رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

«الحدث الأقتصادي»: تفتح الملفات الشائكة فى حوارها مع رئيس شعبة الملابس الجاهزة «بالغرفة التجارية»

الخميس 25/أبريل/2019 - 06:48 م
صدى العرب
طباعة
حوار- وائل بدران


بعد «تعويم الجنيه » وارتفاع الأسعار ...الركود يسيطر على سوق الملابس الجاهزة  .

-مشاكل صناعة الملابس الجاهزة.. اعمق بكثير من وجود مدينة صناعية .
 
-«المنتج الصيني» غزا العالم..واصبحنا غير قادرون علي منافستة داخل مصر.
 
 -توطيد العلاقات السياسية من الرئيس «السيسى » بالقارة السمراء يعمل علي تنقية الاجواء وخلق فرص عمل مباشرة.

 - لابد من زراعة القطن "طويل التيلة " بقدر ما يُصنع ويصدر فقط ...نظراً لوجود تغيرات في العالم .


عندما نتحدث عن الأنتاج وأدواتة، وارتفاع عملات متدنية وهبوط عملات عالمية، نعي جيداً وجود تغيرات عالمية وتحول  اقتصادي داخلي واقليمي، كان لزاماًعلينا ان نتحدث عن الأنتاج ومستوى السوق المحلي والأقليمي والعالمي، وقوة الدول بأرتفاع عملاتها، ولا ترتفع عملة دولة إلا بأرتفاع صادراتها، بسبب قوة إنتاجها، فكان لزاماً علينا أن نتحاور مع خبراء فى الأنتاج والأقتصاد لوضع روشتة واقعية ومرنة، فى اهم قطاع كانت مصر ناجحة به، لاسيما وهو انتاج وتصدير الملابس الجاهزة بفضل القطن المصرى "طويل التيلة" افضل انواع القطن بالعالم من "ملابس اللينو ، والمسوليني ، الداخلية الفارهة ، والببيونات الفاخرة، والقميص ذو القطن المصري الخالص   وتصديرة لجميع دول العالم ، مما كان يترتب عليه ملايين من العماله في استزراع القطن وجني محصوله ، وعمالة المحالج ، وعمالة المصانع ، تتواكب مع الأحداث ومتغيرات المستويات الاقتصادية، ومدى ارتفاع رفاهية الشعوب، وما هو مستوي ذوق ومتطلبات المستهلك، فكان لنا لقاء مع أحد كبار المهنة وهو صانع قبل ان يصبح " رئيساً لشعبة الملابس الجاهزة "  يحيى زنانيري :
 وذكر زنانيري "للسوق العربية" أن ابجديات الأنتاج والعودة الي انتاج حقيقي لابد وان يتم إقرانه بدراسة جدوى عالمية للأسواق ومدى متطلباتها ، والأهتمام بالعامل المصرى، والمدارس الصناعية والعودة بها الى عصر "محمد علي باشا" ولابد من ان تتبع مصر  سياسة  قدر الأجر على جودة الأنتاج حتي تواكب منتجاتنا قوة المنتج العالمي ، واوضح رئيس شعبة الملابس الجاهزة، لابد من وجود سياسة مرنة مع المستورد والمصنع داخل الدولة ، فجمود السياسات الموجودة والمتبعة القديمة والروتين يعمل على ودء المنشأت الصناعية في مصر،  ليس فقط فى انتاج الملابس الجاهزة بل فى  الأنتاج عامة، فلابد من تغيير الثقافة والسياسة التى تتعامل بها مصر  مع المصنع والمنتج والمستورد 
والي نص الحوار :-


-ماهو الدور المنوط به شعبة الملابس الجاهزة بأتحاد الغرف التجارية ؟
دور شعبة الملابس الجاهزة دور "خدمي" وليس تشريعي او تنفيذي ، وهناك الكثير لا يعي دور الشعبة ويحملها فوق طاقتها 

- ما هي الخدمات المقدمة من الشعبة لصناعة الملابس الجاهزة ؟ 
الخدمات التي تقدمها شعبة الملابس الجاهزة تتمثل في تجميع الصناع والعمل علي ايجاد حلول لمشاكلهم ، وبحثها جيداً، وتجميع ورفع الشكاوي للمسئولين من خلال الغرفة التجارية.

- هل تري اسعار الملابس الجاهزة في الأوكازيونات مناسبة للمستهلك ؟ 

تخفيضات  الأوكازيونات حقيقية بالفعل ولكنها ليست مناسبة في نفس الوقت للمستهلك ، بناء علي ارتفاع اسعار الملابس خلال العامين الماضيين الى ١٥٠٪ ، فعند وجود خصم علي القطعة يصل الي ٤٠٪  يزال سعر القطعة مرتفع ولا يراه المستهلك مناسب له في ظل المسئولية الملقاه علي عاتقه من مصاريف اساسية ، ذلك يعطي دلالة علي وجود كساد كبير في سوق الملابس الجاهزة.

- ما اسباب ارتفاع  اسعار الملابس الجاهزة بهذه الصورة ؟ 

ارتفاع الملابس ارتبط بتحرير سعر الصرف ، لأن غالبية مدخلاتنا الصناعية مستوردة فالأقمشه المستوردة والمحلية  زادت بنسبة ١٥٠٪ ، ليس ذلك فحسب بل من اسباب ارتفاع اسعار الملابس  ارتفاع" اجور العمالة ، ومدخلات الأنتاج فى زيادة مستمرة ، والكهرباء،  والمياة، والضرائب ، والتأمينات ".

- هل توجد مبادرات جديدة لدعم قطاع الملابس الجاهزة ؟

لاجديد في هذا الشأن ، وتوجد معلومات تؤكد  علي انه  سوف يتم انشاء" مدينة صناعية للملابس النسجية والجاهزة" وهي خطوة مرجوة ولا بأس بها ، ولكن لن تعمل علي حل مشاكل الصناعة ، فمشاكل الصناعة اعمق بكثير من انشاء مدينة صناعية .

- ما هي المشكلات التي تواجه الماركات المصريه فى الأنتشار الداخلى ..وسبل فتح الأسواق الخارجية ؟
فى القطاع الداخلى قطعاً كل منتج له ماركة ، ولكن المشكلة الكبرى في البضائع المستوردة فهى تأتى من خلال عمليات تهريب البضائع للداخل فى السوق ، وفي معظم  الأوقات السوق المحلى كان مكتظ بأكثر من ٦٠٪ بضائع اجنبية مهربة، والسوق المصرى لا يسع اكثر من ٤٠٪ من البضائع المحلية، والبضائع المهربة تأتي من بلاد عريقة فى الصناعة  دولة مثل الصين ، تحمل عراقة في التصميم وفخامة في المنتج ، فقد استطاعت ان تغزو العالم بمنتجاتها  .

- ما هو الدور الذى يمكن للغرفة التجارية القيام به لدعم  العلامات المصرية والترويج لها ؟ 

نعمل حتماًعلي تشجيعهم  ، وحثهم على الذهاب الي المعارض ، فالمعارض تعتبر نقطة انطلاق ، ويتم تجميعهم والعمل علي تيسير سبل الأشتراك فى المعارض الداخليه والخارجيه.

- هل عمليات تهريب الملابس الجاهزة أضرت بالصناعة المحلية... وما هي طرق الحد من عمليات التهريب ؟

قطعاً عمليات تهريب الملابس الجاهزة تمثل نسبة كبيرة في الحاق الاضرار والخسائر بالصناعة المحلية.التهريب فى الأساس إجراء امني، وتابع  الزنانيرى أرى من وجهة نظري من اجل وقف عمليات التهريب، وعدم الحاق اضرار بالصناعة المحلية والترويج لها ، لابد من انتاج وصناعة تتمتع بجودة عالية ومتانة فائقة ووجود رسوم جمركية حامية للصناعة، فالمُهرب عندما يجد بضاعة  ذو تكلفة انتاجية اقل وخامات أعلى ومتانة اقوى، داخل الدوله المُهرب لها البضائع المستوردة، ووجود منافس قوى ، علي الفور سيقوم بوقف تهريب الملابس المهربة الي هذة الدولة فهي تصنع وتنتج وبتكلفة انتاجية اقل والسعر في متناول يد المستهلك .
- لماذا بدأ الاوكازيون الشتوى مبكراً؟ 
الاوكازيون بدء مبكراً بناء على توجيهات من الغرفة التجارية ، بالتنسيق مع وزارة التموين، حيث لوحظ ان سوق الملابس الجاهزة شبه متوقف تماماً ، على الفور قررنا العمل على اعطاء المستهلك والمُصنع والتاجر مساحة اكبر من اجل تنشيط سوق الملابس من خلال الاوكازيون ، ونشكر وزارة التموين حيث  لمست توقف سوق الملابس الجاهزة ، وقامت بالموافقة على بدء عمل الاوكازيون مبكراً ، وتم مد فترة عمل الاوكازيون لنهاية شهر مارس الحالي وهى مدة لا تقل عن ثلاثة اشهر للاوكازيون.

-كيف نوقف غزو الاسواق الخارجية للسوق المصري ..خاصة المنتجات الصينية ؟ 

العملية ليست بالسهل الممتنع ، فالمنتج الصيني غزا العالم، ففي بعض الدول الكبري بالعالم سواء اكانت ايطاليا او امريكا  او انجلترا ، توجد محلات بداخل هذه الدول تبيع المنتج الصيني فقط ، ولكى نكون صادقين مع انفسنا نحن لسنا قادرون علي منافسة المنتج الصيني داخل مصر ، ولكن ليس من المستحيل وقف غزو المنتجات الصينية، بناء علي توفير مناخ جيد بسعر مناسب لو استطعنا عمل ذلك وحدثت حركة داخل سوق الملابس الجاهزة وتفاعل وبيع وشراء بين الصانع والتاجر والمستهلك، سيتم وقف غزو  الاسواق الخارجية بمصر .

- ما هي طرق الحفاظ على صناعة الملابس المصرية الجاهزة ؟ 
اهم الطرق للحفاظ على صناعة الملابس (منع المُهرب،جلب مستلزمات الانتاج والاقمشة بسهولة ويسر ) بدون عقبات ادارية عكس ما يحدث الأن ، فلابد من اصدار قوانين تتيح للمستورد الذى يجلب القماش من الخارج بان لا يكون المصنع مسجل بمصر فيستطيع ان يستورد ما يراه مناسب للسوق المصري بدون عقبات ادارية ، منوهاً علي الغاء الروتين وعدم مضايقة المستورد ، فالهيئة العامة للرقابة علي الصادرات والواردات تعمل علي تضييق الخناق على المصدر والمستورد،  كل ذلك عقبات تواجة سوق الملابس الجاهزة ولابد من تزليلها، وايضاً العمالة المصرية اسعارها مرتفعه رغم انها ليست علي القدر الكافي من الخبره وتحمُل المسئولية والألتزام، فالعامل لا يأخذ الاجر الا على جودة الأنتاج فقط ، ومن اهم الطرق ايضا  للحفاظ على صناعة الملابس الجاهزة ، العمل علي معاملة المصانع الحديثة معاملة خاصة دون وجود عقبات و
 قوانين مجحفة تعرقل الصناعة المصرية.


- كم يبلغ حجم الصادرات والواردات فى سوق الملابس الجاهزة ؟ 


الصادرات المصرية الخاصة بالملابس تقدر بـ(مليار ونصف المليار )  سنوياً، ذلك الرقم هزيل للغاية لا هو قدر مصر ولايليق باسم ومكانة مصر ، رغم انخفاض سعر العملة ، وانخفاض سعر العملة من شأنة انعاش التصدير وزيادته ومن الطبيعي الاستفادة من هذة الميزة ولكن لا نستطيع التحدث في ذلك الشأن الا ان نقول استجابتنا فى التصدير كانت ضعيفة، وكان لدينا فرصة حقيقية لزيادة نسبة التصدير الى الضعف،  وذلك له اسبابة ايضاً فالمُصنع المصري الذي يستورد  الخامات من الخارج ثم يعيد تصديرها مرة اخرى، يقع علي عاتقة مشكلات عدة من"زيادة الاجور للعمالة ،وارتفاع فواتير الكهرباء والغاز والماء ، وضرائب تلاحقه" ، فبالتالي التكلفة زادت، اود توجية رسالة للسوق المصري اذا عملنا بنظام وانتظام وبمبدأ الثواب والعقاب نستطيع في هذه الحالة ان ندرك النجاح  فى كل شئ .
-مارأيكم فى المنتج السورى ...المصنع فى مصر؟

الصانع السوري «قدوة جيدة »للتعلم منه ، والمنتج السوري عالى الجودة،  ومنافس قوى ، والعامل  السورى نجح فى مصر ولابد من الاستفادة منه ، فهو فهو جلِد فى العمل ، عكس العامل المصرى ، فالأدارة في مصر اقل بكثير عن مثيلاتها فى الخارج .


-ماهى المكاسب الأقتصادية العائدة على مصر بعد ترأسها للأتحاد الأفريقى .. خاصة في مجال الملابس؟ 

المطلوب بذل الكثير من الجهد والتعب بعد ترأسنا للأتحاد الافريقي ، والعمل على دراسة الأسواق داخل القارة السمراء ، فالعلاقات السياسية تمهد السبل بين الدول وتعمل على توطيد العلاقات ، ولابد من وجود اتصال مباشر بين البائع والمشترى ، واطالب علي العمل بوجه السرعة خلف الرئيس السيسي فهو من مهد الطريق ، وقدم خطوات ممتازة للغاية ، يتبعها علاقات سياسية افضل ،بالتالي علاقات تجارية افضل  والفرص اصبحت اكبر بكثير من السابق للدخول في السوق الأفريقية بقوة .

- كيف ترى استزراع مصر لـ"٦٠٠ الف"فدان بحلول ٢٠٢٠ ؟  


كل ذلك الكلام لغو ...الشعب المصري يتعامل مع القطن المصرى مثلما يتعامل مع تاريخ وحضارة اجدادنا ، ونحن لسنا فى مستوى وثقل  هذا التاريخ.
واوضح زنانيرى ان زراعة القطن فى مصر يجب ان تؤدى لجدوة اقتصادية ، واذا لم يوجد جدوى اقتصادية من زراعة القطن المصرى فمن الافضل عدم زراعتة ،  تحدث رئيس شعبة الملابس الجاهزة عن القطن المصرى قائلاً كان قديماً القطن المصرى طويل التيلة من افضل الاقطان فى العالم ، ونجحنا فى تصديرة ، وتصنيع جزء منه على هيئة ملابس متمثلةفى " ملابس اللينو ، والببيونات الفاخرة ، والملابس المسولينى الداخلية الفارهه، والقمصان ذو الجودة العالية  " فكان يتم استخدام جزء منه في التصنيع والأخر فى التصدير وحققنا من خلال القطن المصرى نجاحات مذهلة جعلت العالم يتحاكى بعظمة القطن المصرى ، اما حالياً فقد تراجعنا كثيراً ، وقد حدثت فى العالم تغيرات ، فالعالم يتجه فى شراءة للملابس بكثرة المتمثلة فى البنطلون الجينز والتيشيرت ، وذلك لا يتطلب القطن الطويل التيلة ، ويجب ان نعى جيدا ً ان امريكا اصبحت منافس قوى في نفس الوقت فى زراعة القطن بناء على استنباطها انواع جديدة من القطن ويسمي  "البيما" قريب جدا من القطن المصرى ، ولقد اخفقنا فى التصدير ، واصبحنا لا نستهلك داخلياً الجزء الذى كنا نستهلكة ، والان العالم اصبح فى غير احتياج بكثرة للقطن الطويل التيلة واصبحت توجد بدائل اخرى ، واوجه بزراعة القطن بالقدر الذي يباع وينتج ، فلابد من انتاج قطن علية الطلب بالخارج ، والعالم فى احتياج لقطن "غزولى" قصير التيلة ، فلقد اصبح الطلب على القطن طويل التيلة محدود ، ولا توجد مشكلة فى زراعتة ولكن بشكل يتوائم مع طلب الشراء .

- فى نهاية الحوار ما الكلمة التى تود توجيهها للتاجر والصانع والمستهلك ؟  

عليكم بالتحلى بالصبر والتحمل ، فنحن "فى حالة مرضية ولسنا فى حالة وفاه" ، نستطيع ان نتعافى منها بإذن الله ، لا تيأسو وحافظو على المهنة.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر