محافظات
التراس يتفقد محطة معالجة صرف صحي الخيري بدمنهور: الصرف الصحي الآمن استثمار قومي لحماية المواطن والحفاظ على البيئة
اجرى المهندس أحمد عبد المنعم التراس رئيس مجلس الإدارة والعضو
المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحيرة، اليوم بزيارة تفقدية إلى محطة معالجة صرف صحي الخيري بمدينة
دمنهور، للوقوف على كفاءة التشغيل ومتابعة مراحل المعالجة المختلفة والاطمئنان على
إجراءات السلامة والصحة المهنية.
وخلال جولته، تفقد رئيس الشركة جميع مراحل العمل بالمحطة،
حيث بدأ المرور من غرفة التهدئة وخطوط الطرد والروافع الرئيسية، ثم المصافي الميكانيكية
التي تعمل بعدد أربع مصافٍ، تلاها أحواض فصل الرمال، وأحواض الترسيب الابتدائي، ثم
الأحواض البيولوجية التي تضم أربع وحدات مدعومة بعشرين مروحة سطحية، وصولًا إلى أحواض
الترسيب النهائي، وأحواض مزج الكلور ونقطة السيب النهائي، كما تابع أعمال تشغيل أحواض
تركيز الحمأة وأحواض التجفيف التي تضم ستين حوضًا، واطّلع بنفسه على جودة المنتج النهائي
لمياه الصرف الصحي بعد المعالجة، مؤكدًا مطابقتها للاشتراطات البيئية المعتمدة.
واستمع «التراس» إلى شرح تفصيلي عن طاقة المحطة، حيث تعمل
بطاقة تصميمية تبلغ نحو سبعين ألف متر مكعب يوميًا، في حين يصل التصرف الفعلي إلى ما
يقرب من مائة وخمسة عشر ألف متر مكعب يوميًا، بنظام معالجة يعتمد على الحمأة النشطة
التقليدية، بما يعكس حجم الجهد المبذول للحفاظ على كفاءة التشغيل رغم زيادة الأحمال.
وفي تصريح موسع، أكد المهندس أحمد عبد المنعم التراس أن الصرف
الصحي الآمن يُعد أحد أهم مقومات الحفاظ على صحة المواطن وحماية البيئة، مشيرًا إلى
أن الدولة المصرية تولي هذا الملف أهمية قصوى، وتضخ استثمارات بمليارات الجنيهات لإنشاء
محطات معالجة وروافع وشبكات حديثة، بهدف إيصال خدمة الصرف الصحي إلى جميع المدن والمراكز،
وتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
وأوضح رئيس الشركة أن الحفاظ على هذه المكتسبات القومية يتطلب
تكاتف الجميع، سواء من خلال حسن استخدام الشبكات من جانب المواطنين، أو الالتزام الكامل
بالمعايير الفنية والتشغيلية داخل المحطات، بما يضمن استدامة الخدمة وعدم تعرضها لأي
أضرار.
وفيما يتعلق بالسلامة والصحة المهنية، شدد «التراس» على أن
العنصر البشري يأتي في مقدمة أولويات الشركة، موجّهًا الإدارة العامة للسلامة والصحة
المهنية بتكثيف برامج التدريب لكافة العاملين، وتكرارها بشكل دوري، ومواكبة المستجدات
العالمية في أعمال السلامة، حفاظًا على العاملين داخل مواقع العمل. كما حرص سيادته
على تفقد مهمات وأدوات السلامة بنفسه والتأكد من جاهزيتها الكاملة داخل المحطة.
كما شملت الزيارة المرور على محطة معالجة صرف صحي الخيري
القديمة، حيث تابع ما وصلت إليه أعمال الإحلال والتجديد الجارية ضمن مبادرة «حياة كريمة»،
والتي تتضمن تنفيذ أعمال مدنية جديدة بمختلف مراحل المحطة بنسبة إنجاز كبيرة، إلى جانب
إنشاء غرف مدخل حديثة ومصافٍ ميكانيكية وأحواض حقن كلور وعنبر الحمأة الابتدائية، فضلًا
عن متابعة الموقف التنفيذي لخطوط الطرد القادمة من قرى الصفاصيف وزهرة البحرية ومنشأة
مطران والخبشي، في إطار خطة شاملة لرفع الطاقة الاستيعابية وتحسين كفاءة المنظومة.
وخلال تواجده بالموقع، تبادل رئيس الشركة أطراف الحديث مع
العاملين بالمحطة في لقاء اتسم بروح القائد، استمع خلاله إلى مطالبهم وملاحظاتهم، مؤكدًا
أن الشركة القابضة وشركة مياه البحيرة توليان اهتمامًا كبيرًا بكافة مشكلات العاملين
وتسعيان دائمًا لإيجاد الحلول المناسبة لها، داعيًا الجميع إلى مواصلة العمل وبذل المزيد
من الجهد للارتقاء بمستوى الأداء والخدمة.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد يوسف مدير عام محطات الصرف الصحي
بالشركة، أن محطة الخيري تُعد من المحطات الحيوية بالمحافظة، ويتم تشغيلها ومتابعتها
بشكل مستمر للتعامل مع الأحمال الزائدة، مع الالتزام الكامل بالمعايير البيئية وإجراءات
السلامة والصحة المهنية.
وفي ختام الزيارة، أعرب المهندس مبروك سرحان مدير محطة معالجة
صرف صحي الخيري، عن سعادته البالغة وجميع العاملين بتواجد رئيس الشركة بينهم في يوم
الإجازة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تمثل دافعًا قويًا لمزيد من الإصرار والاجتهاد في العمل،
وتعكس دعم القيادة وثقتها في العاملين بالمواقع المختلفة











