رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أحمد المرشد

أحمد المرشد

ما بين المنامة والقاهرة

الخميس 06/أبريل/2017 - 11:09 ص
طباعة

ربما نتذكر معا المخاوف التي حاول الديمقراطيون الأمريكيون تصديرها لشعوب منطقة الخليج، أُثناء فترة حملة الانتخابات الأمريكية الأخيرة بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب – المرشح الجمهوري آنذاك – ومنافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. فالديمقراطيون أشاعوا جوا من عدم الثقة في ترامب باعتباره رجل أعمال لا يفهم سوي في لغة الاقتصاد، والعقاري بصورة خاصة، أما عالم العلاقات الدولية فهو يعيش في معزل تمام عنها.

ونتذكر أيضا أن البعض منا راقت له هذه الأفكار الديمقراطية رغم معاناة منطقة الخليج في عهد الرئيس السابق باراك أوباما الذي وقف بكل قوة وراء توقيع الاتفاق النووي الإيراني، ليخلص إيران من الحظر الاقتصادي وليعيد لها مليارات الدولارات التي احتجزتها البنوك الغربية والأمريكية جراء هذا الحظر.

وجاء الوقت الذي  نتنفس فيه الصعداء، بقدوم ترامب، وقد دعوت – أنا شخصيا – عقب انتخابه الي ضرورة منحه مهلة من الوقت لكي يراجع مواقفه الانتخابية والتي ليس بالضرورة أن تتحول الي الواقع..وقد كان، فقد تغيرت مفاهيم ترامب، ونراه الآن يسير علي درب الخليج ويتفهم مشكلاته مع إيران. وهذا ما أكده معالي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير خارجية البحرين، في حواره الجرئ مع "رويترز"، عندما قال  إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يفهم المنطقة وتهديدات إيران العدو المشترك للبلدين بدرجة أفضل من سلفه باراك أوباما.. نحن نري فهما أكثر وضوحا من جانب البيت الأبيض للتهديدات التي نواجهها هنا في المنطقة وخاصة تلك التي تأتي من الجمهورية الإسلامية".

الجدير بالملاحظة هنا، أن الإدارة الأمريكية الجديدة بدأت تأخذ بنصائح قادة المنطقة لها وضرورة تصحيحها، هذا في ظل تعنت إدارة أوباما في عدم التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتحريضها علي حروب مذهبية وتمويلها اللا محدود لبعض المعارضين والمنشقين غير الوطنيين وتسليحهم في حربهم ضد أوطانهم.

والذي نأمله في وقتنا الراهن هو أن تنفذ إدارة  ترامب تعهدها  بالتعامل بقوة مع إيران، في ظل انتقاده الحاد للإتفاق النووي الإيراني  الذي تم توقيعه عام 2015 ، وهو ما اعتبرناه دعما دوليا وأمريكيا لدولة تراها الولايات المتحدة راعية للإرهاب.

وما يصب في الاتجاه الذي نشير اليه، نتائج زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن ولقاءه دونالد ترامب، فالزيارة نجحت بلا شك في فتح  صفحة جديدة فى العلاقات المصرية -  الأمريكية، لتنهي ما ساد هذه العلاقات من توتر شديد خاصة في عهد  باراك أوباما، الذي دعم وسلفه جورج بوش الابن  نظرية تخريب الشرق الأوسط عبر استراتيجية الفوضي الخلاقة. وربما نجحا  - بوش وأوباما - نسبيا حيث رأينا ما أسموه "الربيع العربي" ونتائجه التخريبية لسوريا واليمن وليبيا، والعراق كاد أن يضيع رغم أنه لم يمر بهذا الربيع وإنما تخلت أمريكا عنه تماما وتركته فريسة لساسة طهران ليسيطروا عليه ويتحكمون في مساره السياسي والاقتصادي.

لقد نجح السيسي  خلال لقاء ترامب في نقل صورة حقيقية لما أحدثته جماعة الإخوان المسلمين من خراب وتدمير وإرهاب في مصر،  ويكتب للرئيس المصري أن الإدارة الأمريكية الحالية تفكر جديا في وضع هذه الجماعة ضمن المنظمات الراعية للإرهاب، بصفتها قائدة التطرف بالمنطقة وكونها المصدر الأول لعتاة الإرهابيين والمتطرفين في العالم.

 ما يربط بين حوار الشيخ خالد  آل خليفة ولقاءات السيسي في واشنطن، أن حديثهما المشترك كان عن ضرورة أن تقف الولايات المتحدة الي جانب الدول العربية المعتدلة والمؤثرة في المنطقة، لصالح شعوبها أولا ولعلاقاتها بأمريكا ثانيا. وما نتمناه سيأتي.

 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads