رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
تكثيف أمني لكشف غموض العثور على جثة سيدة وسط الزراعات بقليوب أحمد بهبهاني لـ dmc : المواقف المصرية مع الكويت دائمًا مُشرفة.. ومصر ساعدت الكويت للانضمام إلى الجامعة العربية زواج مهدد بالغرق في البوستر التشويقي لفيلم جوازة توكسيك تعيين الدكتورة نجلاء الأشرف عميدا للتربية النوعية بكفر الشيخ محافظ القاهرة يناقش الاستعدادات النهائية لتطبيق قانون التصالح الجديد الصادر برقم 187 لسنة 2023 وذلك تمهيدًا لبدء العمل به واستقبال طلبات التصالح الإجتماع دورى لمحافظ القاهرة مع مسئولى شركتى إرتقاء وإنفيروماستر المسئولتين عن أعمال نظافة المنطقتين الغربية والشرقية لمتابعة نتائج اجتماع رئيس الوزراء مع وزير المالية والبورصة والرقابة والضرائب والمقاصة لتنمية سوق المال استجابة للمواطنين وحماية للذوق العام.. محافظ البحر الأحمر يقرر فسخ التعاقد مع شركة إعلانات لكثرة مخالفاتها بالغردقة غلق وتشميع ٥ كافيهات بالمريوطية بين شارعي الهرم وفيصل وقطع المرافق عنهم تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى.. وزيرا الاتصالات والتربية والتعليم يجتمعان لبحث تطوير المنظومة التعليمية باستخدام أدوات تكنولوجيا
نوال الدوسري

نوال الدوسري

احترافية الكذب عند السياسيين

الأحد 08/يناير/2017 - 11:13 ص
طباعة

الكذب عامة، خصلة ذميمة وصفة قبيحة، وعادة مرذولة وظاهرة اجتماعية، قلما ينزه منه أي إنسان أو يسلم منه أحد صغيرًا كان وكبيرًا، ذكرًا أو أنثى.

السياسيون كالمنجمين يكذبون حتى لو صدقوا فلذلك يكذب كل من السياسيين والشعوب على بعضهم البعض، وذلك لأن الكذب في السياسة كالشعر (أعذبه أكذبه) كما قالت العرب قديمًا، كما تؤكد البروتوكولات حكماء صهيون (على السياسي أن يكذب ويكذب ويكذب حتى يصدق نفسه فيصدقه الناس).

لذا ظهرت في السياسة الدولية أشكال وأنماط عديدة، ويكون الكذب على الشعب ودول أخرى صديقة وحليفة كانت أم عدوة، وفي الدول الديمقراطية او غير الديمقراطية، والأكثر في الدول الديمقراطية تصبح القيم مجرد شعارات فارغة، ولكن السؤال كيف، ومتى وعلى مَنْ يكذب السياسيون في السياسة الدولية، وما هي أنماط الكذب في السياسة الدولية.. ولماذا؟ وهل الكذب موجود في سجلات التاريخ؟ وهل ينجو الكاذب دومًا من عقوبة أكذوبته الفاشلة في تحقيق الهدف من ورائها؟ وهل يدفع الثمن جراء ذلك؟ أجاب على أسئلتهم في كتابه (جون جي ميرشايمر) وضرب أمثلة من التاريخ عسى أن تتضح الصورة في ظل العولمة الإعلامية الواسعة الانتشار والمجتمعية في اتخاذ القرار، لمنع الحروب والعنف، وتحقيق إنسانية الإنسان في المحبة والتعاون والصدق إنقاذًا للبشرية.

قرأت له في كتاب (لماذا يكذب القادة؟ وحقيقة الكذب في السياسات الدولية) فأولها أن ثمة أنواع مختلفة من الخداع في إطار الممارسة السياسية فبدأ بأنواع الكذب باختلاف الأكاذيب السياسية، ومنها نشر الخوف بهدف خدمة الصالح العام، والثاني الكذب مع الدول المتنافسة والثالث التغطيات الاستراتيجية لتغطية فشل في إحدى السياسات بهدف عدم الإضرار بالدولة، مثل الكذب على الشعب بشأن الكفاءة العسكرية في وقت الحرب، الرابع خلق الأسطورة القومية، والهدف من هذا النوع من الأكاذيب هو خلق نوع من الهوية الجماعية بين أفراد الشعب، أما النوع الخامس من الكذب فهو الأكاذيب الليبرالية التي بموجبها قد تخوض حربًا لأسباب أخلاقية، والسادس الإمبرالية الاجتماعية التي تهدف للالتفاف حول الحاكم، ولكن بغرض تحقيق مصلحة ذاتية، أما النوع الأخير فهو لدراسة كل من نشر الخوف والتغطيات الاستراتيجية، واختلاف الأسطورة القومية، والأكاذيب الليبرالية على وجه الترتيب.

هناك طرائق مختلفة ينتجها القادة عندما يكذبون وهي تعظيم قدرات دولهم بغرض ردع الخصم، مثلما حصل خلال الحرب الباردة، عندما ادعى الاتحاد السوفيتي إطلاقه قذائف صاروخية عابرة للقارات للمرة الأولى مما أدى بأمريكا شعورها بالضعف الاستراتيجي وكان العكس هو الصحيح، أما الثانية فهي نشر الأكاذيب بغرض تهوين القدرات العسكرية، أو إخفاء سلاح بعينه، والقصد منه تجنب إثارة الرأي العام الدولي تفاديًا لضربة تأتي على من يملك القدرات والإمكانيات أو لتثبيط همة الخصم لتغيير استراتيجيته، وتعزيز دفاعاته، ومثالها الكذب الإسرائيلي على إدارة كيسنجر بشأن مفاعل ديمونة في ستينيات القرن الماضي.

أما في عام 1933م فتتعلق من حدة الكراهيات المضمرة لخصم تفادى ضربات همجية محتملة مثال من ادعى التزامه بالسلام في الفترة الممتدة في حين ترتبط الرابعة بالتهور ومن نياتها العدائية إزاء دولة أخرى، تفاديًا لسلوك لا حاجة له، أما الخامسة فتتعلق بالتهديدات الجوفاء التي تستهدف تغيير سلوك الدولة الأخرى، وهذا ما حصل عندما أعلنت فيها توجيه ضربة عسكرية ادعت مثلما ما فعلت الولايات المتحدة تجاه القذافي، وتحدث عن السابعة عندما تشعر دولة بأن الدولة الحليفة لا تولي اهتمامها، وتهدف الطريقة السادسة من الكذب لدفع دولة لمهاجمة الدولة المعنية او دولة أخرى (السلوك البسماركي بعد معاهدة فرنسا بروسيا 2005،

عندما أثاروا حفيظة الصين واليابان ضد كوريا لازمًا للدول المعادية لها، فإنها قد تنسج الأكاذيب حول قدرات تلك الدولة المعادية ونياتها لتجعل حلفاءها يستعشرون خطر الأخير (بوش وإدارته في الشمالية)، أما الطريقة الثامنة التي تسهل التجسس وأعمال التدمير في وقت السلم، وتعسير إثبات الإدانة بالقيام بهذه الأعمال، متى تشكك المجتمع الدولي، وهو ما أقدمت عليه إسرائيل في العلاقات بين مصر من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر، ويكون الكذب للحصول على ميزة استراتيجية في العمليات العسكرية خلال الحرب، وأخيرًا يهدف تحقيق أعلى عائد للدولة، وتحسين وضعها في حالة التفاوض، وإبرام المعاهدات وهو ما فعلته اليونان للدخول في منطقة اليورو عندما كذبت بشأن حجم العجز في الميزاينة.

وعلى الرغم من الميل الى الكذب في العلاقات الدولية وهو سلوك ذرائعي بالأساس، ولكن يترتب عليه آثار سلبية تترواح ما بين ارتداد الأثر السلبي على السياسات الداخلية للدولة التي قامت بالكذب أو ارتداد هذا الأثر السلبي عليها، وهنا نقول متى تفشى الكذب في دولة ديمقراطية فقد مواطنوها الثقة فيها، وآثروا أن يكونوا تحت حكم أي شكل آخر من أشكال الحكم السلطوي.

ويختتم من أن القادة الذين يقومون على ديمقراطيات أكثر ميلاً للكذب على شعوبهم من أجل خوض حرب اختيارية، فإنه من المحتمل أن تستمر الولايات المتحدة الامريكية في التدخل في شؤون الدول الأخرى في المدى المنظور، لاسيما أن الولايات الامريكية أصلاً آمنة، حيث تنفق على جيشها ما يعادل إنفاق دول العالم مجتمعة، ولديها أكبر ترسانة نوويه ممكنة، ومن ثم فما يتبقى لديها استجابة لتطلعاتها العالمية، وهو إقناع شعبها في خطر محدق، وبالتالي فإن ادعاء الخوف سوف يكون السمة المميزة لخطاب الأمن القومي في المستقبل القريب.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads