اقتصاد
فاروس: ارتفاع الدولار لن يؤدى لزيادات جديدة بالأسعار

قالت بحوث شركة فاروس القابضة للاستثمارات المالية، إن التراجع الأخير للجنيه أمام الدولار لن يضيف ضغوط تضخمية جديدة، لأن العملة المحلية لاتزال أقل من المستويات القياسية التي سجلتها خلال ديسمبر الماضي.
وارتفع الدولار مؤخراً ليقترب من مستويات 18 جنيه، وذلك بعد هبوط لم يدم سوي أسابيع قليلة أسفل 16 جنيه.
وأوضحت فاروس فى تقرير بحثي ، أنه بالنظر للتراجعات التي شهدتها مبيعات الشركات على مدار الفترة الماضية، فإن احتمال الإقدام على رفع جديد للأسعار على خلفية زيادة سعر الدولار لن يحدث، إلا إذا تخطت العملة الخضراء حاجز الـ 19 جنيهاً، وهو أعلى مستوى وصلت له بنهاية العام الماضي.
ولفتت إلى أن المستثمرين الأجانب اشتروا أذون خزانة حكومية بقيمة 300 مليون دولار يوم الخميس الماضي، وهو أمر من شأنه تحجيم الارتفاع القوي في سعر صرف الدولار أمام الجنيه.
أوضحت فاروس إن وتيرة التضخم الأساسي والعام بدأت في الهبوط على المستوى الشهري، مشيرة إلى أن بيانات فبراير التي أعلنت نهاية الأسبوع الماضي كشفت عن أبطأ نسبة تحرك منذ تحرير سعر الصرف وذلك بنسبة بلغت 2.6%.
وكشفت أن معدل التضخم السنوي ارتفع بقوة بسبب تأثير سنة الأساس، لكنها رأت أن ذلك الأثر سيتلاشى تدريجياً بدءاً من الربع الأخير من العام المالي 2016/2017.
وأشارت إلى أن مساهمة أسعار السلع الغذائية في التضخم الشهري قد هبطت لنحو النصف من 3.3% إلى 1.5%، كما قلت مساهمة السلع غير الغذائية أيضاً من 0.59% في يناير إلى 0.48% خلال فبراير، وعلى الرغم من ذلك فقد زادت نسبة مساهمة الفاكهة والخضروات في التضخم من 0.54% إلى 0.76% خلال فبراير.
وقفز المعدل السنوي للتضخم الأساسي المعد من قِبل البنك المركزي لمستوى تاريخي بنهاية فبراير الماضي، مسجلاً 33.1% مقابل 30.86% في يناير الماضي.
فيما أظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى 31.7%، خلال فبراير مقابل 29.6% بيناير الماضي.