رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الزراعة تشارك في فعاليات الدورة الثلاثون لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بالعاصمة الموريتانية نواكشوط أمين عام نقابة المهندسين السابق: سعر صرف الدولار سيشهد تراجعا مقابل الجنيه خلال الفترة المقبلة بالأرقام .. التضامن الاجتماعي تستعرض أبرز جهودها في سيناء.. انفوجراف ياسر إدريس: منح مصر استضافة كأس العالم للأندية لليد والعظماء السبع أمر يدعو للفخر النائبة شيرين عليش: تحرير سيناء تجسيد لبطولات وتضحيات عظيمة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الوطن الرئيس الفلسطيني يهنئ الرئيس السيسي بعيد تحرير سيناء البرلمان العربى يرحب بنتائج التحقيق الأممي حول "الأونروا" ويدعو الدول التى جمدت تمويلها إلى استئناف التمويل خبير اقتصادي يرصد أثر التصعيد الإيراني الإسرائيلي على أسعار النفط والذهب عالميا لامبورجينى تطلق (Urus SE) الـ SUV كفئة أقوى بهندسة (hybrid plug-in) رفع محتويات كافية Cr7 بشارع أحمد كامل وكافيه ركن الفاروق بشارع عبد الهادى حسنين العمرانيه الشرقية
أحمد المرشد

أحمد المرشد

لنعيش السعادة والفرح ... ونبتعد عن الأحزان

الجمعة 07/أبريل/2017 - 11:53 م
طباعة


 

سألوني عن الأحزان والأفراح، فكان ردي:" ولماذا نحزن طالما خلقنا المولي عز وجل بعقل نفكر به وقلب ينبض، فلنسعد إذن وليس أمامنا سوي الفرح، فلماذا الحزن؟. فالرزق أت، سواء فكرنا أو لم نفكر، فلماذا نحزن طالما ملكنا الوعد الإلهي بالرزق. ليس معني كلامي، أن نركن الي التكاسل والاتكال، ولكن علينا بالتوكل علي الرزاق.

 

ثم لماذا نحزن، ولدينا وطن وربما أوطان، ولدينا فجر وشمس، فجر يأتي كل يوم بأمال وأفكار وأرزاق وأخبار وحياة، وشمس تقضي علي ليل وظلمة، فربنا خلق لنا أسباب السعادة، فلنفرح بها ونسعد.

 

أليس لكل عاشق وطن يهفو له قلبه وعقله ووجدانه، أليس لكل منا حياة تمنحه أسباب العيش علي هذا الكوكب، أليس لكل منا زهرة يحبها تكون له وطنا وحياة وطريقا يقطعه إليها ولو بالأميال. فالعاشق وطن، ولمنتظر الفجر وطن، ومن يحب فعل الخير والخيرات وطن، وهذا يمنحنا السعادة أيضا، فإذا انتظرت قدوم يوم جديد لأفعل خيرا، فهذا يمنحني القوة، ولهذا نقول إن فعل الخيرسعادة.

 

ولماذا نحزن، ولدينا أمهاتنا، وقال لنا الخالق إن الجنة تحت أقدامهن، فالأمهات في الجنة وهن شفعاء لنا بإذن الله تعالي..ولماذا نحزن إذا كان الخالق طلب منا التسامح، وأن نتسامح حتي مع ممن أساء لنا، ولنا في رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، إسوة حسنة، أساء له جاره اليهودي، فزاره وهو مريض، أساء له الكفار فسامحهم يوم الفتح العظيم، ولا يكن يضمر ضغينة لأحد، فكان نعم المثل والقدوة.

 

ولماذا نحزن ونحن مطالبون في هذه الدنيا بأن نزرع حتي أخر نبض في حياتنا، ولنا هنا أيضا إسوة حسنة في رسولنا الكريم، عندما دعانا الي أن نزرع حتي مع ظهورعلامات يوم القيامة.

 

لقد قرأت يوما جملة للدكتور عايض القرني، أري أنها جميلة حقا، ولعلي لا التزم تماما بنص الجملة  ولكني سألتزم بمعناها الرائع، وتبدأ بتساؤل عن الماضي والمستقبل، أما الإجابة فهي أننا لا نملك تغییر الماضي ، وبالتالي لا نملك رسم المستقبل.. وانطلاقا من عدم الملكية هذه لأن المالك هو المولي عز وجل، فلا يجب علينا أن نقتل أنفسنا حسرة علي شئ لا نستطيع تغييره ولا غد ليس بالإمكان صنعه من اللحظة الراهنة، ولكن السعادة أن ننظر الي الحياة علي أنها قصيرة ولكن أهدافها كثيرة، ومن دواعي الفرح والسرور أيضا أن ننظر لأعلي، الي السحاب، وليس لأسفل الي الأرض، وإذا ضاقت بنا الدنيا علينا اللجوء الي علام الغيوب. ويضيف القرني، أن التوفيق من الله سبحانه وتعالى، ونحن لسنا السكان الأصليين لهذا الكوكب الأرض، بل نحن ننتمي الى ( الجنّة ) حيث كان أبـونا أدم يسكن في البداية لكننا نزلنا الي الأرض مؤقتا  لكي نؤدي اختبارا قصيرا، ثم نرجع بسرعة .. وما علينا فعله هو أن نعمل ما بوسعنا للحاق بقافلة الصالحين التي ستعود الى وطننا الجميل الواسع ولانضيع وقتنا في هذا الكوكب الصغير.

 

ومن القرني الي قصة "القهوة والفناجين"، وربما يكون البعض قرأها في مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنها حقا ممتعة وتصب مباشرة في سبب أحزان البشر وعدم شعورهم بالسعادة، ومبعث روعتها أنها حقيقية حتي وإن لم نمر بها، ولكن معظمنا عاش المعني ولو قليلا ولكن بشرط أن نمعن النظر فيها لنعيد الرشد الي تفكيرنا في الحياة..تبدأ القصة عندما دعا أستاذ أكاديمي طلبته في إحدي الجامعات لزيارته بمنزله بعد سنوات طويلة من تخرجهم. ومنهم من حقق نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي، ومنهم من أخفق في تحقيق أهدافه في الحياة.

 

غاب الأستاذ عن طلبته بعض الوقت ليجهز لهم القهوة، ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة ومعه أكواب من كل شكل ولون، أكواب صينية فاخرة، أكواب بلاستيك، أكواب زجاجية عادية، وأخري من الكريستال، أي أن الأكواب اختلفت وتنوعت ما بين جمال التصميم والرقي وغلاء الثمن وتلك الرخيصة التي نراها في أفقر المنازل. استمر الطلاب بعض الوقت يتشاغلون بانتقاء الأكواب قبل أن يصب لهم أستاذهم القهوة، ثم سألهم: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم..وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟. لم ينتظر الإجابة ولكنه أردف مباشرة :"من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم الى ما هو الأفضل، ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة.

 

الحوار بين الأستاذ وطلابه لم ينته بعد، لأنه عندما رصدهم جميعا، اكتشف أن كل طالب يراقب الكوب الذي في أيدي الأخرين، وقال :" لو كانت الحياة هي: القهوة، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي بالتالي مجرد أدوات وصحون تحوي الحياة ونوعية الحياة.. (القهوة) تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بطعم القهوة، وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين، والأهم أن تستمتعوا بالقهوة.

 

وهذا هو حال الكثيرين،  مما يسبب لهم صداعا دائما بل مرضا لا شفاء منه لأنه ليس له دواء، فأمر داء ليس له دواء، ولذا فإن السعادة أن نحمد الله علي ما وهبنا ورزقنا ونرضي بما في أيدينا من نعم وعطايا هي ليست  في حوزة الأخرين مهما بلغ غناهم المادي، فالعليل يتمني الصحة مهما اكتسب من أموال لأنها لن تعيد له الصحة، فراحة البال لا تشتري بكنوز الدنيا، ولكن بحمد ربنا وشكره. أما الحزن فهو مرض يصاب به من راقب الناس، فقد مات كمدا وحسرة. ولدينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من بات آمناً في سربه، معافاً في بدنه، يملك قوت يومه، فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها).

 

لا نريد أن نقول هذا حال البشر، لا يجب أن نكون مثل الذي أضاع صحته وجهده في حصد الأموال، فإذا جمعها مرض وفشل في استعادة صحته، وهذا الذي أضاع يومه يفكر في غده بقلق، ونسي معه حاضره، فلا استمتع بيومه ولا غده. وهذا الذي نظر لنعم غيره وترك نعمه، فلا هو استمتع بها بل أضاع حياته ناقما علي قلة ما لديه رغم أنها كثيرة ولكنه لم ير ولم يشعر، فأضاع عمره حزينا لم يشعر بلحظة سعادة قط.

 

وأخيرا، أري أنه من دواعي سعادة الإنسان، أن يحب ويعشق، وينتظر محبوبه، هذا المحبوب الذي يأتيه فجرا ليناجيه، وما أحب في هذا المقام مما تغنت به نجاة في أغنيتها الرائعة "أنا بستناك"، فكم شعرت بالسعادة وهي تنتظر حبيبها عندما جعلته من ليلتها شمعة سهرانة لليلة حب في انتظار الحبيب القادم. وإذا كان ملمس الحرير أحب للسيدات، فقد جعلت من قلبها حريرا ليكون مطرح حبيبها.

 

ما أحلي سعادة الانتظار في الشباك :"من الشباك وانا خدي على الشباك\أنا والشوق وناره الحلوة بستناك\وفرح الدنيا مستني\آه مستني معادي معاك\يا أجمل ليلة فى عمرى حبيبي جه يا ورده بيضة فى شعر حبيبي جه\ يا عقد ياقوت على صدر حبيبي جااي\وأزوق ليلي وأتزوق لأجمل وعد\وأذوب لك فى شرباتي شفايف الورد\وأقول لك ذوق  ذوق  ذوق حلاوة القرب\بعد البعد أنا أنا باستناك باستنـــــــــــــــاك أنا"

الي هنا انتهي الكلام، وحان وقت سماع الأغنية كاملة..تحياتي.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads