رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
أماني الموجي

أماني الموجي

الوزير وثقة الرئيس

الأحد 17/مارس/2019 - 06:26 م
طباعة

"يا كامل".. كلمة حُفرت فى أذهاننا وأصبحت ثابتة عند افتتاح أى مشروع قومى يُنفذ تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حينما نسمع الرئيس عبدالفتاح السيسى ينادى على "الفريق" بثقة واحترام وأخوة يكون الرد "تمام يا أفندم".

من النادر فى زمننا هذا أن نجد شخصًا سيطر على عقولنا- إلا الحاقدين- لما حققه من إنجازات ومهمات بالمشروعات القومية والتنموية فى أقل وقت ممكن وبكفاءة وجودة عالية، فليس من الغريب أن نحفظ اسمه وملامحه وهيئته ليسكن فى قلوبنا وعقولنا، ورغم أن المواطن العادى لا يتابع فى الغالب أسماء قيادات القوات المسلحة بحكم مهام عملهم الشاقة التى لا تسمح لهم بخلق شعبية جماهيرية، لكن "الوزير"، فرض نفسه على الجميع باقتحامه المهمات الصعبة وإعلانه التحدى ليصبح بطلًا خارقًا فى وقت عجز فيه الكثيرون عن تحقيق ما فعله.

مؤخرًا أسدل الستار على اختيار الفريق كامل الوزير– بعد ترقيته- لتولى حقيبة وزارة النقل، ومع إعلان التكليف بشكل رسمى، سادت حالة من السعادة بين الجميع، خاصة وأن هذا الرجل لا يعرف المستحيل ولا خلاف على تفانيه فى العمل، من خلال ما ظهر أمامنا من سرعة إنجاز هائل لمشروعات عدة فى وقت قليل جدًا.

لا شك أن ثقة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اختيار "الوزير" لهذا المنصب يكشف حجم المهام التى كلف بها طوال السنوات الماضية، وعلى يديه أصبح المستحيل سهلا، لكن هذه المرة ليست تكريمًا ولكن تكليفًا بمهمة جديدة محددة بمدة زمنية حتى منتصف 2020 لقطاع من أهم القطاعات داخل الدولة عانى كثيرًا بسبب الركود وحرق قلوبنا فى حوادث عديدة كان آخرها حادث محطة مصر.

أثق تمامًا فى قدرات الفريق كامل الوزير بحكم عشقه لاقتحام الصعاب فى إحداث طفرة وتطوير لهيئة السكك الحديد، ولا ينكر أحد أن قطاع النقل بوجه عام والسكة الحديد بوجه خاص به تحديات كبيرة سيتخطاها الفريق بإذن الله، ومن وجهة نظرى أرى أن العنصر الأهم فى تطوير هذه المنظومة هو العنصر البشرى الذى يتحمل النسبة الأكبر فى الحوادث التى وقعت مؤخرًا، وظهر جليًا فى حادث محطة مصر الذى خلف 20 شهيدا وأكثر من 40 مصابًا، ما يتطلب ضرورة رفع كفاءة العنصر البشرى قبل النظر إلى المعدات، بجانب التطوير الكامل فى كل قطاعات المنظومة فى مصر.

إذن مشكلة السكة الحديد هى مشكلة إدارة بها إهمال وركود وتسيب، إذا تم حلها بوضع خطط ناجحة لها، سنكون تغلبنا على جزء كبير من مشكلات الإدارة فى مصر، ولو عدنا بالزمن إلى حوادث القطارات خلال السنوات الماضية سنجد أن أغلبها وقع بسبب ثغرات فى المرفق أبرزها السيمافورات والإشارات والمزلقانات التى تسببت فى الحوادث الكبرى.

بعد تكليف "الوزير" بالمهمة الجديدة، البداية مبشرة ومطمئنة، بعد إعلان أول قراراته بتغيير لوائح العمل داخل الوزارة وهيئاتها وشركاتها ومكافأة المجتهدين ومعاقبة المقصرين وفق القانون، فضلًا على تأكيده استمرار من هو جدير بثقة المصريين، والنهوض بقطاعات النقل وتحقيق وفرة مالية فى كل الشركات، بجانب التركيز على تطوير السكك الحديد من تحديث الإشارات وتطوير البنية التحتية والمزلقانات والمحطات وتوريد عربات جديدة للركاب، واستكمال مشروعات مترو الأنفاق، والطرق والكبارى، واستكمال المخطط العام الشامل للموانئ البحرية، وتطوير المنافذ البرية.

فى النهاية، اسم كامل الوزير أصبح محفورا داخلنا ومرادفًا للنجاح حتى تمنى الجميع وجود الآلاف من أمثاله بمختلف القطاعات لإحداث نقلة نوعية فى المجالات الخدمية كافة، لكن كل ما أتمناه أن لا نتعجل النتائج ونعطى الفرصة للوزير لكى يتمكن من إصلاح جميع قطاعات النقل وتجاوز التحديات الكبيرة، خاصة أن الإرث والحِمل "تقيل جدا".

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر