عربي وعالمي
الأركان الروسية: المسلحون في الغوطة الشرقية حاولوا مرارا القيام باستفزازات كيميائية
الأربعاء 11/أبريل/2018 - 06:57 م
طباعة
sada-elarab.com/92163
أعلن النائب الأول لرئيس إدارة العمليات العامة بهيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق فيكتور بوزنيخير، اليوم الخميس، أن المسلحين في سوريا حاولوا القيام باستفزازات أكثر من مرة باستخدام المواد السامة.
وقال بوزنيخير خلال مؤتمر صحفي أوردته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية: "المجموعات المسلحة غير القانونية الناشطة في الغوطة الشرقية حاولت مرارا خلال العملية الإنسانية في سوريا، تنظيم استفزازات باستخدام المواد السامة لاتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيميائي".
وتابع: "الإرهابيون لم يتمكنوا خلال الهدنة الإنسانية في الغوطة الشرقية من تنفيذ أي استفزاز كيميائي ضد المدنيين"، مضيفا: "ولذلك يبدوا أنهم قاموا يوم 7 أبريل بتنفيذ آخر محاولة لفبركة شهادات كاذبة حول قيام القوات السورية باستخدام مواد سامة في الغوطة الشرقية، وقامت عناصر "الخوذ البيضاء" من الناشطين في صفوف المسلحين مجددا، بفبركة "هجوم كيميائي" على المدنيين أمام عدسات الكاميرات".
كما أعلن بوزنخير، أن أطباء المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، عند زيارتهم للمستشفى الوحيد في دوما، لم يجدوا هناك أي مصاب بغاز السارين والكلور، أو أي شخص طلب المساعدة جراء ذلك.
وقال بوزنخير: "أطباء هذه المؤسسة وممثلو السكان المحليين والمسلحون الذين يغادرون دوما، لا يعرفون حتى عن وجود ضحايا ما، نتيجة لاستخدام الأسلحة الكيميائية".
وأكد بوزنخير، أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، دعت ممثلي منظمة الصحة العالمية لزيارة الغوطة الشرقية، وهي مستعدة لتوفير الأمن وجميع شروط العمل.
وقال بوزنخير بهذا الصدد: "إذا كان ممثلو منظمة الصحة العالمية يريدون حقا فهم هذا الموقف، فإننا ندعوهم إلى الغوطة الشرقية، وعلى استعداد لتوفير الأمن وجميع ظروف العمل".
وأضاف بوزنخير، بأن روسيا تشعر بالقلق حيال تصريحات منظمة الصحة العالمية حول ما يزعم أن هناك 500 من ضحايا المواد السامة في دوما، التي لا يوجد أحد فيها لديه مثل هذه البيانات.
وأشار إلى أن: "البيانات التي أدلى بها اليوم ممثل منظمة الصحة العالمية، الأسترالي، بيتر سلام، في جنيف، حول ما يزعم من أن هناك 500 من ضحايا المواد السامة في دوما، تثير قلقا بالغا".
كانت عدة مواقع إلكترونية للمعارضة السورية، قد نشرت يوم 6 مارس الماضي، عن مصادر من المسلحين أن الجيش السوري "استخدم غاز الكلور السام في مدينة دوما السورية، والذي بسببه قتل العشرات من سكان المدينة المسالمين".
وكان رئيس مركز المصالحة الروسي يوري يفتوشينكو، قد نفى استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية في دوما، مؤكدا استعداده لإرسال خبراء روس لجمع البيانات حول ما جرى، قائلا أن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة عملية سحب جيش الإسلام من دوما، ومعلناً استعداد المركز، بعد تحرير دوما من المسلحين، لإرسال خبراء روس من الحماية الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية على الفور، لجمع البيانات التي ستؤكد أن هذه التصريحات ملفقة.
ودحضت الحكومة السورية مرارا، تهم استخدام الأسلحة الكيميائية، محملة المسؤولية للمسلحين.
ورفضت روسيا أيضا الاتهامات وأعلنت أنها تؤيد التحقيق في جميع الحوادث ومعاقبة مرتكبيها.
وفي وقت لاحق، خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، دعا ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لإجراء تحقيق مستقل حول الوضع في مدينة دوما من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
