عربي وعالمي
جيم تاونسند: تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" يعكس تناقضات في سياسة ترامب

قال جيم تاونسند، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابق، إن قرار الرئيس دونالد ترامب تغيير اسم وزارة الدفاع إلى "وزارة الحرب" يبدو تناقضًا واضحًا مع وعوده السابقة بإنهاء جميع الحروب.
وأضاف تاونسند في مداخلة مع الإعلامية مارينا المصري، ببرنامج "مطروح للنقاش"، والمذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "ترامب الذي كان يطمح لأن يُعرف كرجل سلام ويأمل في الحصول على جائزة نوبل للسلام، فاجأ الجميع بإعلانه تغيير اسم الوزارة إلى وزارة الحرب، وهذا القرار يلوح بوجه مختلف عما كان يقوله سابقًا."
وأشار إلى أن وزير الدفاع الجديد، هيكس، بدأ في تنفيذ خطوات تعكس هذا التوجه، ما يرسل رسالة للعالم بأن الولايات المتحدة قد تبدأ سلسلة من الحروب، رغم أن هذا ليس ما ينويه ترامب أو إدارته بشكل رسمي.
وأوضح تاونسند أن هذا القرار يعكس جزءًا من الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة، حيث يبدو أن ترامب يستجيب لجماهير معينة داخل بلاده، مضيفًا: "ربما لا يكون الأمر تراجعًا عن استخدام الدبلوماسية، بل رغبة في إبقاء جميع الخيارات متاحة، فهو يستخدم الدبلوماسية بشكل عقلاني لكنه يريد أيضًا أن يظهر القوة."
وتابع: "ترامب يحب أن يُرى على أنه القوة التي تحقق الانتصارات في الحروب، وليس فقط من يدافع، بل يهاجم، ويريد أن يكسب الاحترام من خلال هذه الصورة. لكنه لا يغلق الباب أمام الخيارات الدبلوماسية."
وفي تعليق على ما إذا كان القرار يعكس أهدافًا شخصية لترامب أكثر من كونه قرارًا رئاسيًا تقليديًا، قال تاونسند: "هذا صحيح تمامًا، شاهدت الفيديو الذي أعلن فيه ترامب عن تغيير اسم الوزارة، وكان السبب واضحًا: 'وزارة الدفاع' اسم ضعيف، وأردت أن أقويه."
وأضاف: "هذا القرار يعكس طبيعة ترامب ورغبته في بناء صورة معينة لنفسه وللولايات المتحدة، وأعتقد أنه اتخذ هذا القرار بمفرده دون ضغوط من الكونجرس أو مستشاريه، ومن المتوقع أن يثير هذا الانقسام داخل البنتاجون."