طباعة
sada-elarab.com/781504
شاء القدر أن أكون اليوم بين صفوف الأبطال والشرفاء، في صرحٍ من صروح المجد الوطني داخل أكاديمية الشرطة، حيث تتجسد قيم العلم والشرف والواجب في أبهى صورها.
لقد تشرّفتُ بحضور حفل تخرّج دفعة جديدة من رجال الشرطة، الذين لبّوا نداء الوطن بإرادةٍ صلبة وعقيدةٍ وطنية لا تعرف إلا العطاء والفداء، تحت راية مصر الخفّاقة. مشهدٌ مهيب يعكس حجم الجهد والانضباط والعلم الذي تتبناه الأكاديمية في إعداد أجيالٍ تحمل على عاتقها أمن الوطن واستقراره.
وخلال الاحتفال، حرص فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه رسالة طمأنينة وثقة إلى الشعب المصري، مؤكدًا أن مصر آمنة ومستقرة، وأن مؤسساتها تمضي بخطى ثابتة نحو تعزيز الأمن وترسيخ دعائم الاقتصاد الوطني، رغم ما يشهده العالم من تحديات وتقلبات دولية.
وأكد فخامته أن التدريب المستمر والجهود المتواصلة هما السبيل لإعداد أجيال جديدة من رجال الشرطة على أعلى مستويات الانضباط والاحتراف، لمواكبة متغيرات العصر، وحماية أمن الوطن بكل كفاءة واقتدار. كما ثمّن الرئيس تضحيات رجال الشرطة ودورهم المحوري في حماية مقدرات الدولة والحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.
وفي بادرة تعبّر عن قوة الدولة المصرية ومكانتها الإقليمية والدولية، وجّه الرئيس السيسي دعوة رسمية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مصر بعد انتهاء المفاوضات الجارية، على أن تكون الدعوة من أرض مصر، ومن داخل أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية، في رسالة حضارية تجسّد ثقة الدولة المصرية في نفسها وإيمانها بدورها الداعم للسلام والاستقرار.
واختتم الرئيس كلمته بتوجيه الشكر والتقدير إلى الشعب المصري العظيم، الذي يثبت كل يوم أنه شعب صادق الانتماء، صابر على التحديات، مخلص في عطائه، ووفيّ لوطنه، مؤكدًا أن مصر بفضل وعي أبنائها وإصرارهم ماضية نحو مستقبل مشرق يليق بتاريخها العريق.
وزير الداخلية: الانضباط والقدوة والتدريب نهج دائم
وفي كلمته خلال الاحتفال، أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن أكاديمية الشرطة تمثل نموذجًا راسخًا للانضباط والقدوة والتفاني في الأداء، مشيرًا إلى أن رجال الشرطة الجدد هم امتدادٌ لمسيرة طويلة من التضحية والبطولة.
وشدّد الوزير على أن الانضباط هو جوهر العمل الأمني، وأن الأكاديمية تسعى باستمرار إلى تطوير برامجها التدريبية والعلمية بما يواكب المستجدات الأمنية والتكنولوجية الحديثة.
كما أشار إلى أن التدريب المستمر وصقل المهارات هو السبيل للحفاظ على كفاءة رجل الأمن، ليظل في جاهزية دائمة لحماية الوطن والمواطنين، مؤكدًا أن رجال الشرطة يقدّمون دومًا القدوة في الإخلاص والانتماء للوطن.
إنّ مصر ماضية بخطى ثابتة نحو التحديث والبناء، بقيادة واعية تدرك قيمة الإنسان وأهمية تطوير مؤسسات الدولة، وتسعى لإعداد أجيال قادرة على حمل راية الوطن وحماية أمنه واستقراره.
أتقدّم بخالص التقدير إلى وزارة الداخلية بكل أجهزتها ورجالها المخلصين، على ما تبذله من جهود جبارة في حفظ الأمن وتقديم الخدمات المجتمعية ونشر الوعي، ترسيخًا لمفهوم الأمن الشامل الذي يربط بين حماية المواطن وتنمية المجتمع.
تحية إجلال واعتزاز إلى شهداء الشرطة الأبرار الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، ليحيا المصريون في أمن وسلام.
هؤلاء الأبطال الذين لم تُذكر أسماؤهم في صفحات الحياة، بل خلدتهم صفحات التاريخ، نحتسبهم عند الله شهداء أحياء عند ربهم يُرزقون.
وكل التحية والتقدير إلى أسرهم الكريمة الذين قدّموا للوطن أغلى ما يملكون، فاستحقوا أن يُذكروا بكل فخر في سجل العطاء والبطولة.
⸻
كل التحية والتقدير إلى رجال الشرطة البواسل، رجال الشرف والوفاء داخل الوطن، حصن مصر الحصين وسندها الدائم، دعمًا للإرادة الوطنية والدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رمز العزم والبناء.
وستبقى الشرطة المصرية دومًا حارس الأمان والمواجهة للمخاطر بعقيدة راسخة، تستند إلى العلم والانضباط والإيمان بالله والوطن، لتظل مصر بلد الأمن والأمان، وراية الشرف مرفوعة على أرضها الطيبة إلى الأبد.