رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
نوال الدوسري

نوال الدوسري

عمليات التكميم.. والأمن الغذائي

الأربعاء 10/مايو/2017 - 02:16 م
طباعة

انتشار عمليات التكميم، والتحويل والتحوير، كلها وسائل لعملية انقاص الوزن السريع من السمنة المفرطة، بسبب سوء التغذية او بسبب امراض غددية وخلافه من امراض العصر، ولكن لا تنتهي الى هذا الحد انما تليها عمليات الشد من الترهلات الجلدية نتيجة انقاص الوزن السريع وتمدد الانسجة والجلد، انتشرت في الاونة الاخيرة لدى الجميع - شباب وشابات كبارا وصغارا - قد يكون بدافع الموضة او بسبب وفرة الغذاء والترف والبهرجة في اصناف الأكل، وكثرة المطاعم بأشكالها وألوانها هي طفرة غذائية، كما حصل لنا طفرة النفط في بداية الثلاثينات والستينات الى ان تراجع النفط وبدأ بالعد التنازلي لنضوبه وانخفاض سعر البرميل الواحد.

لطالما سمعنا من وسائل الاعلام عن الامن الغذائي وتحرك بعض الحكومات، باتجاه ذلك لانها تعتبرها معضلة كبيرة خاصة في الزيادة السكانية الكبيرة لدول العالم الثالث وبالاخص الوطن العربي ودول مجلس التعاون، ما بين مستويات الطلب على الغذاء وبين توفر الغذاء الكافي لتلبية احتياجات الناس المتزايدة.

ربما تكون محدودية المناطق الزراعية، فعلى الرغم من ان الاحصائيات الحالية، ان ما هو مزروع من هذه الاراضي، لا يشكل إلا نسبة قليلة ولها اسبابها وهو زحف العمران او عزوف الافراد عن العمل بالزراعة، او يكون عدم اهتمام الدولة بالزراعة.

هناك عدة اسئلة تدور في بالنا، هل الامن الغذائي اي هو اكتفاء الذاتي؟ وهل يجب على كل دولة عربية لها حق في حفظ السلع والتضحية باقتصاد الدولة؟ وهل الاكتفاء الذاتي يرضي جميع اذواق المستهلكين في الغذاء، وهل سوف تتوقف عملية التبادل التجاري بين الدول العربية؟

في ظل التحولات الاقتصادية وما يرافقها من تمرير التبادل التجاري فإن مفهوم الغذائي الذاتي الكامل مرفوض، لانه يؤدي الى ايقاف جميع العلاقات التجارية الخاصة بالمواد الغذائية مع الدول الاخرى، لذا نحن نؤيد وبشدة الامن الغذائي بدل الاكتفاء الذاتي.

الامن الغذائي يعني انتاج الغذاء داخل الدولة الواحدة بما يعادل أو يفوق الطلب المحلي. وهو مرادف للاكتفاء الذاتي، ومن الدول السباقة في الامن الغذائي هي اليابان التي يقطنها نحو 120 مليون نسمة، وهي عبارة عن جزر ومناطق جبلية عرضة للزلازل والبراكين طوال العام ورغم هذا استطاعت توفير الامن الغذائي لـ120 مليون نسمة لمواطنيها، حيث قامت بعدة امور جعلتها بالقمة والصدارة في العالم في دعم الصناعات المحلية، وتطوير التقنيات الزراعية، وتحفيز الشركات للاستثمار في المشاريع الزراعية، والتمويل الحكومي، بل جددت ودعمت موريتانيا لمساندتها بجهود تنموية وايضا اهدت لها، بـ7852 طنًا من الارز هدية من الحكومة اليابانية لمساعدتهم للفقر وانعدام الامن الغذائي لدى مورتانيا.

وأيضًا قدمت تبرعًا 2.6 مليون أمريكي لدعم الاسر الفلسطينية، من ضمن البرنامج الغذائي العالمي ووفرت لهم الدقيق، والقمح المعزز بالفيتامينات والمعادن لمدة شهرين ونصف لنمو 89 ألف فلسطيني وأيضًا أجود أنواع السمك التونة المعزز بالفيتامينات له فترة صلاحية طويلة.

تليها من الدول التي قامت بالمن الغذائي في دول المجلس التعاون الخليجي، فقد احتلت دوله قطر الشقيقة على رأس هم المرتية الاولى، والمرتبة 20 عالميًا من بين 113 دولة خضعت للتحليل في مؤشر الامن الغذائي العالمي، وأن حكومة قطر عازمة على تحقيق الاكتفاء الذاتي بنسبة 40% بحلول 2030 كجزء من برنامجهم الامن الغذائي الذي بدأ من 2008.

السؤال هنا هل نحتاج الى فقط الأمن الغذائي، أم نحتاج الى إعادة النظر بالأمن الدوائي والأجهزة الطبية، والأمن على الوقود، والأمن على المياه، والأمن على معامل التحليل والأمصال ضد الأوبئة السارية والمعدية، والأمن على الكوادر البشرية من الأطباء والممرضين وفي حالة وقوع كوارث طبيعية كانت أو عسكرية في حالة الحرب، حتى نكون على أهبة الاستعداد في حالة الطوارئ.

مما أذهلني بأن آخر تقرير من منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة، والتي عرضت (خريطة الجوع) على حسب البلد ونسبة السكان، أي أن الشخص غير قادر على الحصول على ما يكفي من الغذاء لتلبية الحد الادنى من متطلبات الغذائية اليومية لمدة عام واحد، قد شملت بعض البلدان العربية والافريقية وآسيا.

 هناك الكثير من العوامل المؤثرة في الأمن الغذائي العربي وخاصة في دول مجلس التعاون هي عوامل الطبيعة منها المناخ والارض الصحراوية، والمياه وحالة الطقس الحار وقلة الامطار، مما يجعلها فقيرة في زراعة لأراضي بسبب المياه والمناخ.

لذا سارعت دول مجلس التعاون في عقد المؤتمرات وملتقيات لحلّ مشكلة الأمن الغذائي، ومن طاقة ومياه وأراضٍ، وامكانيات مادية باستثمار العديد من الاراضي مثل السودان للزراعة ولتأمين الامن الغذائي، ولكن النمو السكاني في دول الخليج مرتفع ومع نسبة المواطنين والسياح والمقيمين.

ما علينا إلا الاهتمام بزيادة الرقعة الزراعة للاكتفاء الذاتي، ومع برامج توعوية للاستهلاك الادمي للماء، والاهتمام بالثروة الحيوانية كالماشية والدواجن ومنتجات الالبان، والثروة السمكية، الحمد والشكرعلى النعمة والوفرة الآن، وإلا سوف نضطر جميعًا الى عمليات التكميم للأمن الغذائي.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads