ومحاولة هؤلاء النيل من نجاحه ليجهضوا أحلامه بالتقدم وهذا التقدم لا يتوقف علي مهنة محددة أو فئة عمرية بعينها، فالفاشلون موجودون في كل مكان حتي من الطفولة، وكم نسمع من روايات من أحفادنا وما يلاقونه من غيرة وحسد أقرانهم في المدارس ويتطور الحال بهؤلاء ليكونوا فئة مدمرة في المجتمع، ويبثون سمومهم في أوصاله.

لماذا؟.. طبعا الإجابة معروفة فالنجاح يولد الأعداء وسلاح الفاشل هو طعن الناجح من الخلف فهو لا  يستطيع اللحاق به فيكون الطعن هو الوسيلة لإجهاض مسيرته وربما لا يعلم الفاشل أنه يدفع بأحقاده تلك الإنسان الناجح ليحقق المزيد من النجاح فمثل هذه المواقف السلبية من الأخرين تدفع النابهين الي تحدي أنفسهم لكي يثبتوا للجميع أن الطريق يمضي والحياة تسير حتي لو فيها بعض المعوقات وأعداء النجاح.. فالضربة من الخلف كانت سبببا لانتشار مقولة " إذا جاءتك ضربة من خلفك.. فاعلم تماما إنك في المقدمة" وبالتالي يكون العمل الدؤوب هو أبلغ رد علي الفاشلين وأولئك أعداء النجاح.

فالنجاح له ضريبته التي يجب أن يسددها صاحبها سواء أكان شخصا، مؤسسة، حكومة، دولة..وأكيد قرأنا كثيرا عن الضغائن بين الشركات المتنافسة والإدعاءات التي تنشرها الشركات التي لم تحقق تقدما في منتجاتها فهذه الشركات تكتوي بنار الغيرة وتدفع كثيرا لنشر شائعات كي تطال من الشركات المنافسة لها والتي تستحوذ علي حصة من السوق، نعلم هذا في كل أنواع الشركات وحتي علي مستوي الأطباء والمستشفيات وغيرها الكثير والكثير الذي لا يتسع المقال لسرده.

ومن أشهر الأحزاب في أي بلد ما حزب "أعداء النجاح" فأعضاؤه ليسوا بالعدد القليل وهؤلاء لا يمارسون العمل السياسي مثل بقية الأحزاب ولكن مهمتهم تتركز في الهدم والتدمير، هدم الأخلاقيات التي تتربي عليها الأمم وتدمير كل ما شيدته الأوطان، ويبث أعضاء هذا الحزب سمومه في وجه كل ما حقق نجاحا لوطنه سواء في علمه وعمله ، وهكذا يعاني المميزون في كل مجتمع من سهام أعضاء حزب "أعداء النجاح" وتلك السهام متعددة الاستخدامات والأغراض فمنها الشائعات كما ذكرت ومنها الأقوال البذيئة ومنها الضرب تحت الحزام.

وكما يقول الشاعر: "وكيف يداوي المرء حاسد نعمة..إذا كان لا يرضيه إلا زوالها" ونكمل نحن أن للتميز ناسه فهؤلاء لا يرضون إلا بتحقيق الأفضل والأرقي، وهؤلاء يسيرون ولا ينظرون الي الوراء حتي لا يعرقلهم حاقد أو حاسد ويثنيهم عن تحقيق طموحاتهم.. كما أن للإبداع ناسه بانجازاتهم وكفاءتهم وتميزهم وهؤلاء مثل السنابل المملوءة بالقمح التي تنحني بتواضع بعكس السنابل الفارغة التي ترفع رؤوسها.

والسؤال..لماذا  يلجأ هؤلاء الي محاربة الناجحين والنابهين والمميزين؟ فالنجاح من حق الجميع وربما أنجح في عمل وأفشل في أخر، فلماذا إذن لا يلجأ أعداء النجاح الي تجربة أعمال أخري قد ينجحون فيها بدلا من تضييع أوقاتهم وأعمارهم في احباط المميزين في أي مجتمع..خاصة وأن ثمة تعبير جميل اسمه" الغيرة المحمودة" أو كما نسميها "الغيرة المهنية الإيجابية" فعندما أجد زميل عمل أو صديق نجح في التميز في عمل ما، فهذا يدفعني أنا أيضا للنجاح في مجال أخر، فالدنيا أرحب بكثير من الشئ الواحد، فالأعمال تتنوع بقدر تنوعنا وتشعبنا وطاقتنا.. قال لي صديق أنه عندما نبغ اسمه في مجاله بين أقرانه تكالب عليه البعض لايذائه. كيف؟ فقد ابتكروا طرقا عديدة لكي يجعلوه يغيب عن العمل وحاولوا سلبه مكانته لدي رؤسائه الذين كانوا يكنون له كل طيب، فماذا كانت النتيجة؟..أن تم ترقيته ليتولي هو بنفسه أمرهم وهو الخبير بالاعيبهم ومساعيهم الخبيثة لبث الفتن بين أعضاء القسم الذي ترأسه وحتي نوقن أن للأخلاق ناسها فعلا، فعمل صديقي هذا علي تحييد هؤلاء في البداية حتي نجح في إخماد قواهم الشيطانية، وبأخلاقه أيضا فلح في نهاية الأمر الي الاستفادة من طاقاتهم التي حولها الي العمل الإيجابي بدلا من الغمز واللمز والكسل والخمول كما نجح في تحويل تلك الطاقات التي كانت سلبية تماما الي ايجابية حتي أصبحوا مميزين في عملهم فحصل علي عطائهم وانتاجهم حتي استفادت المنشأة التي يعملون بها بكل هذا العطاء فالشعوب تنجح بالجد والاجتهاد والمثابرة علي العمل ، والأفراد ينجحون بالمنافسة الشريفة، فبالعمل والإخلاص تتقدم الأوطان والشعوب.

 

 [email protected]

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads