عربي وعالمي
رئيسة وزراء بريطانيا ترحب بقرار 18 دولة طرد أكثر من 100 ضابط من المخابرات الروسية
الإثنين 26/مارس/2018 - 07:05 م

طباعة
sada-elarab.com/89072
رحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بقرار 18 دولة طرد أكثر من 100 ضابط من المخابرات الروسية على خلفية محاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في مدينة "سالزبوري" البريطانية.
وقالت ماي -في كلمة أمام مجلس العموم البريطاني اليوم الاثنين- إن المجلس الأوروبي اتفق مع تقييم حكومة المملكة المتحدة على أن روسيا الاتحادية هي المسئولة على الأرجح عن محاولة قتل سكريبال وابنته وأنه ليس هناك أي تفسير معقول سوى ذلك.
وأشارت ماي إلى أن هذا أول هجوم باستخدام غاز الأعصاب يحدث على أراضي أوروبية منذ تأسيس الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، وهو انتهاك واضح لاتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيماوية، وهو استخدام غير شرعي للقوة؛ مما يعد خرقًا واضحًا لميثاق الأمم المتحدة، مضيفة أنه جزء من نمط السلوك الروسي العدواني بشكل متزايد، ولكنه يمثل أيضا مرحلة جديدة وخطيرة في نشاط روسيا العدائي ضد أوروبا وقيمنا ومصالحنا المشتركة.
وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية قائلة: "اقترح أن تكون هناك إعادة تقييم حول كيف يمكن لجهودنا الجماعية أن تعالج التحديات التي تمثلها روسيا على الوجه الأمثل بعد إعادة انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأوضحت ماي أنه بعد مباحثاتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وقادة آخرين اتفقوا على أهمية إرسال رسالة أوروبية قوية للرد على الأعمال الروسية، ليس من أجل التضامن مع المملكة المتحدة فقط، ولكن لإدراك التهديد المتمثل لجميع دول الاتحاد الأوروبي.
وأردفت ماي قائلة: "لذا قرر المجلس الأوروبي اتخاذ إجراءات فورية من بينها سحب سفير الاتحاد الأوروبي لدى موسكو، واليوم أعلنت 18 دولة نواياها لطرد أكثر من 100 ضباط المخابرات الروسية من دولها، من بين ذلك 15 دولة أعضاء في الاتحاد الأوروبي، علاوة على الولايات المتحدة وكندا وأوكرانيا".
كما أكدت أن هذا أكبر طرد جماعي لضباط المخابرات الروسية في التاريخ، وأضافت "لقد وجدت تضامنا كبيرا من أصدقائنا وشركائنا في الاتحاد الأوروبي وأمريكا الشمالية والناتو وغيرهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بعد أن واجهنا تداعيات حادثة سالزبوري، وبعثنا معا برسالة مفادها إننا لن نتسامح محاولات روسيا المستمرة للاستهانة بالقانون الدولي وتقويض قيمنا".
وأوضحت ماي أن الدول الأوروبية ستعمل أيضًا على تعزيز صمودها في مواجهة المخاطر الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، مشيرة إلى أنه سيتم النظر في ما تم إحرازه من تقدم في شهر يونيو المقبل.
وأضافت أن التحدي مع روسيا سيظل قائمًا لسنوات قادمة، لافتة إلى عدم وجود أي خلاف مع الشعب الروسي الذي حقق الكثير من خلال تاريخ بلده العظيم.
وتابعت قائلة إن "نظام الرئيس الروسي ينفذ أعمالًا عدوانية ضد قيمنا المشتركة ومصالحنا داخل قارتنا وما وراءها، وأن المملكة المتحدة ستقف جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، بوصفهم ديمقراطيات أوروبية ذات سيادة، لمواجهة هذه التهديدات معًا".
وأكدت ماي أن المجلس الأوروبي كان واضحًا بشأن قرار الولايات المتحدة فرض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمونيوم حيث لا يمكن تبريرها بذريعة الأمن القومي.
ورحبت ماي بالإعفاء المؤقت الذي ناله الاتحاد الأوروبي مشددة على ضرورة العمل بجد ليصبح إعفاء دائما.
كما أكدت أنها ستواصل دعم الاستعدادات التي تتخذها دول الاتحاد الأوروبي للدفاع بطريقة مناسبة عن صناعاتها وفقا لقوانين منظمة التجارة العالمية.