ختام مهرجان الطعام المصري على أرض الفيروز

اختتم أول أمس مهرجان الطعام المصرى على أرض الفيروز بشرم الشيخ، بمنتجع سلطان جاردن المستضيف للحدث، وبمشاركة مجموعة كبيرة ومتميزة من فنادق الشركات عالمية متواجدة بشرم الشيخ، وبحضور إعلامى وصحفى متميز.

وشارك كل من الاتحاد الدولى للحلوانى والشكولاتة والآيس كريم، وموقع فوكس المتخصص والراعى الصحفى للمهرجان، حيث تألقت شرم الشيخ بأجواء مصرية خالصة من حيث الجو الاحتفالى أو الطهوى، ويعتبر هذا المهرجان الأول من نوعه فى المهرجانات الطهوية التى تقام بشرم الشيخ، حيث قامت فكرة المهرجان على تقديم أكلات تراثية مصرية، وذلك فى إطار إعادة إحياء التراث الطهوى المصرى مرة أخرى، وتقديمه للعالم والجمهور المحلى والعالمى، فاجتهد وتميز كل فندق من المشاركين فى تقديم فنون طهوية متميزة مصاحب لها ديكور يتماشى مع الحدث، وهذا مما أضاف رونقا وجمالا مصريا أصيلاً للمشهد، حيث ظهرت الإبداعات الفنية للمشاركين.

وأقيمت من ضمن فعاليات المهرجان، ندوة طهوية علمية متخصصة حضرها مجموعة كبيرة من طهاة شرم الشيخ من مختلف الأقسام والمنتجعات.

وتضمن المهرجان أيضا تكريم بعض شيوخ الطهاة كلمسة وفاء من المهرجان لهم على عطائهم المبذول فى مجال عملهم وهم الشيف محمود الشريف، الشيف سعيد بطرس، الشيف مصطفى محمود.

وقامت إدارة المهرجان بتكريم المشاركين الأساسيين فى المهرجان وكان من ضمنهم الطهاة أعضاء اللجنة المنسقة الأساسية للمهرجان، وأعضاء ممثلين لجمعية الطهاة المصريين بشرم الشيخ، وهم الشيف أمجد النمر، الشيف أيمن الصاوى، الشيف إيهاب فتحى، الشيف محمد مصطفى، الشيف أيمن المنفى، موقع فوكس الصحفى كراعى صحفى للمهرجان وأول من أطلق شرارة البدء له والتعريف به وتوفير الدعم الصحفى والمهنى له، وأيضا كممثل للاتحاد الدولى بمصر ومحور التواصل والدعم للمهرجان فى الخارج بإيطاليا دولة المقر.

كما شارك الاتحاد الدولى للحلوانى "اف اى بى" ومثله الشيف تامر زين، بحضور متميز من إيطاليا لمدينة السلام لحضور فعاليات المهرجان، وهو ممثل الاتحاد لشمال إيطاليا وعضو شبكات الذوق العالمى، ومنسق عام للفرق العربية لبطولة العالم، وضيف الشرف الشيف الأكاديمى هانى عصام الدين، أحد منسقى المهرجان، وشريف جاد مدير القسم الثقافى بالمركز الثقافى الروسى ودوره المتميز على دعم المهرجان فى وسائل الإعلام الصحفية والإعلامية الروسية المختلفة، ود/ إيهاب محمود عيد رئيس مجلس الإدارة للمعهد العالى للدراسات الفندقية والسياحية لمدينة دمياط الجديدة.

وأوضح الشيف محمد مصطفى، رئيس المهرجان، أن المهرجان يعد الإطلاقة الأولى بمدينة شرم الشيخ، التى تتحدث عن الطعام المصرى، متوجهًا بالشكر لكل زملائه المعاونين له فى منتجع سلطان جاردن، وإدارة المنتجع، ويخص بذلك باسل خضر الأونر للمنتجع، وإيهاب راضى المدير العام، لحماسهم الشديد للمهرجان ودعمه بكل الوسائل والسبل.

وأكد الشيف هانى حجازى، المنسق العام للمهرجان، أنه يتمنى أن يرى قريبا المطبخ المصرى ممثلا عالميا لما له من ثراء ومكونات وتفاصيل كثيرة، وأيضا أن تعود شرم الشيخ كمقصد سياحى عالمى من جديد فى كامل رونقها كما سبق.

وفي السياق نفسه، أشار الشيف هانى عصام الدين، أن المهرجان يعد نقطه تحول فى ثقافة المهرجانات الطهوية، حيث اعتمد على رسالة واضحة وهامة، وتخص الشأن المصرى فى الصميم ومحاوله لتنشيط السياحة بشكل مبتكر وجديد، وهذا لم يكن متواجدًا على الساحة من قبل فكثير من المهرجانات الطهوية لا تحمل مضمون أو رسالة واضحة.

وأكد الشيف هانى عصام الدين أن تمثيل كبرى الفنادق بالمهرجان لهو مؤشر جيد لتوحيد الرسالة ومحاولة ممتازة لإعادة إحياء التراث الطهوى المصرى من جديد.

وفى لقاء خاص مع الشيف تامر زين، أحد ضيوف الشرف للمهرجان وممثل الاتحاد الدولى للحلوانى وعضو فريق شبكات الذوق العالمى وممثل الاتحاد لشمال إيطاليا، أفاد بأن الاتحاد الدولى تحمس وشجع فكرة المهرجان حينما عرضها علينا ممثله بمصر مدحت عاكف، ووافق هذا زيارتى لمصر فحرصت على الحضور وتابعت باهتمام العروض المقدمة من الفنادق المشاركة وخاصه القسم الحلوانى وسعدت كثيرا بما قدموه من مكونات مصريه صميمه ولكن بشكل مبتكر وجديد، وسعدت أكثر بشباب الطهاة الحاضرين ومدى حماسهم وأفكارهم الجديده وبفكره المهرجان.

 وأشار زين الدين إلى أن الشيف المصرى متواجد وبقوة فى إيطاليا ومحقق نتائج مدهشة، ولكن ينقصنا تواجد المطبخ المصرى رسميًا وتواجد فريق مصرى رسمى ومعتمد للمشاركة فى بطولات دولية لرفع اسم مصر رسميا بالمحافل الدولية، يتمنى ان يرى تلك الأفكار الطهوية الجديدة والمبتكرة بكل أنحاء مصر السياحية.

وفى حوار خاص لفوكس على هامش المهرجان مع شريف جاد مدير النشاط الثقافى بالمركز الثقافى الروسى بمصر وأحد ضيوف شرف المهرجان، أفاد بأن فكرة المهرجان متجددة وتعتبر تنشيطا جيدا للثقافة الطهوية لدى المصريين والأجانب وأن الموروثات الثقافية والحضارية للأمم جزء أصيل بها المطبخ، فكثير من البلاد متمسكة بهويتها الطهوية وأن مصر لا تقل أبدا عن ذلك.

وصرح شريف جاد، لفوكس خلال حوارها معه، بأنه لماذا لا يتم نقل ذلك المهرجان خارج مصر وتحديدا فى روسيا وإقامة مهرجان لإحياء التراث الطهوى المصرى بروسيا، وأن الشعب الروسى يعشق الأكل المصرى ويعرفه ويسعد به جيدا، حيث يكون ذلك مثلا فى سياق العيد القومى لمصر الموافق 23يوليو القادم، وأنه مستعد لتقديم تسهيلات لذلك العمل المتميز وسيحقق ذلك ترويجا للسياحة بشكل مباشر وايضا تعريف للمطبخ المصرى بشكل جديد.

 كما أوضح إيهاب عيد ئيس مجلس إدارة المعهد العالى للسياحة بدمياط، أن الحراك الطهوى الملحوظ الفترة الأخيرة يدل على ارتفاع الوعى لأهمية مهنة الشيف، وأن المهرجان يثبت تلك الرؤية وأن الأجيال الجديدة من الطلبة تحتاج كثيرا تلك الفعاليات والمحاضرات اولا ليكون لديهم نموذج مشرف وناجح يقتدون به وايضا للتعرف عن قرب لأهمية مهنتهم التي يقومون بدراستها الآن

فيما أكد مدحت عاكف رئيس مجلس إدارة فوكس وممثل الاتحاد الدولى بمصر، أن المهرجانت الطهوية بمصر يجب ان تحمل رسالة قوية وواضحة للارتقاء بهدف محدد ويحقق إفادة للقطاع الطهوى بشكل عام وأن مهرجان الطعام المصرى على أرض الفيروز يعتبر الأول بشرم الشيخ، الذى أطلق أهمية تراثنا لطهوى وأن فوكس دعمته من البداية لإيمننا الاكيد أن مبادرة إعاده إحياء التراث الطهوى المصرى الذى أطلقناه منذ بدايه عملنا وتعهدنا أن عام 2020 سيكون عام ظهور التراث الطهوى المصرى كل المؤشرات تأكد ذلك ففى نفس الوقت المهرجان تقريبا كانت هناك فى دولة الهند مسابقة دولية للطهى.

وفازت مصر بها بالمركز الثانى وبأطباق مصرية خالصة وفى اليونان مثل مصر فى بطولة القارات الشيف عمر حماد وهو مصرى وهى بطولة ضخمة وقوية وبشرم الشيخ مهرجان طهى مصرى ناجح ومتميز بمشاركة كبيرة من منتجعات ومنشآت سياحية لها اسمها الكبير ومن قبله كان مهرجان بمدينة الغردقه وكان متميز جدا وناجح ايضا وبه حضور ضخم ومنذ شهور فاز الشيف المتميز مصطفى الرفاعى بكأس العالم فى بطولة طهوية فى لندن وتحديدا فى "الطعمية المصرية" فنحن نشهد حراكا طهويا غير مسبوق بكل انحاء مصر وامتد خارج حدود الدولة ايضا وهذا لم يكن متواجد من قبل ومؤشر هام وحيوى لظهور الثقافه الطهوية المصرية من جديد.

أما بخصوص مهرجان شرم الشيخ فهو مهرجان هام ومميز بكل تأكيد، كونه شارك به مؤساسات سياحية كبيرة وظهروا بشكل لائق ومحترم وايضا به فكر متميز، فقد حرص كل فندق من المشاركين غير تقديم أطباق طهى أن تكون مصاحبة بديكور من التراث المصرى فنجد هنا أحد الفنادق يطهو على وابور الجاز النحاسى أمام الجمهور وآخر يسكب من البلاص عسل أسود وآخر يحضر الطواجن المصرية الصميمة وآخر يضع تسالى على عربة ترمس وحولها القلة القناوى الجميلة والزير، مما شكل فعلا لوحة رائعة وكأنك انتقلت داخل فيلم مصرى قديم وهذا يحسب لاصحاب الفكرة وكل القائمين عليها والمنفذين والداعمين لها.

 وختم قائلا: أتمنى ان نرى اتحاد قوى من كل طهاه مصر من شرقها الى غربها من الدلتا الى الصعيد ومن البدو إلى قلب القاهرة وأن يعوا جميعا أن إظهار التراث الطهوى المصرى يحمل جزءا أصيلا من ثقافتنا وحضارتنا القديمة وفخر لكل المصريين وليس الطهاة منهم فقط، وأتمنى أن أرى افكارا جديدة لتلك المهرجانات المميزة بكل محافظات مصر، وأن فوكس تدرس حاليا أفكارا معروضة علينا لاستكمال المسيره بذلك الإطار بداخل مصر وخارجها ايضا واتوجه بالشكر الجزيل لكل القائمين على الحدث وكل المنفذين والداعمين له ولمنتجع سلطان جاردن على استضافه المهرجان ودعمه.