عربي وعالمي
المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية خلال شهر يناير 2019
الأربعاء 07/فبراير/2018 - 03:25 م

طباعة
sada-elarab.com/81864
أكد الامين العام للمنظمه العربيه الاوروبيه للبيئه طارق بن عيد العبيد علي أهمية الدور الذي تلعبه جمهورية مصر العربية في المنطقة مشيداً بدور فخامة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي وجهوده الكبيرة التي تبذل بالتعاون مع السلطات التنفيذية والشعبية المصرية لتظل مصر خفاقة عالية في رعاية مصالح شعوب المنطقة.
وأضاف العبيد خلال المؤتمر الصحفي التمهيدي في القاهره بمناسبة اعلان إطلاق المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية والمزمع عقده في دوله الكويت خلال شهر يناير 2019، أن حرص القيادة السياسية المصرية على تحقيق التعاون الفعال بين جميع الدول العربية والأفريقية والآسيوية وذلك بإرساء خطط الإصلاح الاقتصادي لمشاريع التنمية المستدامة، التي تنعكس إيجابا على جذب رؤوس الأموال العالمية والإقليمية.
وقال العبيد إن ما يتوفر لدي منطقتي أسيا وإفريقيا من ثروات طبيعية ومقومات إنما تمنح العديد من رؤوس الأموال الفرصة للاستفادة منها داعيا إلى تضافر الجهود وتعاون السلطات لإحداث نقلة نوعية في بيئة الاستثمار بمنطقة المينا والتي تعد من أفضل الأسواق الناشئة مبيناً إن رؤوس الأموال دائما ما تبحث عن الأرض الخصبة والمستقرة والآمنة لتحقق عائداتها وفي ضوء ذلك سعت العديد من الدول الآسيوية والإفريقية إلى إرساء قواعد الأمن والاستقرار لإنجاز خطط واستراتيجيات تنموية جاذبة لرؤوس الأموال.
وأشار إلى انه وفي ضوء المساعي الأفريقية والأسيوية لاستقطاب مستثمرين ورجال أعمال لوحظ أن دول الخليج العربي لديها رؤي اقتصادية وتنموية مشتركة تمتد إلى 2035، تدفع إلى المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي لإنشاء أسواق مشتركة تخدم شعوب المنطقة ومستثمريها.
والمح إلى أن المنظمه العربيه الاوروبيه للبيئه وهي منظمه دوليه متخصصه في البيئه والتنميه المستدامه ومقرها في جنيف بسويسرا والمجلس الاقتصادي الأفروآسيوي وهو منظمة اقتصادية دولية مستقلة، يهدف إلى الربط والتعاون بين الكيانات الاقتصادية لتعميق جسور التعاون بين آسيا وأفريقيا اقتصاديا فضلا عن ذلك يهدف لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية وحركة الاستثمار الإفريقية والآسيوية بصورة تساهم على تشجيع حرية حركة تنقل الأموال بين تلك الكيانات الضخمة.
وذكر العبيد أن المنظمه والمجلس سوف يدشنان بمبادره مشتركة ضمن أعماله مؤتمر ومعرض إعمار مدينة الحرير وتطوير الجزر الكويتية والتي يربو حجم الاستثمار بها علي 450 مليار دولار لافتاً إلى ان دوله الكويت أعدت أفضل بيئة تشريعية لجذب المستثمر الأجنبي للمشاركة في التنمية وما تحمله من مشروعات ضخمة في اطار خطط التنمية المستدامة مبينا أن رؤية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، التي تحول الكويت الى مركز مالي وتجاري وثقافي في المنطقه وحرصه إلى دعم الاقتصاد الكويتي وربطه لمواكبة النهضة الاقتصادية العالمية وانتهاج مبدأ الاقتصاد الحر إنما يسهم في دعم اقتصاديات دول المنطقة بشكل عام.
رؤى اقتصادية
وتطرق العبيد إلى أبرز التطلعات التي تضمنتها الرؤي الاقتصادية الخليجية في استعادة الدور الريادي الإقليمي للمنطقة ، وإحياء الدور المحوري للقطاع الخاص في قيادة التنمية وصولاً إلى تحقيق طفرة اقتصادية تنموية مستدامة تحاكي تطلعات وآمال الشباب والمبادرين من المستثمرين ورجال وسيدات الأعمال لتفعيل دور الحكومات في إشراك القطاع الخاص بالتنمية مشيراً إلى أن بلدان الخليج تحظي برضا كبير من معظم دول العالم مما يساهم في جذب المزيد من رؤوس الأموال نحو الإعمار وبناء المشاريع الضخمة في مناطق الخليج وشمال أفريقيا كونها مناطق أكثر أماناً واستقراراً .
واستطرد قائلاً إن الحكومات الأسيوية والإفريقية ماضية في وضع المخططات والدراسات لإنشاء وإنجاز مشاريع كبرى، وهناك في منطقة الخليج مشروعين عملاقين يتمثلا في مشروع "نيوم" بالمملكة العربية السعودية باستثمارات تقدر ب 500 مليار دولار ويشمل مصر والأردن بقيادة امير الرؤيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ويأتي المشروع في إطار التطلعات الطموحة له وللحكومه السعوديه لرؤية 2030 للمملكة العربية السعودية الاقتصادية.
ونوه إلى أن الكويت أيضاً لديها خطة ورؤية اقتصادية ضخمة بقيادة رجل المبادرات الاقتصاديه العربيه والعالميه وصاحب رؤيه احياء طريق الحرير الاقتصادي المعروف الذي يربط آسيا باسواق العالم نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح والتي تتمثل في إنشاء مدينة الحرير في شمال الكويت وربطها بمشروع أخر ضخم يتضمن تطوير الجزر الكويتية حيث يعتبر مشروع مدينة الحرير، المشروع الإعماري الأكبر في الخليج، بتكلفة تتراوح بين 250 إلى 270 مليار دولار، بحسب تقارير رسمية وأن الإعمار سيستمر فيها 15 عاماً وتقام على مساحة 250 كيلومتراً مربعاً، على أن تنجز المرحلة الأولى خلال 7 سنوات ونصف السنة. ومن المتوقع وان يوفر المشروع فرصا وظيفية لنحو اكثر من 100 ألف فرصة وضيفيه.
مؤتمر يناير المقبل
وتابع العبيد أن المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية الاقتصادي المزمع عقده في الكويت خلال شهر يناير 2019 سيشهد اكبر تجمع اقتصادي لرجال وسيدات أعمال وكيانات أسيوية وأفريقية وأوربية وأمريكية ، مبيناً انه يعد ملتقي كبير لعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، حيث يساهم في تحقيق نمو مستدام وشامل يوفر الكثير من فرص العمل لأبناء منطقه الخليج والقارة الأسيوية لتحسين مستوى النمط المعيشي ، كما وأن المؤتمر سيكون فرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من اسيا وأفريقيا،وكافة دول العالم لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية والحيوية بالمنطقة آملا في الوقت نفسه ان يجد الدعم والمساندة من قبل المختصين في الحكومه الكويتيه لمبادرة المنظمه والمجلس الاقتصاديه بهدف تحقيق الرؤيه الاقتصاديه لأمير دوله الكويت 2030.
استثمارات واعدة
ومن جانبه أكد نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي، رجل الاعمال المصري عصام أبو الحسن أن المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية يعد فرصه ذهبية للتكتلات الاقتصادية والكيانات الأسيوية والأفريقية لبناء شراكات اقتصاديه كبيره مع الحكومات في منطقه الخليج وسوف تقود بلدان المنطقة إلى تعظيم استثماراتها من خلال ضخ الأموال في شريان الخطط والاستراتيجيات التنموية مبينا أن دول منطقة الخليج والمينا تتمتع بثروات طبيعية وموارد بشرية قادرة على استقطاب رجال الأعمال والمستثمرين من كافة بلدان العالم نظرا لما يتوفر لديها من استثمارات واعدة.
وقال ابوالحسن إن منطقه الخليج هي المستقبل الجديد في الأيام الحالية لرجال الأعمال الذين يريدون أن يبدوا طريق نجاح في مكان ممهد لذلك، وتعد مشاريع المنطقه العملاقه هي مستقبل الاستثمار في العالم لما يتوفر بها من فرص الاستثمار التي تنأى عن المخاطر مقارنةً بغيرها من الدول فضلا وعن أن مجال التنافس ضعيف جداً وهو ما يميز دول المنطقه والاستثمار فيها.
و أضاف نائب رئيس المجلس الاقتصادي الافرو آسوي أن التطورات الاقتصادية في السنوات الخمس الماضية كشفت أن منطقه الخليج بقدر ما تتعرض إليه من مصاعب إلا أنها تحوي فرصا واعدة للمستثمرين مشراً إلى أهمية التكامل في الأدوار بين الحكومات والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المنشودة وهو ما يوليه قادة الدول العربية عناية خاصة تعزز من تفعيل العلاقات بين رجال الأعمال والمستثمرين في دول المنطقة فضلا عن انه يساهم في زيادة إقبال المستثمرين من سائر أنحاء العالم على مختلف مجالات الأعمال في الخليج نحو بناء شراكة طويلة الأجل مع القطاعين العام والخاص في جميع دول منطقه الخليج وباقي الدول في اسيا.
وفي ذات السياق أوضح رئيس لجنة الاستثمار والمشاريع الكبرى في المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي ورجل الأعمال السعودي احمد العبيكان أن اهتمام الكيان المصري بما يطرح من مشاريع تنموية ورؤى اقتصادية خليجية سواء ما يطرح في المملكة العربية السعودية أو في دولة الكويت إنما يتوج الشراكة السعودية الكويتية والعربية لتحقيق التنمية المستدامة.
والمح العبيكان إلى أن مبادره اطلاق المؤتمر والمعرض الاقتصادي الدولي إعمار مدينة الحرير والجزر الكويتية واختيار القاهره بجمهوريه مصر العربيه لإطلاقه يهدف الى تبيان مكانه مصر الدوليه في احتضانها للعدين من المبادرات التنموية التي تخدم شعوب ودوّل المنطقه
واكد العبيكان ان تأسس المجلس الاقتصادي الأفروآسيوي كمجلس اقتصادي دولي مستقل بهدف ربط آسيا بأفريقيا اقتصاديا وتطوير الاقتصاد والاستثمار وضمان الاستثمارات والمشاريع بشكل خاص في دول شمال إفريقيا كبوابات عالمية للاستثمار في إفريقيا وبشكل عام لتشجيع حرية حركة تنقل الأموال بين دول آسيا وإفريقيا.
وتابع إن المجلس انطلق بمبادرة من قبل رجال وسيدات الأعمال المعروفين على مستوى المنطقه ويتمتع بالشخصية الاعتبارية المستقلة والاستقلال المالي والإداري بهدف تنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية وحركة الاستثمار الإفريقية والآسيوية في مختلف الأمور والفعاليات الاقتصاديه .
وبين العبيكان ان فكره المجلس انطلقت من قبل مجموعة رجال وسيدات الأعمال استجابة لتنامي الأعمال المرتبطة بالاقتصاد والبيئة والطاقة المستقبلية وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الذي يشهـده قطـــاع المال والأعمال في العالم بشــــــكل عـــام والقارتين الإفريقية والأسيوية بشـــــكل خاص بهدف دعم وإنعاش اقتصاديات الدول الإفريقية المطلة على حوض البحر الأبيض المتوسط وتحويلها إلى مراكز اقتصادية تنموية جاذبة للاستثمارات الأسيوية والدولية كونها بوابات العالم للاستثمار في أفريقيا.

