رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
"الزراعة" تستعرض جهود تحقيق التنمية الزراعية في سيناء برئاسة العسومي اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية تختتم أعمالها بالقاهرة حساسين :ذكرى تحرير سيناء دليل قاطع علي قوة وعزيمه القوات المسلحه وكلمه السيسي تدعوا للفخر اقتصادي يتوقع تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه لـ 40 جنيه الفترة المقبلة بعد دخول سيولة دولارية كبيرة لمصر خبير اقتصادي يرصد التنمية الاقتصادية في سيناء صناعيا وزراعيا ومجتمعيا خلال السنوات الماضية نائب رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس إحدي الجلسات العلمية للمؤتمر العلمي السابع لكلية الطب البيطري نفي الادعاءات الواردة بشأن استهداف قوات التحالف منزل مدني في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة) المصريين الأفارقة: القطاع الخاص قادر على توطين الصناعة وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية حمله امنيه تستهدف قوارب صيد تعمل بمحركات مخالفه في بحيرة البرلس روح السعودية" تحصد جائزة (الجناح المتميز) في منتدى العمرة والزيارة

الشارع السياسي

"العالمي للفتوى": الطاعة العمياء وتبرير العنف والقتل مفردات الخطاب الإفتائي للإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية

الخميس 08/أغسطس/2019 - 04:34 م
صدى العرب
طباعة
كتبت/ وسام أسامة
تتبع المؤشر العالمي للفتوى مجموعة من فتاوى جماعة الإخوان وباقي التنظيمات الإرهابية وعمل على تحليل محتواها وألفاظها، ليكشف عن تلاقي أفكار هذه التنظيمات في معاداة الأوطان لأجل نصرة التنظيمات، واختصار مفهوم الجهاد في الموت والإرهاب، وإضفاء قدسية وزعامة لقائد التنظيمات على حساب الأوطان.

وفي تعليقه على حادث معهد الأورام الذي ارتكبته حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية كشف مؤشر الإفتاء عن أن الجماعات الإرهابية تتبنى فتاوى تؤسّس للعنف بغية تنفيذ أجنداتها الخبيثة، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات ترفع عدة شعارات مؤثرة تريد السلطة باسم الدين.

وحذّر مؤشر الفتوى من سيناريو قد يؤدي إلى وجود تحالفات بين التنظيمات الإرهابية في العالم وإعادة إحيائها، مشيرًا إلى أن تنظيمات داعش والقاعدة والإخوان المسلمين تمر الآن بمحنة في أكثر من جبهة تنظيميًّا وعلى الأرض؛ فداعش تعرض لهزائم متتالية أفقدته سيطرته على مناطق نفوذه في سوريا والعراق، وكذلك الأمر بالنسبة للقاعدة الذي يعاني هذه الأيام من انقسامات داخلية حول زعامة التنظيم، علاوة على فشل مشروع الإخوان في العالم بصفة عامة وفي مصر على وجه الخصوص.

كما كشف المؤشر العالمي للفتوى أن هذه التنظيمات استخدمت الفتاوى في موضوعات الجهاد والتمكين والولاء للوصول إلى أهدافها، لإضفاء صبغة دينية وشرعية على أعمالها الإرهابية أمام عناصرها وأمام المجتمعات كنوع من نيل الشرعية عند الطرفين، وتتمثل أهم تلك الفتاوى فيما يلي:

1. الجهاد .. الفريضة الغائبة:

وأكد المؤشر العالمي للفتوى أن فتاوى الجهاد جاءت بنسبة (25%) من جملة فتاوى التنظيمات الإرهابية، مشيرًا إلى أن هذه التنظيمات تفتي دائمًا بأن الجهاد هو السبيل الوحيد لرفع راية الإسلام، واقتصر مفهوم الجهاد عندهم حول القتال لأجل إعلاء راية هذه التنظيمات.

وترى هذه التنظيمات أن تعطيل الجهاد يفوت فرصة التمكين في الأرض الذي تسعى إليه تلك التنظيمات لأجل بسط سيطرتها على بقاع الأرض عنوة، ودائمًا ما تسعى هذه التنظيمات إلى ترسيخ المفهوم الذي يؤسس لفكرة أن الجهاد فريضة غائبة على المسلمين إحياؤها، لدرجة أن البعض اعتبره ركنًا سادسًا للإسلام بل قدمه البعض على ركن الحج مثل قول بعضهم: "الجهاد الآن فريضة معطَّلة أو غائبة"، وقولهم إن "ما يقومون به من التفجيرات والأعمال الانتحارية هو بمنزلة إحياء لفرض الجهاد الإسلامي".

 

2. الولاء والبراء والطاعة العمياء

وأضاف مؤشر الفتوى أن فتاوى "الولاء والبراء" جاءت في المرتبة الثانية من موضوعات هذه التنظيمات بنسبة (20%)، والتي ترسخ لمبادئ الطاعة العمياء أو البيعة أو الولاء المقدس حسب زعمهم، واستغلت التنظيمات الإرهابية هذا النوع من الفتاوى ذريعة لاستهداف غير المسلمين أو حتى المسلمين المخالفين، وهو ما عبر عنه مقطع فيديو بثه تنظيم داعش في أكتوبر 2017 تحت عنوان: "أحياني بدمه"، مرتكزًا على عقيدة الولاء والبراء لدى من وصفهم بـ "أشبال الخلافة".

3. الاستضعاف والتمكين

كشف مؤشر الفتوى أن الفتاوى التي حملت موضوعات حول "الاستضعاف والتمكين" جاءت في المرتبة الثالثة بنسبة (20%) من فتاوى الجماعات الإرهابية، وهي وسائل ذات تأثير فعال لتجنيد واستقطاب أتباع جدد لهذه الجماعات المتطرفة.

 كما أن استراتيجية الجماعات الإرهابية في حربها ضد الدول تقوم على بث روح الاستضعاف أو المظلومية لضمان انضمام أكبر شريحة من المجتمع في صفوفهم، وما إن يتحقق لهم هذا حتى يدخلوا في مرحلة التمكين التي يسبقها الكثير من سفك الدماء والدمار، وبالتالي كان مهمًّا من توظيف الفتاوى الدينية لخدمة هذين المحورين لكي تسيطر هذه التنظيمات المتطرفة.

ولقد أورد مؤشر الإفتاء نماذج لفتاوى جماعات متطرفة تهدف لقاعدة التمكين، ومن ذلك قول القيادي بتنظيم القاعدة عمر عثمان المكنى بـ"أبو قتادة الفلسطيني": "لا عبودية بغير تمكين، ولا مغفرة من غير فتح، ولا فتح بلا شهادة". كما زعم عمر عبد الحكيم، وهو أحد منظري الجماعات الجهادية أيضًا، أن "التمكين في الأرض ضرورة حتمية وفرض لازم لحماية العبادة"، حيث دعا عبد الحكيم، الإسلاميين للابتعاد عن أبواب السلاطين وما أسماها "مؤسسات الردة الثلاثة" التنفيذية والتشريعية والقضائية "لأن دخولها حرام لا تُقرّه الشريعة ومعصية لله".

4. الكفر بالديمقراطية والدول والإيمان المطلق بمصطلح "الأمة"

وأشار مؤشر الفتوى العالمي إلى أن فتاوى التنظيمات الإرهابية التي رسخت لفكرة الأمة في مقابل الدولة جاءت بنسبة (20%) من جملة الفتاوى التي تتناول فقه الجهاد في هذه التنظيمات، حيث احتل هذا المحور المرتبة الرابعة.

وفي مقارنة بين فتاوى التنظيمات الإرهابية حول مفهوم الأمة مقابل الوطن كشف المؤشر العالمي للفتوى أن (95%) من الخطاب الإفتائي لدى جماعة الإخوان الإرهابية يرى أن الوطن هو الانتماء للجماعة، كما جاء على لسان منظرها سيد قطب في ظلاله: "إن راية المسلم التي يحامي عنها هي عقيدته، ووطنه الذي يجاهد من أجله هو البلد الذي تقام فيه شريعة الله، وأرضه التي يدفع عنها هي "دار الإسلام" التي تتخذ المنهج الإسلامي منهجًا للحياة، وكل تصور آخر للوطن هو تصور غير إسلامي تنضح به الجاهليات ولا يعرفه الإسلام".

في حين أن (98%) من فتاوى تنظيم داعش تدعو لطمس الوطنية ونسف فكرة الدول والحدود والأوطان، فمن أقوالهم: "الوطنية وثنية وجاهلية عليكم أن تهجروها إلى دولة الخلافة". فيما جاءت فتاوى القاعدة ضد الأوطان بنسبة (97%)، ومن ذلك قول أبو عبد الله المعافري أحد منظري التنظيم: "الإسلام رابطة واحدة.. فلا قومية ولا وطنية، ولا حزبية، ولا عصبية ولا جاهلية".

5. مبدأ الحاكمية

وفي المرتبة الخامسة وبنسبة (10%) جاءت فتاوى "الحاكمية" من بين فتاوى الجماعات المتطرفة، حيث تنادي تلك الجماعات بتطبيق شرع الله وفق رؤيتهم.

وأوضح المؤشر أن التنظيمات المتطرفة اعتمدت على بعض الفتاوى القديمة التي تؤسس لهذه الفكرة ومن بين تلك الفتاوى فتوى "ابن تيمية" في أهل ماردين التي استولى عليها التتار في حياته التي جاء فيها: "وأما كونها دار حرب أو سلم، فهي مركبة: فيها المعنيان، ليست بمنزلة دار السلم التي تجري عليها أحكام الإسلام، لكون جندها مسلمين. ولا بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار، بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه، ويقاتَل الخارج عن شريعة الإسلام بما يستحقه".

وأشار المؤشر إلى أن بعض المتطرفين استغلوا فتوى ابن تيمية لتبرير أعمال العنف ضد أبناء المجتمع الواحد فاستبدلوا "ويعامل الخارج عن شريعة الإسلام" بكلمة "ويقاتل الخارج عن شريعة الإسلام"، وبذلك برروا أعمال القتل والعنف والتخريب وترويع الآمنين من المسلمين وغير المسلمين، وكلها نتاجات لما يسمى بالحاكمية.

6. استخدام العنف و"الغاية تُبرر الوسيلة"

وفي المرتبة الأخيرة وبنسبة (5%) جاءت فتاوى التنظيمات الإرهابية التي ترسخ لمبدأ الغاية تبرر الوسيلة، واستند المؤشر في ذلك إلى قول حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان المسلمين: إن الوصول للحكم لا بد أن يكون بالتدرج والعمل المرحلي الذي ينتهي باستخدام القوة. وشرح البنا ذلك بالقول: إن "كل دعوة لا بد لها من مراحل ثلاث: مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب، ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين، ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ والعمل والإنتاج".

وأخيرا أوضح مؤشر الفتوى أن هناك أيضًا مبادئ لا تحيد عنها جماعات التطرف والإرهاب، منها: العدو المشترك، حيث تؤمن تلك الجماعات والتنظيمات بأن حربها مع مجتمعها، وأن قتال العدو القريب أولى من البعيد، ما يجعلها تنفذ مواجهات دامية مع الشعوب دائمًا وأبدًا، كما أنهم يتخذون زعيمًا أو قائدًا أو مرشدًا يلجأون إليه في كل أمر من الدين والدنيا.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر