رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

عربي وعالمي

الجامعة العربية تنظم حلقة نقاشية حول تطورات الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل

الأربعاء 28/فبراير/2018 - 04:37 م
صدى العرب
طباعة
سارة خاطر

نظمت جامعة الدول العربية حلقة نقاشية حول تطورات الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، وذلك بمشاركة ممثلو الجهات المعنية بالشؤون الفلسطينية في الدول العربية. 

وتناولت حلقة النقاش والتي عقدتها إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال، و بالتنسيق مع قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، وذلك من خلال عدد من الباحثين العرب المتخصصين بالشؤون الفلسطينية ومراكز البحوث والدراسات الاستراتيجية العربية، حيث تضمنت رصد ومتابعة الأمانة العامة لتطورات وتسارع الأحداث بعد صدور القرار الأمريكي الأحادي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل القوة القائمة بالاحتلال. 

ومن جانبه قدّم الأمين العام المساعد لشؤون قطاع فلسطين والأراضي العربيةالمُحتلة السفير سعيد أبوعلي، ورقة حولمستجدات الوضع الفلسطيني بعد قراررئيس الولايات المُتحدة الأمريكية "دونالدترامب" الخطير بالاعتراف بالقدسعاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي ونقلالسفارة الأمريكية اليها. 

حيث أكد أبو علي، على الهوية العربيةلمدينة القدس المحتلة بما يدحضالادعاءات الاسرائيلية، مشددا أن هذا"الوعد الأمريكي" بنقل السفارة الذي صدرفي الذكرى المئوية لوعد بلفور والذيأسس للوطن القومي اليهودي بفلسطين لايقل أهمية أو خطورة تاريخية حيث يمثلبداية لتنفيذ ما تُسمى "صفة القرن" التييتنظر العالم التعرف على محتواها والتيتسعى لتصفية القضية الفلسطينية منخلال إخراج قضية القدس واللاجئينوالأونروا من أي تسوية قادمة.

كما تطرق حول السياسات والمواقفالتاريخية المختلفة للإدارات الامريكيةالمتعاقبة منذ عهد الرئيس ترومان بشأنالقدس انطلاقا من مرحلة التدويل والنظامالدولي، إلى التحول باعتبارها قضيةدينية، ومن ثم إخضاعها للتفاوضوالاتفاق الثنائي التعاقدي ثم مرحلةالمساومة وعرض مقترح القدس الشرقية،فتمكين الاحتلال من السيطرة عليها إلىالاعتراف ونقل السفارة المؤجل ثم إلىمرحلة الدولة اليهودية والقدس الموحّدةخلال فترة حكم الرئيس "أوباما"والانحياز الكامل بمعارضة حق العودةوتأجيل موضوع القدس والرعايةالأمريكية الحصرية مع تأجيل التنفيذوصولاً إلى عهد ترامب وشروع مرحلةالتنفيذ، وفي سياق الاعلان باعتبارهانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية، معتبراأن اعلان "ترامب" يمثل عدوان على حقوقالشعب الفلسطيني بما لمدينة القدس منمكانة دينية وروحية وانتهاك لحقوقالعرب المسلمين والمسيحيين ولكل مُحبّيالسلام حول العالم.

كما سلط الامين العام المساعد، الضوء علىالسياسات الاسرائيلية التهويدية لمدينةالقدس المحتلة من خلال إفراغها منسكانها ومواطنيها ومُصادرة أراضيهموتغيير أسماء الشوارع ومحاولاتالتقسيم الزماني والمكاني للحرم فيسياق سياسة "الأسرلة"، مضيفا ان اعلان ترمب الأخير في سياقه الإيديولوجيوالديني باعتباره مرتبط بإرضاء الناخبينالامريكيين الانجليين والذي صوتوالصالح ترامب بنسبة 82%، ليختم بسياقاعتبار الإعلان مقاربة جديدة لعمليةالسلام ليشدد على ضرورة التصدّي لهذاالقرار والحد من أثاره السلبية والغائه لأملدفع عملية سلام جادة وذات مصداقيةتستند على قرارات الشرعية الدوليةوتُفضي إلى انهاء الاحتلال وإقامة الدولةالفلسطينية المُستقلة على خطوط الرابعمن حزيران يونيو عام 1967 وعاصمتهاالقدس الشرقية. 

ومن جانبه قدم مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجامعة العربية علاء التميمي دراسة تتضمن تحليل القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة على مستوى القمة والوزاري والمندوبين بالاضافة ال الجمعية العامة للأمم المتحدة او مجلس الأمن المتعلقة بمساندة وحقوق الشعب الفلسطيني . 

كما سلطت الدراسة الضوء على قرارات الشرعية الدولية بشأن القدس منذ عام 1947، وتنشيط الذاكرة العربية على ذلك، وضرورة المساهمة العملية في موضوع القدس من خلال رصد ومتابعة تطورات الاعتراف الامريكي الأخير بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما تضمنت الدراسة بشكل موسع حول المركز والطبيعة القانونية للقدس ما قبل عام 1967. 

كما أكدت الدراسة ان القرار الامريكي الأخير بشأن القدس ليس له اي اثر قانوني او انعكاس على وضعية المدينة كأرض محتلة وهو خارج الشرعية الدولية ويمثل خرقا لقرارات مجلس الأمن 476- 478 لعام 1980 ، وان القرار لا يلزم الا الدولة التي اصدرته.

كما دعت الدراسة الى التحرك القانوني داخل الولايات المتحدة للحصول على حكم من المحكمة العليا في واشنطن ببطلان القرار الصادر بشأن القدس ومنع نقل السفارة الى القدس، والعمل على اعادة فتح جميع المؤسسات التي أغلقتها اسرائيل وضرورة دعمها لتتمكن من مواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة وتهويد مدينة القدس، وضرورة دعم احياء التراث الاسلامي والمسيحي بالقدس وايضا دعم الاقتصاد الفلسطيني وجذب رؤس الأموال العربية والاسلامية للاستثمار في المدينة للحفاظ على مصدر دخل لسكانها وتقوية صمودهم لإغراءات البيع الصهيونية، بالاضافة الى ضرورة العمل على إظهار القدس في كل محفل دولي وفِي وسائل الاعلام المرئية والمقروءة . 

ومن جانبه أكد أستاذ العلوم السياسية الوزير الأسبق علي الدين هلال في مداخلته على عدة مواضيع أهمها: ضرورة ان يكون للقمة العربية الشهر المقبل في الرياض قرارات داعمة وواضحة ولابد من تنفيذها فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخطورة المرحلة التي تمر بها .

واكد هلال في مداخلته، على خطورة تنفيذ القرار الامريكي بشأن القدس ونقل السفارة منتصف مايو المقبل وهي بمثابة دعم للاستيطان المستمر فوق الارض الفلسطينية، كما تطرق الى خطة استكمال دمج القدس الشرقية عام 2050، وخطورة تشجيع دول اخرى على الاقتداء بأمريكا، مشددا على ضرورة الحفاظ على عروبة القدس والتواصل الدائم مع المقدسيين، وضرورة إبراز المقاطعة الغربية للاحتلال الاسرائيلي من خلال المقاطعات الأوروبية للمنتجات المصنوعة في المستوطنات.

ومن جانبه اكد رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية حلمي الحديدي، ان المنطقة لن تنعم بسلام دائم وشامل ما لم يصل العرب الى قدر من التوازن في موازين القوى مع اسرائيل، مشيرا ان الجميع يدرك ان الأوضاع العربية الراهنة لا تشكل بطبيعة الحال عاملا ضاغطا على الولايات المتحدة الامريكية وإسرائيل ولا يملك العرب ايضا في اوضاعهم الحالية القدرة على فرض السلام .

وقال الحديدي، ان على العرب إصدار كتاب اسود بعدة لغات يفضح الدور الامريكي منذ عام 1948 حتى الان ويكشف جرائم اسرائيل، مضيفا انه لابد من دعم المقاومة الشعبية الفلسطينية واعتبار القدس قلب محور القضية الفلسطينية .

واكد، ان منظمة الشعوب الافريقية والاسيوية ستعقد اجتماعها المقبل في القاهرة خلال الربيع المقبل لمناقشة حماية القضية الفلسطينية من محاولات تصفيتها التي تقوم بها اسرائيل في ظلة حماية أمريكية، مشيرا ان منظمتنا هي منظمة شعبية وترى ان واجبها ان تظل القضية الفلسطينية حية وتستأثر باهتمام ودعم شعوب افريقيا وآسيا حتى ينال الشعب الفلسطيني استقلاله وحقوقه المشروعة في دولته المستقلةوعاصمتها القدس الشرقية خاصة وانه الشعب الوحيد الذي يحصل بعد على استقلاله .

كما أوضح الباحث والصحفي أشرف سيد في دراسته التي قدمها بعنوان "ردود الفعل الإعلامية لقرار الرئيس ترمب بشأن القدس"، ان المواقف الرافضة للقرار كانت ما نشيتات الصحف المصرية والعربية جميعها تقريبا، لتعبر عن نفسها بحذر شديد وهو استفزاز الادارة الامريكية والتي كانت تلوح بين الحين والآخر بورقة المساعدات او المعونات باستخدام كروت ضغط على بعض الحكومات العربية .

واوضحت الدراسة بضرورة ان نبحث أوجه القصور التي يعانيها العالم العربي لمعرفة كيفية التحرك او التعامل مع القرار من خلال مؤسسات العمل العربي المشترك وركيزتها الاساسية جامعة الدول العربية وضرورة توحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الخطاب الاعلامي العربي والتكثيف في المرحلة المقبلة الى الاعلام ليكن خطابا ضاغطا ومرغما على تراجع القرار الامريكي قبل مايو المقبل واستخدام فن التفاوض الدبلوماسي العربي والأمريكي .

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads