رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
حسين السيد

حسين السيد

تكيف الأسواق مع الأخبار السلبية بات أسرع من أى وقت مضى

الخميس 08/ديسمبر/2016 - 01:32 م
طباعة

 

المستثمرون بدأوا يعتادوا على الاخبار السلبية، والدروس التي اكتسبت في الأشهر القليلة الماضية طبقت يوم الاثنين بعد نتائج التصويت على الاستفتاء الإيطالي. صحيح أن التصويت ب"لا" كان محتسب الى حد ما، ولكن لم يكن متوقعا أن تكون الهزيمة بهذا الحجم حيث 60% من الشعب رفض التعديلات الدستورية مما يدعم فكرة صعود الشعوبية في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. على الرغم من أن حزب الخمس نجوم قد لا يسمح له الوصول الى سدة الحكم خلال العام القادم، الا أن هنالك مخاوف كثيرة خصوصا فيما يتعلق بالنظام المالي في إيطاليا.

 

التصويت لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي استغرق بضعة أيام ليتم استيعابه، اما صدمة فوز ترامب فلم تستغرق سوى بضعة ساعات قبل أن تسيطر الثيران على الأسواق مجددا، فلماذا يختلف الامر مع الاستفتاء الإيطالي؟ اليورو انخفض مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 150 نقطة عقب نتيجة التصويت ليصل الى 1.0503، ولكن استغرق أقل من 24 ساعة ليرتفع الزوج 290 نقطة من أدنى مستوياته. الكثير من الأسباب يمكن ذكرها لتبرير هذا التحرك، مثل الأسواق تشتري الشائعات وتبيع الخبر، او أن الاستفتاء الإيطالي لا يعني "بركزيت" او أم المستثمرين اغلقوا المراكز المكشوفة بعد أن فشل الزوج من اختراق مستويات 1.05، لكن الحقيقة أن الأسواق تتصرف بشكل غريب، واصبحت تتلقى الاخبار السلبية بكل رحابة صدر، وهذا التصرف من الغير ممكن أن يستمر لوقت طويل.

 

هذا وعقد البنك الاحتياطي الأسترالي اجتماعه الاخير لهذا العام وكما كان متوقعا أبقى على سعر الفائدة دون تغيير، لتكون محصلة تخفيض الفائدة في عام 2016 50 نقطة أساس. كذلك لم نشهد تطور ملحوظ في البيان المصاحب لقرار الفائدة، وكأن البنك المركزي يحتاج لرؤية أوضح في البيانات الاقتصادية ليتخذ قرارات جديدة. لذلك ردة فعل الدولار الأسترالي كانت محدودة ولم يتجاوز نطاق تداوله 40 نقطة. الأنظار ستتوجه يوم غد على بيانات الناتج المحلي الإجمالي حيث يتوقع أن ينكمش الاقتصاد لأول مرة في خمس سنوات.

 

الحدث الابرز لهذا الأسبوع هو اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس. برنامج شراء الأصول ب80 مليار يورو شهريا ينتهي في مارس من العام المقبل والسؤال الذي ينتاب الجميع هو هل سيواصل البنك شراء السندات في نفس الوتيرة أم انه سيخفض الكمية كما فعل الفدرالي الأمريكي الذي بدأ بتخفيض مشترياته الشهرية ب10$ مليار في ديسمبر 2013. التصويت الإيطالي سيكون أيضا حاضرا على طاولة الاجتماع، لكن أي انقاذ مباشر للبنوك الإيطالية سيخلق حالة من الفوضى السياسية لكن يبقى ان نرى الى أي حد الوضع الإيطالي سيؤثر على قرار البنك المركزي.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads