اخبار
نائب رئيس حزب المؤتمر: اعتماد القرار المصرى من قبل الوكالة الذرية يمثل نجاح دبلوماسي كبير
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن اعتماد المؤتمر العام الـ69 للوكالة الدولية للطاقة الذرية للقرار المصري السنوي الخاص بتطبيق ضمانات الوكالة في منطقة الشرق الأوسط بأغلبية ساحقة، يمثل نجاحًا دبلوماسيًا كبيرًا لمصر، ويعكس المكانة التي باتت تتمتع بها كصوت مدافع عن أمن المنطقة والعالم، فضلا عن الثقل السياسي والقدرة التفاوضية التي تحظى بهما على الساحج الدولية
وأوضح فرحات، فى بيانه أن القرار، الذي أيدته 120 دولة دون اعتراض، يجسد التزام المجتمع الدولي بمبادئ نزع السلاح النووي ومنع الانتشار في الشرق الأوسط، ويؤكد وجود إجماع واسع على ضرورة خضوع كافة المنشآت النووية في المنطقة لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية دون استثناء بما يعزز من الجهود التاريخية التي قادتها مصر منذ عقود لتحقيق هدف استراتيجي يتمثل في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن الرؤية المصرية تنطلق من مبدأ ثابت وهو أن أمن الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق في ظل بقاء أسلحة الدمار الشامل تهدد السلم والاستقرار، مؤكدًا أن هذا القرار يشكل ركيزة أساسية لضمان مستقبل أكثر استقرارًا للأجيال المقبلة، كما أنه يفرض ضغوطًا سياسية وأخلاقية متزايدة على الدول التي لم تنضم بعد إلى معاهدة عدم الانتشار النووي للالتزام بالقواعد الدولية.
ولفت إلى أن نجاح مصر في حشد هذا التأييد الدولي يعكس مصداقيتها وعمق رؤيتها الاستراتيجية، ويفتح الباب أمام خطوات أوسع لتحقيق حلم المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل، بما يدعم الاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التحديات الراهنة.
وأضاف أن هذا الإنجاز يرسخ المكانة المتنامية لمصر داخل النظام الدولي، ويؤكد أنها باتت طرفًا فاعلًا يمتلك رؤية متكاملة لمواجهة القضايا العالمية الكبرى، وعلى رأسها قضايا الأمن النووي ونزع السلاح، بما يُعزز الدور القيادي للقاهرة في صياغة سياسات دولية أكثر عدلًا وتوازنًا مشددًا على أن القرار يضاف إلى سجل النجاحات الدبلوماسية للدولة المصرية، ويعكس حرص القيادة السياسية على حماية الأمن القومي المصري والعربي، وترسيخ أسس نظام إقليمي أكثر استقرارًا، وأن صوت مصر سيظل حاضرًا ومؤثرًا في كل القضايا الدولية المرتبطة بالسلم والأمن العالميين.











