رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أحمد المرشد

أحمد المرشد

الأمير خليفة بن سلمان ‎ومواقف البحرين الراسخة أمام العالم

السبت 15/أكتوبر/2016 - 10:59 م
طباعة


 ‎لم يمر الأسبوع المنصرم كأي أسبوع آخر من العام، فقد مثل  أهمية خاصة لمملكة البحرين بمشاركتها في قمة التعاون الأسيوي التي استضافتها العاصمة التايلاندية بانكوك تحت شعار"أسيا واحدة..قوي متنوعة" ولعل من هذا الشعار جاءت كلمة مملكة البحرين قوية ومعبرة للغاية عكست قوة المملكة في المجتمع الدولي عموما وفي القارة الأسيوية التي ننتمي إليها بشكل خاص. 

نعلم أن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ترأس وفد البحرين ممثلا عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسي آل خليفة عاهل البلاد المفدي..وكرس حضور سموه قوة خاصة للقمة الأسيوية الثانية خصوصا كلمته التي ِشدد فيها علي ما يجب أن تفعله دول القارة لكي تنهض وتكون قوة عالمية حتي يكون شعار القمة حقيقة ماثلة أمامنا جميعا. وكلنا نعلم من هو خليفة بن سلمان وثقله السياسي وحنكته الاقتصادية التي حققت للبحرين هذة المكانة الرفيعة امام العالم فصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هو مؤسس الاقتصاد البحريني عبر اكثر من نصف قرن ومن هنا تأتي اهمية مشاركة البحرين في هذا المنتدي الهام والثقل الذي يمثله صاحب السمو الامير خليفة بن سلمان آلِ خليفة كأهم  المنظرين الاقتصاديين في العالم لماتمثله خبرته وحنكته السياسية والاقتصادية

‎لقد عكست كلمة المملكة مواقفها السياسية والاقتصادية وقد نبدأ بالشق السياسي الذي عبر عن المخاوف التي تنتاب كل دول العالم وليس الأسيوية فقط من القانون الأمريكي المخالف للمواثيق الدولية "العدالة ضد الإرهاب" أو المعروف باسم "قانون جاستا" فقد شدد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان علي أن سن مثل هذه  القوانين – المحلية -  من شأنها أن تخل بالسيادة والحصانة للدول مما يتطلب أن نتعاون جميعا لضمان أمن واستقرار دولنا لأن سن قوانين محلية ومحاولة بعض الدول فرضها عالميا من شأنه الإخلال بتدشين اقتصاد قوي داخل كل دولة ليس فقط من بلدان القارة الأسيوية ولكن علي مستوي العالم كله لأن من المعروف سلفا أن قانون جاستا الذي كما ذكرنا مخالف للمواثيق والأعراف الدولية سيعيق إقامة اقتصاد قوي يحقق التنمية الشـاملة داخل كل بلد.

‎لقد كانت كلمة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان بداية لكل الدول المشاركة في القمة الأسيوية لإعلان مواقفها هي الأخري بشأن "قانون جاستا" فلنا أن نعلم أن عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية الشقيقة رئيس وفد بلاده للقمة شدد على الأهمية التي يوليها القانون الدولي لمبدأ سيادة الدول وحصانتها من الخضوع للقضاء الوطني لأي دولة في إشارة إلى رفض بلاده للقانون المذكور خاصة وأن تبني أي تشريعات أحادية – محلية - تقوض هذا المبدأ ويعد إنتهاكا واضحا لمبادئ القانون الدولي. ثم ماذا تكون النتيجة؟.. فوضي عارمة في المجتمع الدولي لأن تطبيقه سيدفع دولا أخري لتبني نفس المنهج.

‎وكان للكويت موقفا مشرفا أيضا حينما اتفقت مع ما أعلنته البحرين علي لسان حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت الشقيقة أمام القمة " اننا مطالبون بالدفاع عن المواثيق والأعراف الدولية التي تحكم عالمنا والتي جاء قانون العدالة في مواجهة الإرهاب (جاستا) والذي أقر مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية ليشكل خرقا لها وإخلالا بقواعدها واضرارا بمصالحنا جميعا".

‎ودخلت الصين علي خط الاعتراض لتتفق رؤيتها مع ما أبداه صاحب السمو الملكي الأمير رئيس الوزراء خليفة بن سلمان في كلمته المهمة وتحذيره من مغبة انتهاك مبادئ القانون الدولي حيث طالبت بكين بضرورة احترام مبادئ العلاقات الدولية بما فيها مبادئ المساواة في سيادة الدول خلال التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وقالت صراحة :"يجب ألا توضع أي قوانين محلية لدولة فوق القانون الدولي ويجب ألا يربط الإرهاب بأي دولة أو دين أو عرق بعينه".

‎ربما نعترف بأن الجزء السياسي في كلمة البحرين بقمة التعاون الأسيوي كان له نصيب كبير من التعليق وإن كان هذا لطبيعة الأزمة التي سيواجهها العالم إذا تمادت الولايات المتحدة وحاولت حقا تطبيق هذا القانون فالكل سيعاني منه دولا وقارات، ولهذا شدد الأمير خليفة بن سلمان في كلمته علي رفض مثل هذه القوانين.. ومن هنا نستكمل تحليل بقية كلمة البحرين التي نستلخص منها حقائق مهمة حيث ركزت علي الاقتصاد وكيفية الاستفادة من موارد القارة الضخمة فكانت الكلمة بحق عبارة عن إرشادات لما يجب أن يفعله قادة أسيا، ومن هذه الحقائق:

تتمتع القارة الآسيوية بموارد ضخمة ومتنوعه يجعلها جديرة بأن تلعب دورا أكبر على الساحة الدولية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية.

الاقتصاد العالمي يواجه من حين لآخر أزمات بصور وأشكال مختلفة الأمر الذي يستدعي من دول القارة  المزيد من التنسيق واتخاذ التدابير المسبقة للتخفيف من أضرارها السلبية على الدول.

أهمية التعاون على المستوى الإقليمي بين التكتلات والمجموعات الاقتصادية القائمة وهنا أشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الي مجلس التعاون لدول الخليج العربي، الأمر الذي ينعكس إيجابا على دول وشعوب المنطقة في حاضرها ومستقبلها.

ضرورة أن تسهم القمة في تحقيق الأهداف التي انعقدت من أجلها وبما يلبي طموحات ومصلحة دول وشعوب القارة مثل تطوير المجتمع الآسيوي ليقوم  على المعرفة وتحويل القارة الآسيوية إلى تكتل قادر على الاسهام والتواصل مع بقية دول العالم بما يحقق نموها وتطورها وازدهارها. 

‎إنعقاد القمة في أعقاب قمة الأمم المتحدة التي اعتمدت الأهداف الإنمائية للتنمية المستدامة يتطلب تحقيق وجود الأمن والاستقرار وهما الركيزتان الأساسيتان لإقتصاد قوي ومتين وعدم التأثير سلبا على هذه الجهود.

التأكيد على أن مملكة البحرين ستظل تساهم بفعالية من أجل بلوغ أهداف حوار التعاون الآسيوي وأن يحقق الاجتماع تطلعات دول وشعوب المنتدى من تعاون مثمر في جميع المجالات.

‎ومن نافلة القول التأكيد علي  انعقاد قمة التعاون الأسيوي انها عقدت في ظل ظروف وتحديات صعبة تحيط بالكثير من دول العالم ، وبالتالي يكون الموقف صعبا أيضا علي دول القارة الأسيوية رغم إمتلاكها الكثير من المقومات التنموية والبشرية التي تمكنها من تجاوز الصعوبات .. ثم وهذا هو الأهم، أن العمل الآسيوي المشترك لا زال دون مستوى الآمال والتطلعات ولا يعكس أهمية محيطه بحدوده المترامية وحجمه البشري ويتطلب هذا من دول القارة كافة العمل الجماعي لمواجهة التحديات الجسيمة والأخطار التي تواجه دولها وشعوبها ومنها الحروب المدمرة والفقر وتدني مستوى الرعاية الصحية والأمية والمشاكل البيئية والنمو السكاني.

كلمة أخيرة

"خليفة بن سلمان .. مبادرات رائدة ودور إنساني"

‎كان البحرينيون علي موعد مع الفخر ببلادهم العظيمة وما يمثله اسم مملكة البحرين علي مستوي العالم ففي السادس والعشرين من الشهر الماضي احتفل العالم بالبحرين وانجازاتها وذلك عبر جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء للتنمية المستدامة وكانت المناسبة هي تسليم هذه الجائزة في إحتفال تزامن مع إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الموعد المذكور تسلمتها السيدة "آنا تيباجوكا" الوزير السابق للأراضي والإسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل".

‎وليس غريبا علينا نحن أهل هذه المملكة العظيمة أن يحتفل العالم بإسمنا وبالجائزة التي تحمل اسم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آلِ خليفة ، فالجائزة تمثل أهمية خاصة ينبع من دورها البناء في دفع الجهود الدولية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وبما يضع مملكة البحرين على خارطة الدول التي تولي اهتماما خاصا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة كما تشكل الجائزة مبادرة خلاقة  لتحفيز القيام بأعمال نبيلة لا تأتي إلى من شخصية تتميز بأفكارها الخلاقة والجائزة تحمل رسالة للعالم بأن سموه رجل ينتمي لشعب راق ومتحضر ويهتم بتحقيق التنمية لشعوب العالم كما تعكس في الوقت نفسه ماتم تحقيقه هنا في مملكة البحرين من تقدم ونماء حضاري ودور رائد لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في الكثير من المشاريع والمبادرات التنموية التي أسهمت في تعزيز مكانة البحرين الدولية.

‎ولنا نحن البحرينيون أن نفتخر بحق بهذه الجائزة فهي رسالتنا للعالم لما تمثله من مبادرة حضارية دولية تأتي من منطلق رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة الحكيمة التي جعلت البحرين في مصاف الدول المتقدمة كماأنها تضع اسم البحرين عاليا وفي مكانة متقدمة في الخارطة العالمية ورسالة إلى العالم على حضارتنا وتقدمنا.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads