عربي وعالمي
المنظمة العربية للتنمية الإدارية: انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الرابع والعشرين للأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات
انطلقت فعاليات "المؤتمر العربي الرابع والعشرين "الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات: دور القطاعين الخاص والثالث في تعزيز النظم الصحية" والذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، وذلك على مدار يومين، في العاصمة مسقط- سلطنة عُمان، وتحت رعاية كريمة من الدكتور/ هلال بن علي السبتي، وزير الصحة العُماني، و بشراكة استراتيجية مع وزارة الصحة في سلطنة عُمان، مجموعة المواساة السعودية للخدمات الطبية، منظمة الصحة العالمية ممثلةً بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وبحضور نخبة من أصحاب المعالي والسعادة وحشد من الخبراء والمختصين في المجال الطبي والإداري من 15 دولة عربية.
وقال سعادة
الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، في
كلمته بافتتاح المؤتمر، إن استضافة وزارة الصحة بسلطنة عُمان لفعاليات هذا المؤتمر
في نسخته الرابعة والعشرين، إنما يعكس حرص الوزارة على التعاون مع المنظمة في مواصلة
مسيرة النجاح لهذا المؤتمر، وقناعتها بأهمية هذا المؤتمر في تعزيز النظام الصحي العربي،
من خلال طرح ومناقشة القضايا ذات الصلة بهذا القطاع وفرص تطويره، بما في ذلك أهمية
التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث لتحقيق التغطية الصحية الشاملة
وتحسين الوصول للخدمات الصحية لكافة فئات المجتمع، بما يكفل تحقيق الاستدامة المالية
للمشروعات الصحية، وإيجاد آليات تمويلية فعالة ومتنوعة تعزز الكفاءة التشغيلية للمؤسسات
الصحية الحكومية من جانب، وتضمن العدالة في تقديم الخدمات للمستفيدين من جانب آخر.
كما أعرب
الدكتور/ القحطاني عن أمله أن يكون هذا المؤتمر فرصة لتبادل المعارف والرؤى والتجارب
بما يعزز النظام الصحي العربي، ويحفز التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث، و أن يسفر التفاعل ومشاركات الحضور الفعالة خلال
جلسات المؤتمر عن نتائج وتوصيات مثمرة.
وأشار
سعادة الدكتور/ أحمد المنظري، وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتنظيم الصحي – سلطنة عُمان،
المدير الإقليمي الأسبق لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، أشار إلى أن هذا المؤتمر
يأتي نتاجًا للشراكة الاستراتيجية بين وزارة الصحة في سلطنة عُمان والمنظمة العربية
للعلوم الإدارية، وبدعم من جميع الشركاء، كما يمثل هذا اللقاء امتدادًا لمسيرة طويلة
استمرت لما يقارب ربع قرن من العمل المؤسسي في تطوير منهجيات إدارة المستشفيات، جامعًا
اليوم التجارب من الخبرات الدولية لتركيز الجهود نحو بناء وتطوير شراكات فاعلة بين
القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات الدولية لدعم النظم الصحية وتحقيق التنمية
المستدامة في مجال الرعاية الصحية.
وأكد الدكتور/
المنظري على أن التجارب الحديثة أثبتت أن بناء نظام صحي قادر على مواكبة التحولات الديموغرافية
والوبائية لا يمكن أن يتحقق دون تنسيق وتكامل بين سياساتٍ وأدوار في مختلف القطاعات،
فالقطاع الخاص يسهم في المنظومة الصحية بقدراته المتقدمة وتقنياته الحديثة، بما يعزز
جودة الخدمات وفاعليتها. كما يمثل القطاع الثالث مكونًا رئيسًا في دعم الجهود المجتمعية،
والوصول إلى الفئات الأكثر حاجة، وترسيخ مبادئ العدالة الصحية.
من جانبه
لفت سعادة الأستاذ/ خالد بن سليمان السليم، العضو المنتدب – شركة المواساة للخدمات
الطبية – المملكة العربية السعودية في كلمته إلى أهمية الدور الذي يؤديه القطاعين الخاص
والثالث في تعزيز النظم الصحية حيث أنهما مكملان مع القطاع الحكومي في التغطية الصحية
الشاملة، وأشار السليم إلى أن نسخة هذا العام من المؤتمر تناقش مجموعة من المحاور منها،
أهمية التكامل بين القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والثالث في تحقيق التغطية الصحية
الشاملة، كيفية التعامل مع الكوارث الصحية، تحقيق العدالة في توزيع الخدمات الصحية،
تحسين وصول وشمول الخدمات الصحية لكل المناطق، تمويل المشروعات الصحية مالياً وإدارتها
وتنظيم عملها بإطار قانوني ونظامي، كذلك الفرص الممكنة للتعاون بين القطاعات في مختلف
المجالات من إدارة وتدريب واستخدام لأحدث أنواع | التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي،
كذلك استعراض أهم تجارب التعاون الناجحة في القطاع الحكومي، والقطاعين الخاص والثالث،
عربياً وعالمياً.
وتنفرد
هذه النسخة من هذا المؤتمر بالإعلان عن إطلاق "جائزة محمد السليم للتميّز في القطاع
الصحي" استنادًا إلى توصيات المؤتمر في دورته الثالثة والعشرين، بوصفها مبادرة
رائدة لتكريم الباحثين في مجالات الصحة العامة والإدارة الصحية.













