عربي وعالمي
حَرَكَةُ الشَّبابِ الصومالية تمنعُ مبارياتِ كرةِ القدمِ في مقديشيو
الأحد 11/مارس/2018 - 07:36 م

طباعة
sada-elarab.com/86195
تابعت وحدةُ رصدِ اللغاتِ الإفريقية بمرصدِ الأزهرِ لمكافحةِ التَّطَرُّفِ قرارَ حركةِ الشَّبابِ الذي اتخذته عَقِبَ اجتماعِها مع بعضِ مالكي الملاعب بالعاصمة الصومالية مقديشو خلالَ الأيامِ القليلة الماضية، والذي نصَّ على منع إقامة مباريات كرة القدم في العاصمة مقديشو، بعدما أكَّدَتْ أنَّ اللعبة تتنافى مع تعاليمِ الشريعة الاسلامية.
هذا وقد ذكرَ راديو "دالاسان" أنَّ ما يقرُبُ من 20 ملعبًا في مقديشو تَمَّ إغلاقُهُم في أحياءِ "كاران ويقشيد وهليوا"، كما توقف مئاتُ الشُّبّانِ عن لعب كرة القدم بعد صدورِ هذا القرار.
وفي سياقٍ مُتَّصِل أعلن نائبُ رئيسِ الوزراءِ الصومالي "مهدي محمد جوليد" أنَّ الحكومةَ الصومالية تعتزمُ تطويرَ الرياضة ردًا على هذا القرار، كما أكَّدَ أنَّ الحكومةَ لن تستجيب لهذه الأوامر.
ولم يكن هذا القرار هو الوحيد الذي اتخذته حركةُ الشباب، فقد سبق أن اتخذت سلسةً من القراراتِ الاستبدادية مثل منع مشاهدة كرة القدم وإجبار الرجال على إطلاقِ اللحيةِ وإلقاء القبض على مَن يرتدي ملابسَ ضيقة، ومنع أكل "السمبوسك" لأنَّ أضلاعها الثلاثة - في اعتقادهم - تمثل "الثالوث المقدس"، معتقدينَ أنهم يطبقونَ الشريعةَ بتأويلاتِهِم، وماهي إلا تأويلات شاذة لنصوص الشريعة الإسلامية.
ومرصدُ الأزهرِ إذْ يُكافِحُ ما تَبُثُّهُ هذه الحركة من أفكار مغلوطة باسم الدين فإنه يؤكِّدُ على أنَّ ما تقومُ به هذه الحركة تحتَ مَظَلَّةِ تطبيقِ الشريعة إنما هو إفسادٌ باسمِ الإصلاح، وتدميرٌ باسمِ التعمير، وتنكيلٌ باسمِ التهذيب والتقويم، وأنَّ أعمالَها الإجرامية إنما تؤكِّدُ على جهلِها الواضح بصحيح الدين الإسلامي.
ومن مُنْطَلَقِ دورِ مرصدِ الأزهرِ في مكافحة الفكر المتطرف فإنه يُحَذِّرُ الشبابَ من الوقوعِ في براثِنِ الأفكارِ الضالة لهذه الحركة ويؤكِّدُ على أن ما تقوم به مناقضٌ لصحيحِ الدين وجوهرِ العقيدة.