رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 يستعد لتنظيم عطلة أسبوع أكبر من أي وقت مضى في العاصمة الإماراتية خلال ديسمبر تعاون مصري -إماراتي لتعزيز فرص الاستثمار في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية والتقليدية ومكوناتها مشروع رأس الحكمة بين الإمارات ومصر .. تقرير يلقي الضوء حول تأثيرها على الاقتصاد المصري نشاط مكثف لشباب قادرون وتوقيع عدد من البروتوكولات بالبحيرة 42 حزب سياسي يقررون دراسه الاثر التشريعي لتعديلات قانون المرور المطالبه بالغاء عقوبه الحبس في جريمه طمس اللوحات المعدنية الإثارة تزداد في مجموعة النيل.. خسارة الأهلي المصري وأهلي بني غازي الليبي «جي في للاستثمارات» توقع اتفاقية شراكة حصرية مع «لادا مصر» لتصنيع وتوزيع السيارات في السوق المصري مصر الطيران تطالب عملائها بمراجعة الحجوزات تزامنا مع بدء التوقيت الصيفي وكيل صحة الجيزة يشهد فعاليات ختام الدورة التدريبية للتمريض بمركز تدريب صحة المرأة بالجيزة "الحطاب" عن ذكرى تحرير سيناء: تحمل ذكريات الفخر والسيادة المصرية على أغلى بقعة من أرضنا
أحمد المرشد

أحمد المرشد

لماذا هذا التعنت والدسائس يا قطر؟؟؟

الجمعة 09/يونيو/2017 - 04:07 م
طباعة


 بداية..لم نكن نود نحن شعوب وحكام منطقة الخليج أن تصل الأمور الي هذه الدرجة من القطيعة مع قطر، لولا تصرفاتها حيال دول المنطقة ومصر وليبيا ومحاولة التصرف كدولة عظمي بين مجموعة من الدول الصغيرة، وكان بإمكان قيادات الدوحة التحلي بالحكمة لتجنب ما صار، فاللوم كل اللوم يقع علي عاتق حكام قطر، الذين لم يقرأوا الخريطة السياسية الجديدة في أعقاب قمم الرياض الثلاث ومنها القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وتم خلالها تدشين عهد جديد من العلاقات مع أمريكا بما يعني تجاوز فترتي حكم باراك أوباما، الذي كان أسوأ رئيس أمريكي في عرف الدول الخليجية والعربية والإسلامية..ويبدو أن قطر لم يعجبها تطورات التقارب الأخيرة بين السعودية والعرب من جهة وبين الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب من جهة أخري.

ويجب أن نركز علي الحكام وليس الشعب الذي نكن له كل احترام وتقدير ونعتبره مغلوب علي أمره  وربما يود تجاوز الحكام تلك الأزمة بسرعةدراسة تأثيرات نتائج قمم الرياض التي نجحت في تجاوز كل أزماتنا الماضية مع الجانب الأمريكي منذ نداء كوندوليزا رايس بتأسيس الشرق الأوسط  الجديد أو بتعبيرها نشر الفوضي الخلاقة في ربوع دوله، ولا ننكر أن واشنطن نجحت في فرض هذه الفوضي علينا عبر الربيع العربي غير المأسوف عليه. ولم تستطع الدوحة في وسط هذه الأحداث الجسام أن تقرأ الخريطة الجديدة عندما نجحت القيادة السعودية إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة بما هو في صالحها وليس في مصلحة الأخرين كما تريد قطر التي أعلنت صراحة تقاربها وتحالفها من أعداء العرب، وعلي رأسهم إيران، أو الدولة الفارسية التي وصفتها الدوحة بأنها أكبر دولة إقليمية وعلينا جميعا التعامل معها.

ولم تستطع قطر قراءة مدي أهمية التحالف العربيالأمريكي الجديد، وإعادة تأكيد الولايات المتحدة  علي أن المصلحة المشتركة في العمل سويا وليس في التحالف مع إيران كما كان الحال وقت باراك أوباما الذي ترك حكام فارس يهددون كل حين، مرة بالتدخل في شؤوننا الداخلية، ومرة بالوعيد باحتلال دولنا، ومرة بتوقيع الاتفاق النووي، وليس أخرا وهو ما أصبح أمرا واقعا باحتلال سوريا والعراق واليمن ولبنان.

ولم تستطع قطر قراءة تصريحات ترامب التي أكد فيها أن العلاقات العربيةالأمريكية في عهده ستقوم علي أساس المصالح والقيم المشتركة بهدف الوصول إلى مستقبل أفضل للطرفين، أي العرب والمسلمين والأمريكيين. كان بإمكان قطر المشاركة الحقيقية في التحالف الجديد، تأسيسا لمنطقة يعمها السلام والاستقرار والسلم، تحالف تكون نتيجته النهائية إعادة  الاستقرار الشرق الأوسط بعد طول غياب وتجاوز كل الأجندات الأجنبية التي حرفتنا بشدة عن مصالحنا خلال الفترة الماضية وكلفتنا كثيرا لنعدل الوضع المائل في اليمن وسوريا.

وننتقل الي نقطة أخري أساسية لم تفطن لها قطر، وهي دعم الإرهاب، فكانت اليد القطرية حاضرة في معظم الأحداث الإرهابية التي شهدتها العواصم والمدن العربية، ويكفي ما تعانيه الشقيقة مصر منذ ثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الإخوان، فقطر لم تتوان عن دعم هذه الجماعة الإرهابية ولم تذعن لطلبات مصر التخلي عن إيواء قياداتها ودعمهم ماليا ومعنويا، ورفضت الدوحة الاستجابة لكافة الطلبات المصرية والعربية بضرورة تسليم القيادات الإخوانية الهاربة والتي صدرت بحقها أحكاما قضائية نهائية، وتمادت قطر في رفض هذه الطلبات واعتبرت الإخوان جماعة سياسية صاحبة الحق في حكم مصر رغم ثورة المصريين علي حكمهم.

ولم تدرك القيادة القطرية مدي ألم طعن الأشقاء في ظهورهم، رغم يقيننا التام بأن الشعب القطري الشقيق يتألم معنا ويشاركنا متاعبنا من تصرفات وممارسات الدوحة، التي أصبحت خنجرا في ظهورنا، فهي الحاضنة للإرهاب والداعمة له وأمامنا بخلاف الشهادات المصرية، شهادات أخري من ليبيا بتدخلات قطر في شؤونها ودعم عناصر داعش هناك، وترفض قطر الاستجابة لضغوط كافة الأشقاء في الخليج لوقف خطر الإرهاب

وكان يفترض أن تقرأ قطر الخريطة السياسية الجديدة في المنطقة وإعادة التحالف الخليجيالأمريكي لطبيعته الأولي مرة أخري، ولكنها لم تقرأ هذه الخريطة جيدا، ولم تفطن الي توجيه الولايات المتحدة إنذارا قويا للدوحة مؤخرا  للالتزام بتوصيات قمة الرياض، ووقف دعمها للجماعات الإرهابية حيث لمحت  بفرض عقوبات عليها إن لم تلتزم بهذه التوصيات واستمرت فى إيواء الإرهابيين  وعلى رأسهم تنظيم الأخوان المسلمين .

ونتذكر هنا الإرهاب الإعلامي الذي مارسته قطر عبر ماكينتها الإعلامية المسماة "الجزيرة" وتوابعها، والتي كانت سببا في قطع السعودية العلاقات مع قطر قبل سنوات ولولا حكمة قطرية آنذاك لما عادت العلاقات سريعا، هذه الحكمة التي غابت الآن ولم تفلح جهود الوساطة في جعل القيادة القطرية تتراجع عن ممارساتها غير الآمنة بحق الجيران. فقناة الجزيرة التي تعد احدي أصوات الاعلام الرسمي القطري كانت ولا تزال إحدي معاول الهدم في الأنظمة العربية، وقد استمعت شخصيا لروايات كثيرة من أصدقاء مصريين كيف لعبت هذه الفضائية المغرضة أدوارا مشبوهة في زعزعة الأوضاع الأمنية في مصر، وكيف كان دورها مؤثرا  في تهييج الشارع المصري في يناير 2011، ومنها علي سبيل المثال توفير الملاذ الآمن للرئيس الإخواني محمد مرسي لحظة هروبه من السجن في الثامن والعشرين من يناير 2011، أي أن الجزيرة كانت علي علم بما سيجري مما جعلها توفر كاميرا وأجهزة بث مباشر من موقع السجن الذي هرب منه الإخوان..وهنا نتأكد ما مدي دعم قطر لتثوير الشعوب ضد حكامها، وهي التي شرعنت الإرهاب وجعلت من الدوحة مقرا للانطلاق منها الي بقية المواقع.

وعلي المستوي السياسي، لعل من المبكر التفكير في مستقبل العلاقات أو كيفية حل الأزمة الدبلوماسية التي تسببت في السياسات القطرية وعدم إذعان الدوحة للمطالب الخليجية والمصرية، فربما تتخذ الدول التي قاطعت قطر المزيد من التطورات المتشددة حيال الدوحة ومنها اللجوء الي الضغوط الدولية والإقليمية والداخلية، ورأينا الإجراءات الخليجية والمصرية المتشددة حيال الدوحة في خطوة  غير مسبوقة خليجيا، مثل إمهال البعثات  الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة السعودية والإمارات والبحرين، ومنع دخول أو عبور المواطنين القطريين إلى الدول الـثلاث، وإمهال المقيمين والزائرين القطريين  14 يوما لمغادرة هذه الدولكما شملت الإجراءات منع مواطني الدول الثلاث من السفر إلى قطر  أو الإقامة فيها أوالمرور عبرها.

 والتساؤل الذي تفرضه التطورات الأخيرة، هو  لماذا الإصرار القطري علي لعب أدوارا تفوق حجمها مما يتسبب في غضب أهل الخليج ومصر؟ ولماذا الاستقواء بأطراف إقليمية يعلم القاصي والداني مدي تطرف مواقفه ضد ولعبه دائما أدوارا لا تليق بالعلاقات بين الجيران، ولن أكرر ما كتبته الأسبوعين الماضيين عن تصريحات الأمير تميم التي تسببت في الأزمة الأخيرة بين بلاده وبقية الدول الخليجية، والتي أشاد فيها بإيران وأنها قوي إقليمية يجب التحالف معها وليس الوقوف ضدها، رغم علمه التام بتطرف الممارسات الإيرانية ضد دول الخليج، ولعل في تصريحات قادة إيران بشأن البحرين لخير دليل علي ضرورة مقاطعتها وليس الترويج للوقوف معها.

ولعل من المؤسف أن تتحدث بعض التقارير الإعلامية عن سيناريوهات إجراء تغييرات جوهرية في نظام الحكم القطري، وهو السيناريو الذي لم نفكر فيه مطلقا، لأنه خارج نطاق تكفيرنا ومشاغلنا، لأنه شأن داخلي قطري وأن البحرين وأشقاءها في الخليج ومصر لا يعنيهم التغيير علي مستوي الأشخاص بقدر تغيير السياسات التي قادت الي الأزمة الحالية وجعلت قطر تغرد وحدها خارج السرب الخليجي والعربي دون أن تبالي بحق العروبة والخليج، والأمل كل الأمل أن تنتهي الأزمة بسرعة وتكون سحابة صيف عبرت بسرعة في الأجواء ولم تؤثر كثيرا في العلاقات..المسألة تتطلب حكمة قطرية بالغة في التناول وعدم التراخي أو التمادي في تجاهل الأزمة وكأنها لم تحدث، فهي ليست كنقطة حبر في كوب لبن صافي، وإنما أصبحت مثل نقطة لبن في إناء من الحبر لا محل له من الإعراب

لقد تجاوز قيادات المنطقة هفوات وأخطاء قطرية كثيرة، وفاض بهم الكيل بسبب الصلف السياسي للقيادة القطرية التي تجاهلت كل تحذيرات قادة الخليج، ولم تفطن قطر للواقع العربي الجديد الذي أعاد ميزان القوي للخليج عبر السعودية عقب قمة ترامب الذي أقر بهذا الواقع وبأن السعودية هي التي ستقود معركة إنهاء حالة الارتباك الإقليمي، وهي المعركة التي ستبدأ بإخلاء المنطقة من الإرهابيين ومن يدعمهم ويمولهم وهو ما تحدث عنه ترامب.

نعلم بقيام الكويت والسودان بجهود وساطة لإنهاء الأزمة، ولكن علي الطرف القطري الإ    ذعان للشروط العربية لتجاوز الأزمة، ومنها طرد قيادات الإخوان والتخلي عن الاستقواء  بإيران وعدم تمويل الحركات الإرهابية. كما أنه علي قطر التخلي عن حالة العناد التي تتمسك بها وكأنها علي حق، وضرورة أن تقدم قطر "خارطة طريق" حقيقية  مع ضمانات لتنفيذها كالتخلي تماما عن سياسات الأضرار بشعوب الخليج وتقويض أمنهم واستقرار دولهم، لاستعادة علاقتها مع دول الخليج ومصر.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads