عربي وعالمي
أبو الغيط يدعو لتحرك عاجل من أجل توفير الدعم اللازم لوكالة الاونروا
الخميس 01/فبراير/2018 - 03:28 م

طباعة
sada-elarab.com/81144
دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الى ضرورة تضافر الجهود الرامية لتعبئة الموارد اللازمة لعمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ، خاصة من جانب المانحين الدوليين الرئيسيين الآخرين، بما في ذلك من خلال عقد مؤتمر موسع لتحقيق هذا الهدف. جاء ذلك خلال استقباله اليوم "بيير كرانبول"، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا)، والذي يقوم حالياً بزيارة إلى القاهرة. وبدوره قال الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن المفوض العام للاونروا استعرض خلال اللقاء أهم أبعاد الاتصالات التي يجريها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية من أجل مواجهة الأزمة المالية الحرجة وغير المسبوقة التي تمر بها الوكالة خلال الفترة الحالية، خاصة بعد اعلان الولايات المتحدة تجميد جزء ملموس من مساهمتها المالية في ميزانية الوكالة، الأمر الذي يمكن أن تنتج عنه تداعيات سلبية واسعة فيما يخص قدرة الوكالة على الاستمرار في توفير الخدمات التي توفرها للاجئين الفلسطينيين، وبالدرجة الأولى في قطاعي الصحة والتعليم الحيويين. وأضاف أنه يركز حاليا في اتصالاته على توفير تمويل بديل وسريع بما يضمن الوفاء بالحد الأدنى من الخدمات للاجئين، مع النظر في عقد مؤتمر موسع خلال المرحلة القريبة يمكن من خلاله تعبئة الموارد اللازمة في هذا الصدد. وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الأمين العام حرص على تأكيد المساندة القوية والكاملة من جانب الجامعة العربية لعمل الوكالة، خاصة خلال المرحلة الحالية التي تواجه فيها القضية الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني، بما في ذلك اللاجئين، تحديات كبيرة، منوهاً إلى المعاناة الشديدة التي عاشها اللاجئون الفلسطينيون على مدى عقود نتيجة الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع لأراضيهم المحتلة، وبحيث أصبحت قضية اللاجئين الفلسطينيين من أهم القضايا التي تخاطب ضمير الإنسانية، وذلك في ظل امتدادها الزمني والمكاني الواسعين وارتباطاتها السياسية والاقتصادية والمجتمعية. وأوضح المتحدث أن أبو الغيط حرص أيضاً على تأكيد أن الخطوة الأمريكية الأخيرة تمثل، وقبل أي شئ، تراجعاً عن الوفاء بالتزام أخلاقي أصيل من جانب أحد المانحين الدوليين الرئيسيين في التعامل مع مسؤولياته المرتبطة بمعالجة قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي تمثل قضية إنسانية بالأساس، وتسييساً لهذه القضية من خلال ربطها بالمواقف السياسية من تسوية القضية الفلسطينية.