منوعات
مواقع التجارة الإلكترونية في الإمارات والسعودية تعزز حماية البريد الإلكتروني مع اقتراب موسم التسوّق
الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 11:26 ص
طباعة
sada-elarab.com/788059
مع اقتراب موسم "الجمعة البيضاء" وفترة التسوّق للأعياد، كشفت شركة بروف بوينت، المتخصصة في الأمن السيبراني والامتثال، عن نتائج بحث جديد يُظهر تقدماً ثابتاً في مستوى حماية البريد الإلكتروني لدى أبرز مواقع التسوّق الإلكترونية في المنطقة من حيث عدد الزيارات. وتشير النتائج إلى أنّ شركات التجزئة في الإمارات والسعودية تعزّز تطبيق بروتوكول DMARC للحد من مخاطر الاحتيال عبر البريد الإلكتروني الذي يستهدف المتسوّقين وسلاسل التوريد خلال فترات النشاط المرتفع.
تُظهر نتائج الدراسة هذا العام أن مواقع التسوّق الإلكترونية في المنطقة أصبحت أكثر التزاماً بتأمين البريد الإلكتروني، مع تبني عدد أكبر منها لإجراءات مصادقة الرسائل. ففي دولة الإمارات، تعتمد 89% من أبرز المواقع سجلاً لبروتوكول DMARC، بينما تطبق 42% سياسة "الرفض" التي تُعد الأكثر صرامة لأنها تمنع مرور الرسائل غير الموثوقة. وفي المملكة العربية السعودية ترتفع نسبة نشر سجل DMARC إلى 95%، وتطبق 53% من المواقع سياسة الرفض. وتعكس هذه المؤشرات في البلدين تركيزاً متزايداً على حماية قنوات التواصل في قطاع التسوق الإلكتروني.
ورغم هذا التحسن، ما تزال بعض نطاقات مواقع التسوّق الإلكترونية لا تطبق بروتوكول DMARC بشكل كامل، مما قد يسمح بمرور رسائل غير موثوقة تبدو وكأنها رسمية. ويظل اعتماد المصادقة على النطاق عنصراً أساسياً لضمان موثوقية الاتصال عبر مختلف قنوات التواصل مع المستخدمين.
يساهم الذكاء الاصطناعي أيضاً في تسريع وتيرة التغيير داخل منظومة التسوّق الإلكترونية، ما يفرض ضغوطاً أكبر على ضوابط الأمن السيبراني. وتُظهر دراسات حديثة أن غالبية مواقع التسوّق في المنطقة تعتمد بالفعل حلول الذكاء الاصطناعي في أجزاء مختلفة من عملياتها. ويساهم هذا التبنّي المتسارع في تحسين اكتشاف المنتجات وتخصيص التجربة للمستخدمين، لكنه في الوقت نفسه يمنح المهاجمين فرصاً أوسع لانتحال العلامات التجارية الموثوقة على نطاق واسع.
قال كنان أبو لطيف، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا في بروف بوينت: "تشهد مواقع التسوّق الإلكترونية في الإمارات تقدماً واضحاً في تعزيز مصادقة البريد الإلكتروني، حيث تعتمد الغالبية سجلات DMARC لحماية قنوات التواصل مع المستخدمين. وتُظهر النتائج الحاجة إلى توسيع تطبيق سياسة "الرفض" الموصى بها، لضمان أعلى مستويات الحماية خلال موسم الجمعة البيضاء وفترة الأعياد التي يرتفع فيها الاعتماد على البريد الإلكتروني. تطبيق سياسة الرفض يعزز موثوقية العلامة التجارية ويحمي المستخدمين، خصوصاً في وقت تمكّن فيه أدوات الذكاء الاصطناعي المهاجمين من إنتاج رسائل انتحالية تبدو شديدة الدقة ."
وتوصي بروف بوينت بأن تعمل مواقع التسوّق الإلكترونية على مراجعة سياسات مصادقة النطاقات لديها وتطبيق بروتوكول DMARC بمستوى "الرفض" للحد من مخاطر تمرير رسائل غير مصرح بها قد تبدو رسمية. كما يمكن للمستخدمين تعزيز أمانهم الرقمي من خلال زيارة المواقع الموثوقة مباشرة، والتحقق من العروض أثناء الدفع، واستخدام كلمات مرور قوية ومميزة، وتفعيل المصادقة متعددة العوامل.















