رياضة
"مصيلحي" يجيب علي السؤال الصعب ويؤكد: "العزيمة" الرابط المشترك بين "صلاح" وعمر الشريف
الخميس 22/أغسطس/2019 - 01:01 ص

طباعة
sada-elarab.com/160769
أجاب محمد مصيلحي، رئيس نادي الاتحاد، علي السؤال الأصعب لماذا تتأخر الكرة المصرية "سنوات ضوئية" عن نظيرتها الأوروبية؟ قائلا: " أسباب تأخرنا كرويا، تري بالعين المجردة، ولكننا نتعمد تجاهلها، من منطلق فلسفة (الخمول) و(التكاسل) التي تعم الفكر الكروي، فمن يريد تفنيد الأسباب، فلينظر إلي الفارق بين اللاعب المصرى ونظيره الأوروبي، ولابد أن نضع في عين الاعتبار أن اللاعب السلعة الرئيسية في صناعة كرة القدم".
وأشار "مصيلحي" إلي أن اللاعب في الدوريات الأوروبية،، يلتزم بنظام غذائي معين، ولايترك السعرات الحرارية تفلت من تحت يديها، ويقاتل في "الجيم" للأرتقاء بمستواه، ويستعين بمدرب ياقة بدنية علي نفقته الخاصة أحيانا، ولايكتف بتدريبات ناديه، للوصول بموهبته إلي مصاف الأوائل في التصنيف العالمي.
وأكد "صاحب العرش الأخضر " أن "الطموح"8 يخلق المستحيل فهو من صعد بالإنسان إلي الفضاء، فهل يصعب علي لاعب الارتقاء بنفسه إلي مصاف العالمية؟؟.. وربما علينا الاستعانة بجملة عادل أمام في فيلم عمارة يعقوبيان (أحنا في زمن المسخ)، فهذا الوصف الدقيق لما تمر به الكرة المصرية".
واستمر "مصيلحي" في أطروحاته الفلسفية المتعمقة في دهاليز الرياضة، وقال: "بينما اللاعب المصرى، لا يهتم بالسعرات الحرارية، ويضع النظام الغذائي في مؤخرة اهتماماته، فربما يتناول (فخدة ضاني) بأكملها في عيد الأضحي، وينتظر بفارغ الصبر إنتهاء التدريبات، ويتأزم إذا طلب منه مدربه تدريب إضافي في الجيم، "الكسل" لا يصنع "المعجزات"، وأعتقد أن محمد صلاح نجم ليفربول العالمي، فتح الطريق أمام اللاعبين المصريين للوصول بأحلامهم إلي ما يفوق مخيالتهم وأحلامهم، ولولا تأثر صلاح بالثقافة الأوروبية الكروية،ما سطع نجمه في سماء الكوكب الكروي، والتي جعلته يزاحم قطبي الكرة العالمية ميسي وكاريستيانو رونالدو"
وشدد "مصيلحي" علي أن تجربة "صلاح" تعتبر "استثناء" في الكرة المصرية، مثلما كانت تجربة عمر الشريف في الفن، وأشار إلي أن أنتوني كوين عملاق هوليود الراحل شاركه "الشريف" بطولة (3 أفلام) وكان أسم النجم المصرى يسابقه في "أفيش" الأفلام الثلاثة، هكذا ترتفع "العزيمة" بصاحبها إلي قمم تلمس السحاب في أي مجال.
وقال في رسالة اللاعبين المصريين بصفة عامة، ولاعبي الاتحاد بصفة خاصة: "بالطموح والاجتهاد والعزيمة، ستخترق المجال الجوي للعالمية".
واحتفي مركز النيل للإعلام برئيس نادي الاتحاد في ندوة تحت مسمى"الثقافة الرياضية وتأثيرها علي المجتمع" مع الكاتب الصحفي طارق إسماعيل، وأدار الندوة نبيل أبوشال، مدير مكتب المصرى اليوم.
وحرص عدد كبير علي حضور الندوة من كافة أطياف المجتمع السكندري.
وأزاح "مصيلحي" خلال الندوة عن "ثقافته الرقمية" حول البطولات العالمية، عندما أكد أن دول الغرب تحقق مكاسب رهيبة، من صناعة الكرة بفعل الثقافة الرياضية وقال: فرنسا حققت عائد "1،22" مليار يورو، من استضافة كأس أوروبا 2016، بينما لم تنفق فرنسا سوي "200" مليون يورو، وهذا المكسب الذي يفوق مليار يورو عاد على المجتمع الفرنسي ككل، وصناعة الرياضة تأتي في المرتبة الخامسة من حيث الدخل القومي في دولة بحجم فرنسا، بينما حققت روسيا من استضافة كأس العالم 2018 قرابة 850 مليون روبل، مايعادل "13,5" مليار دولار أمريكي، ووفرت "220" ألف فرصة عمل، وصناعة الرياضة في الولايات المتحدة ستصل إلى قرابة "73 مليار دولار" في عام 2019، وحجم سوق الرياضة العالمي يفوق ميزانية "130" دولة".