عربي وعالمي
مسئول فلسطيني يدعو إلى دعم إعلامي عربي لرؤية الرئيس "أبومازن" لتحقيق السلام
الأربعاء 09/مايو/2018 - 02:36 م

طباعة
sada-elarab.com/97158
دعا القائم بأعمال وزير الإعلام الفلسطيني الدكتور فايز أبوعيطة، وزراء الإعلام العرب إلى ضرورة تبني ودعم رؤية الرئيس محمود عباس "أبومازن" لتحقيق السلام والمرتكزة على القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وضرورة تسليط الضوء الاعلامي عليها "كونها فرصة تاريخية يجب التقاطها".
وشدد أبوعيطة - في كلمته اليوم الأربعاء أمام أعمال الدورة الـ49 لمجلس وزراء الإعلام العرب برئاسة الجزائر - على ضرورة حماية وتعزيز الأمن العربي وتحصين وحماية الدول والشعوب العربية من الأخطار والتهديدات التي تشتد من حولها وصون سيادتها.
وقال : "إن هذا لن يتحقق إلا من خلال عمل إعلامي عربي موحد يقوم على مراجعة منهج عمل المؤسسات الإعلامية وتبادل الخبرات في المجال الاعلامي وتفعيل الاتفاقيات والاستراتيجيات الإعلامية العربية لتأسيس شراكة فاعلة ومثمرة لمواجهة التطرّف الديني والارهاب والجريمة أيا كانت مواطنها أو جبهاتها والسير نحو سيادة الأمن والسلم الدوليين".
وطالب أبوعيطة، المؤسسات الإعلامية الشقيقة بكشف خطورة نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإعلان رفض هذا التحدي للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن..داعيا الدول الأعضاء إلى تخصيص مساحة دائمة للقضية الفلسطينية وللقدس تترجم فعليا قرارات القمم العربية ومواقف الدول الشقيقة.
ودعا إلى ضرورة البدء في جهد مشترك بالتنسيق مع وزرات التربية والتعليم في الدول العربية لإقرار منهاج اعلامي موحد لكليات الاعلام والاتصال، وتشكيل لجنة فنية دائمة للتنسيق بين وسائل الاعلام تبدأ عملها بشكل فوري لمتابعة القدس ونقل السفارة إليها وتحديد الخطاب العربي وتوحيده وأن تضع الجامعة العربية كل التسهيلات اللازمة لها.
كما طالب باعتماد مصطلح "القدس عاصمة فلسطين" في الكتابات ونشرات الأخبار والمراسلات الرسمية وضرورة تكثيف انتاج وتبادل البرامج الإعلامية بين كافة الدول العربية بما يعزز الحضور الاعلامي للقضية الفلسطينية ودعوة وزرات الثقافة والشباب العربية لتنظيم فعاليات ثقافية ذات طابع جماهيري تبرز قضايا القدس .
وأشار إلى أن شهر إبريل الماضي سجل 93 انتهاكا بحق حرية الصحافة الفلسطينية نفذها الاحتلال الاسرائيلي، حيث استشهد الصحفيان ياسر مرتجي وأحمد أبو حسين باستهداف مقصود وقتل بدم بارد بالاضافة الى إغلاق وتخريب مؤسسات إعلامية في القدس، مؤكدا على ضرورة توفير الحماية الدولية للصحفيين ولمؤسساتها الإعلامية الفلسطينية .
ونبه أبوعيطة إلى أن إعلام الاحتلال الاسرائيلي يحاول الترويج بأن دولا عربية تحاول التقرب منها وأن التطبيع معها مسألة وقت في محاولة لتشويه الموقف العربي الأصيل من هذا الاحتلال وفِي محاولة لكسر وحدة هذا الموقف وللضغط على الفلسطينيين والنيل من معنوياتهم .
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يقوم بتظاهرات سلمية على الحدود ، مطالبا بعودته التي طال انتظارها سبعة عقود ، لافتا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواجه الفلسطينيين بإرهاب لا مثيل له حيث تنشر القناصة وتقتل الأطفال برصاص متفجر ومحرم دوليا .
وقال أبوعيطة : "إن الرصاص الإسرائيلي لا يقتل بل يتسبب في البتر ليترك شعبا من المعاقين" ..مؤكدا أن القدس تتعرض لأكبر عملية تشويه في تاريخها إذا يجري طمس معالمها العربية وتهويدها ونزع روحها الاسلامية والمسيحية والعمل على إبادة هويتها.