عربي وعالمي
السفير خطابي: الذكاء الاصطناعي من أهم محركات التحول في العالم
الأحد 23/نوفمبر/2025 - 04:08 م
طباعة
sada-elarab.com/787651
اكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد- رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد أهم محركات التحول في العالم، ليس فقط في مجالات الصناعة والاقتصاد، بل أيضًا في مجالات الفكر والبحث وصنع القرار ، مشيرا إلى أنه يمكّن الباحثين من تحليل كميات هائلة من البيانات بسرعة ودقة، ويتيح لمراكز الفكر استشراف الاتجاهات المستقبلية، وتقديم توصيات مبنية على الأدلة والحقائق، بما يرفع من جودة وفعالية السياسات العامة.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال الملتقى السنوي الثالث لمراكز الفكر في الدول العربية تحت شعار: دور مراكز الفكر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز صنع القرار المستنير ، والذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بقطاع الإعلام والاتصال، لمواصلة تفعيل التعاون بين مراكز الفكر العربية، وتعزيز دورها بوصفها شريكًا معرفيًا واستراتيجيًا فاعلاً في دعم صانع القرار العربي.
وشدد خطابي على حرص الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتنظم هذا الملتقى، لدعم مراكز الفكر العربية لتكون صوتًا علميًّا رصينًا في مسيرة التنمية، وشريكًا فاعلًا في صناعة القرار العربي المستنير، وجسور للتواصل بين المعرفة والسياسة، وبين العلم والمجتمع..
وأكد خطابي أهمية انعقاد هذا الملتقى كونه يأتي في وقتٍ يشهد فيه عالمنا تحولاتٍ جذرية غير مسبوقة، تقودها الثورة الرقمية والتطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشددا على أنها لم تعد مجرد أدواتٍ تكنولوجية، بل أصبحت عنصرًا فاعلًا في صياغة القرارات والسياسات، وتوجيه الرأي العام، وصناعة المستقبل.
وقال ان مراكز الفكر، عليها اليوم مسؤوليةً مضاعفة في التفاعل مع هذه التحولات، وتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث والتحليل وصنع القرار، بما يعزز من كفاءتها وقدرتها على تقديم رؤى أكثر دقة وعمقًا وموضوعية.
وأضاف أن مخرجات الملتقى الأول والثاني لمراكز الفكر العربية كانت خطوةً مهمة على طريق بناء “الشبكة العربية لمراكز الفكر”،ويأتي ملتقانا هذا العام امتدادًا لذلك المسار البنّاء.
وشدد خطابي على ان الهدف الرئيسي لهذا الملتقى هو استكشاف كيف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي أن تكون شريكًا في اتخاذ القرار العربي، لا بديلاً عن الإنسان، بل معينًا له، وموسعًا لقدراته على التحليل والتخطيط والتقييم.
وأكد خططابي حرص الجميع من خلال هذه الملتقيات السنوية على بناء شبكة عربية لمراكز الفكر، تُعزز التعاون والتكامل، وتدفع باتجاه تطوير أدوات البحث والتحليل بما يتناسب مع التحولات الرقمية الكبرى.
وأضاف خطابي أنها تسعى ايضا في الوقت ذاته لحلحلة بعض التحديات المعقدة التي تتعلق بالأخلاقيات، وحوكمة البيانات، وموثوقية الخوارزميات، وخصوصية الأفراد برؤية علمية متوازنة تجمع بين الابتكار والمسؤولية، وبين التحليل التقني والوعي الإنساني.
وأعرب عن أمله ان تخرج أعمال هذا الملتقى بتوصيات عملية تسهم في تعزيز التعاون البحثي والتقني بين مراكز الفكر العربية، وتضع أسسًا واضحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي توظيفًا مسؤولًا يخدم الإنسان العربي ومجتمعاته ومستقبله، وتسهم في بلورة إطار عربي للتعاون البحثي في مجال الذكاء الاصطناعي، بما يدعم مسيرة التحديث والتطوير في دولنا العربية.














