عربي وعالمي
ابو الغيط يعرب عن أمله في نجاح قمة الرياض
الأربعاء 07/مارس/2018 - 04:00 م

طباعة
sada-elarab.com/85416
اعرب أحمد أبو الغيط،الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن امله في أن تعطي القمة القادمة في الرياض دفعة قوية للعمل العربي المشترك، على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ،مؤكدا إن القمة الدورية تظل أهم آليات العمل العربي المشترك. وهي أعلى إطار تنسيقي وتشاوري بين القادة العرب .
وقال ابو الغيط " إننا لم نتخل عن السلام خياراً استراتيجياً، ولكن السلام الذي ننشده هو ذلك الذي يلتزم بالمرجعيات الدولية المتفق عليها للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وبحيث يكون لهذه المفاوضات أفق زمني معلوم ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
واضاف في كلمته خلال افتتـــــاح
الدورة العادية (149) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاريالتي عقدت امس الاربعاء بمقر الجامعة العربية ،ان القضية الفلسطينية تشغل مكان الصدارة على الأجندة السياسية لهذا المجلس الذي اجتمعت كلمته على التصدي للتبعات السلبية للقرار الأمريكي الخطير وغير القانوني بنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.. لقد انعقد المجلس في دورة غير عادية في 9 ديسمبر الماضي بعد يومين من القرار الأمريكي المجحف، وشكل وفداً وزارياً مصغراً لمواجهة آثار هذه الخطوة والعمل مع المجتمع الدولي لإطلاق جهد منهجي للضغط على إسرائيل لالتزام قرارات الشرعية الدولية.. وفي 26 فبراير الماضي عقد الوفد العربي اجتماعاً مع وزراء الخارجية الأوروبيين والسيدة فيدريكا موجريني، الممثلة العليا للسياسة الأوربية، من أجل تبادل الرأي حول سبل المُضي قدماً في تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، والامتناع عن أية خطوات من شأنها استباق قضايا الحل النهائي.
وقال ابو الغيط إن الجانب العربي ممتنٌ لكافة المواقف الدولية الداعمة ،وما زال يصر على أن فرض الواقع على الأرض- لا يغير شيئاً من الوضعية القانونية أو التاريخية أو الدينية للقدس الشرقية بوصفها أرضاً محتلة، وواحدة من قضايا الحل النهائي.
واضاف ان الوضع العربي إجمالاً يواجه أزمات ضاغطة على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية ، كما يواجه تحديات جساماً في التعامل مع جواره الإقليمي، ومع المنظومة الدولية التي تمرُ –كما نلاحظ جميعاً – بحالة غير مسبوقة من السيولة واحتدام المنافسات والصراعات بين القوى الكبرى.
واشار الى ان الأزمة السورية، بتطوراتها الأخيرة المؤسفة، تمثل جرحاً مُستمراً وغائراً في قلب الأمة ولا زال الإجماع العربي منعقداً على أن الحل السياسي يُمثل المخرج الوحيد لهذه الأزمة المستحكمة التي فاقت خسائرها المادية والبشرية كل تصور .
وحول الأزمات في اليمن وليبيا قال ابو الغيط انها تراوح مكانها من دون أفق واضح للحل السياسي الذي يمثل الضمان الوحيد للاستقرار.
ومن جانبه اكد وزير الدولة السعودي للشؤون الافريقية احمد بن عبدالعزيز قطان ، ان المنطقة العربية تمر بمرحلة من اخطر مراحل تاريخها الحديث وان تلك الدول مهددة في بقاءها ووجودها، مؤكدا ان المملكة تعتبر ان التعاون المخلص بين الدول العربية ستحفظ أمنها واستقرارها ، مضيفا ان دول التحالف العربي اكدت ان حربها ستظل ضد الميليشيات المسلحة في اليمن، مستعرضا جهود المملكة ودوّل التحالف لدعم الاوضاع الانسانية في اليمن.
وقال وزير الدولة السعودي في كلمته خلال اعمال الدورة الوزارية والتي تترأسها السعودية خلفا لجيبوتي ، "تبقى القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية.. ولا تحتاج المملكة لسرد جهودها لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني ونيل حقوقه المشروعة بما في ذلك حقه المشروع في انشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا على ايمان المملكة بالقدس كعاصمة ابدية للشعب الفلسطيني، وتمسكها بالمبادرة العربية للسلام.
واعتبر الوزير قطان ، ان المجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن اتخاذ القرارات الحاسمة لحل الازمة السورية، مؤكدا على ايمان المملكة بالحل السياسي، والقائم على بيان جينيف ١ وقرارات مجلس الامن التي تتضمن انشاء هيئة انتقالية للحكم ووضع دستور جديد للبلاد.
ودعا وزير الدول السعودي الى دعم الجهود السياسية للخروج بحل يحافظ على سلامة الصف الليبي وان يكون الاساس للحوار اتفاق الصخيرات ودعم حكومة الوفاق الوطني.
ومن جانبه حذّر محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي من القرار الأمريكي الأخير بنقل السفارة الإمريكية للقدس والذي يهدد بنسف عملية السلام .
ودعا "يوسف" ، الذي ترأس الدورة السابقة لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري ، المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته لحماية القدس بما لها من أهمية كبيرة للمسلمين والمسيحيين .
وقال"يوسف" إن هذه الدورة الوزارية الـ149 تُعقد في ظروف استثنائية تستلزم تطوير منظومة العمل العربي.
ودعا"يوسف" إلى إنهاء الوضع المأساوي في سوريا وحقن الدماء والحفاظ على وحدة سوريا وايصال المساعدات إلى المتضررين في الغوطة الشرقية.
وثمن وزير خارجية جيبوتي ، جهود العراق في مكافحة الاٍرهاب وسعيه الدائم لاستعادة الأمن والاستقرار.
كما أعرب عن تضامنه مع لبنان ودعم جهوده لمحافظة وحدته وسيادته .
وفيما يتعلق بالصومال ، أكد أن هذا البلد يحتاج إلى الدعم والمساندة لتحقيق السلام والتنمية .
وثمن نتائج الحوار الوطني في السودان الذي يشهد مرحلة جديدة من الوئام والوفاق وتحقيق السلام .
وحذر من خطورة ظاهرة الاٍرهاب مؤكدا تعزيز جهود التعاون الدولي لمكافحته .