عربي وعالمي
الجامعة العربية تؤكد أن فلسطيني الداخل المحتل "عرب 48" هم جزء أصيل من الشعب العربي
الثلاثاء 30/يناير/2018 - 12:38 م

طباعة
sada-elarab.com/80882
أكدت جامعة الدول العربية أن فلسطيني الداخل المحتل"عرب 48" هم جزء أصيل من الشعبالعربي الفلسطيني وأنهم مع إخوانهم فيكل شبر على أرض فلسطين في مواجهةعدوان غاشم، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلي، وسياسات الفصل العنصري التي تنتهجها والتي ينبغي على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته لفضح هذه الممارسات والسياسات الإسرائيلية والعمل على التصدي لها وفق مبادئ وميثاق الامم المتحدة وقواعد القانون الدولي.
وأدانت الجامعة العربية -في بيان صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة اليوم الثلاثاء بمناسبة يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني الذي يصادف اليوم، -كل تلك الممارسات والانتهاكات الجسيمة لمبادئ حقوق الإنسان وللقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وسلسلة القوانين العنصريةالآخذة في التزايد التي تستهدف المس بحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، تؤكد على أن حقوق الشعب الفلسطيني لا تسقط بالتقادم وأن تلك الأعمال العدوانية ضد شعب أعزل لنتمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يثنيه القهر والتنكيل في سبيل نضاله لاستعادةحقوقه المشروعة التي كفلتها له مواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
وقال، إن الدعوة بالتضامن في ظل تصاعد السياسات الإسرائيلية العدوانية ضد فلسطينيي الداخل في إطار سعيها لاقتلاع من تبقى متشبثاً بأرضه متمسكاًبها، حيث يعانون تهميشاً وتضييقاً وتمييزا عنصرياً على جميع المستويات، ويتعرضون لمحاولات طمس والغاء هويتهم وثقافتهم العربية، واستهدافهم بهدم مساكنهم وتهجيرهم من قراهم ومدنهم ومصادرة أراضيهم، وكذلك سياسة التضييق عليهم بسلسلة من القوانين العنصرية المتتالية، والملاحقات السياسية، والاعتقالات التي تطال العشرات من الناشطين منهم، وهو الأمر الذي دعا قرارمجلس جامعة الدول العربية إلى إحيائه في مثل هذا التاريخ من كل عام.
واكد البيان ان السلطات الاسرائيلية لا زالت تمارس انتهاكاتها الصارخة لمواثيق وقرارات الشرعية الدولية في انتهاج مزيدٍ من سياسات التمييز والتضييق والتشريد والقتل ضد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل وبصورة غير مسبوقة مستهتراً بالقيم الإنسانية والمعايير القانونية التي تؤكد الطبيعة العنصرية والإصرار على تطبيق نظام الفصل العنصري ضدالفلسطينيين، فقد كان العام المنصرم عاماًمأساويا عليهم حيث تصاعدت حدة هدمالمنازل وسن القوانين العنصرية، مضيفا انه تم هدم قرية العراقيب 124 مرةوعشرات المنازل في عدة قرى في النقب الفلسطيني المحتل وفي مدينة الرملة واللدوحيفا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية المحتلة عام 1948. واوضح قطاع فلسطين في بيانه ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي استهدفت الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل مؤخرا بسن عشرات القوانين العنصرية كان أبرزهامشروع قانون "القومية" العنصري الذي يدعوا الى تعريف إسرائيل كدولة يهودية بالأساس وعلى أن تقرير المصير في فلسطين التاريخية هو حق لليهود فقط،ويدعوا الى إلغاء اللغة العربية كلغةرسمية داخل اسرائيل، وهو الأمر الذي منشأنه تحويل الفلسطينيين في وطنهم الغرباء في دولة قومية لشعب آخر.
وأكد البيان، إن اسرائيل أمعنت (القوةالقائمة بالإحتلال) في امتهان حقوقوكرامة أبناء الشعب الفلسطيني فيالداخل المحتل فهم اليوم يتعرضون لحملة شرسة وخطر مُحدقٍ يستهدف وجودهم ومستقبلهم أكثر من ذي قبل تارة عبر تلك القوانين التي تحاول اقتلاع ما تبقى منهم ومن هويتهم، وتارة أخرى بالهدم والتشريد والملاحقات والاعتقالات لكل من يطالب بحقوقه المشروعة.
فإن جامعة الدول العربية تتوجه بالتحية إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه وفي الوطن والشتات بهذه المناسبة، وتثمن عاليا تضحياته الجسيمة من أجلا ستعادة جميع حقوقه المشروعة وعلي رأسها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، وهي التي تستدعي أن يقدم الشعب الفلسطيني لأجلها كل غال ونفيس بدعم من أمته العربية ومن كافة شعوب الأرض المحبة للسلام والمؤمنة بالعدالة والحرية، حيث أناستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية في العودة وبناء الدولة المستقلة تمثل بوابة السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.