عربي وعالمي
ترامب يعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران
الثلاثاء 08/مايو/2018 - 08:31 م

طباعة
sada-elarab.com/97012
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015 بين الدول الكبرى "5+1" "الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا" من جانب، وإيران من جانب آخر.
وأضاف ترامب، خلال كلمة من البيت الأبيض، أنه سيوقع فورا على مذكرة رئاسية لإعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقال إن "النظام الإيراني هو الراعي الأبرز للإرهاب" فهو يصدر صواريخ خطيرة ويشعل الاضطرابات في الشرق الأوسط ويدعم الوكلاء الإرهابيين والمليشيات مثل حزب الله و طالبان والقاعدة.
وأوضح ترامب أن "إيران ووكلاءها خلال السنوات الماضية فجروا السفارات الأمريكية والمنشآت العسكرية وقتلوا المئات من المواطنين الأمريكيين واختطفوا وعذبوا وسجنوا مواطنين أمريكيين ".
وأشار إلى أن النظام الإيراني موّل الفوضى والإرهاب من أموال الإيرانيين، وأن أخطر ما سعى إليه النظام الإيراني هو امتلاك الأسلحة النووية.
وأوضح ترامب أن "ما تُدعى الاتفاقية النووية" كان من المقرر لها أن تحمي الولايات المتحدة وحلفائها من امتلاك إيران لقنبلة نووية، قائلا إن الاتفاقية النووية "سمحت لإيران في الحقيقة بمواصلة عملية تخصيب اليورانيوم" والاقتراب من تحقيق إنجاز نووي.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن هذا الاتفاق لم يحدث تهدئة ولم يحقق سلاما ولن يحقق هذا أبدا ومنذ أن تم التوصل إلى هذا الاتفاق ازدادت الميزانية العسكرية لإيران لنحو 40 بالمئة، في الوقت الذي يعاني فيه اقتصادها من المشاكل.
وأضاف أنه بعد رفع العقوبات عن إيران، استخدمت الديكتاتورية الإيرانية الأموال الجديدة لبناء صواريخ يكون لها القدرة على حمل رؤوس نووية ودعم الإرهاب وكذلك لإحداث الدمار في الشرق الأوسط وما وراءه.
وأشار ترامب إلى أن هذا الاتفاق تم التفاوض عليه بشكل سيء للغاية، لدرجة أنه في حال التزمت إيران بشكل كامل بالاتفاق النووي، سيظل النظام على وشك تحقيق تقدم نووي في وقت قصير جدا.
وأضاف ترامب: "إذا سمحت لهذا الاتفاق أن يبقى سيكون هناك قريبًا سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، وكل دولة سترغب في أن تكون أسلحتها جاهزة في نفس الوقت الذي تمتلك فيه إيران الأسلحة النووية".
وانتقد الرئيس الأمريكي الاتفاق النووي مع إيران، وقال إنه "لم يكن له الحق في التفتيش على المنشآت المهمة ومنها المنشآت العسكرية مما جعل الأمور أسوأ".
ولفت إلى أن الاتفاق فشل في مواجهة الطموح النووي الإيراني وتطوير الصواريخ الباليستية التي يمتلكها النظام الإيراني والتي تستطيع حمل رؤوس نووية".
وأشار ترامب، إلى أن الاتفاق لم يفعل شيئًا لمواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب، مشيرا إلى أنه سبق أن أعلن في أكتوبر الماضي ضرورة أن يكون الاتفاق النووي مع إيران قابلًا للتفاوض وإلا ستنسحب الولايات المتحدة منه وبعدها بثلاثة أشهر في 12 يناير جددت هذه الشروط وشددت على أنه في حال عدم إصلاح الاتفاق فإن الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون جزءًا منه".
وأشار إلى أنه بعد التشاور مع الحلفاء الغربيين "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة" ودول الشرق الأوسط "أدركت حجم التهديد، وأن الاتفاق الحالي بشكله الحالي لن يمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية..وإذا لم نفعل شيئًا نعلم جيدًا ما سيحدث".
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: "إنني أعلن اليوم أن الولايات المتحدة ستنسحب من الاتفاقية النووية مع إيران" مشيرا إلى أنه سيوقع بعد دقائق على مذكرة رئاسية لبدء فرض عقوبات جديدة من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية على النظام الإيراني.
وأكد ترامب، أنه سيفرض "أعلى مستوى من العقوبات الاقتصادية"، محذرا من أن أي دولة ستقدم العون إلى إيران، في مسعاها للحصول على أسلحة نووية، من الممكن أن تتعرض لعقوبات من قِبل الولايات المتحدة.
وأضاف "إن الولايات المتحدة لن تكون رهينة للابتزاز النووي"، وأن واشنطن لن تسمح بأن يتم تهديد المدن الأمريكية بالتدمير، وأنها لن تسمح للنظام الإيراني بامتلاك "السلاح الأكثر فتكا على الأرض".
وحول مستقبل التهديد النووي الإيراني، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "سنعمل مع الحلفاء لإيجاد حل شامل ودائم للتهديد النووي الإيراني" وهو ما يشمل جهود إزالة مخاطر البرنامج الصاروخي الإيراني .
وحذّر ترامب، في خطابه، أنه إذا ما استمر النظام الإيراني في طموحاته النووية فإنه سيواجه مشاكل أكبر مما واجهها من قبل.
وفي النهاية، بعث ترامب برسالة إلى الشعب الإيراني، قائلاً إن "شعب الولايات المتحدة يقف إلى جانبكم" وذلك في ظل "دكتاتورية النظام الإيراني منذ أن تولى السلطة قبل 40 عاما" وأخذ الشعب الإيراني "رهينة" لديه.