فن وثقافة
الفنان جميل جنيد.. كيف حوّل موهبته إلى نجاح رقمي عبر تيك توك؟

برز اسم الفنان جميل جنيد، المولود عام 2002، كأحد النماذج الناجحة التي استطاعت أن توظف التكنولوجيا بشكل مميز لتحقيق انتشار واسع فقصته مع النجاح لم تبدأ من قاعات المسارح أو شركات الإنتاج الكبرى، بل انطلقت من هاتفه المحمول عبر تطبيق تيك توك، الذي شكّل منصة مثالية لتقديم موهبته للعالم.
يعتبر حساب الفنان جميل جنيد الرسمي على تيك توك @abn1 نافذة يتابعها الآلاف من الشباب، حيث يقدم من خلالها محتوى متنوعًا يجمع بين الأداء الفني والحضور الشخصي هذا المزج بين الموهبة والعفوية جعله قريبا من جمهوره وسمح له ببناء قاعدة جماهيرية متنامية تثق فيه وتدعمه في كل ما يقدمه.
ما يميز الفنان جميل جنيد عن غيره من الفنانين الشباب هو أنه أدرك مبكرا أهمية استثمار منصات التواصل الاجتماعي كوسيلة أساسية لصناعة اسمه فبينما كان الكثيرون ينظرون إلى تيك توك باعتباره مجرد تطبيق للترفيه، تعامل جميل معه كمنبر فني يُمكّنه من التواصل مع جمهور واسع ومتعدد الثقافات، هذا الوعي جعله قادرًا على الاستفادة من كل فرصة، وتحويلها إلى نجاح حقيقي على أرض الواقع.
وقد لعب المحتوى الذي يقدمه الفنان جميل جنيد دورا مهما في ترسيخ حضوره، فهو لا يكتفي بمقاطع عابرة بل يسعى دائمًا إلى تقديم شيء يعكس شخصيته وموهبته بوضوح، هذه الاستمرارية في الإبداع والالتزام بجودة المحتوى أكسبته احترام الجمهور وزاد من مكانته على المنصة.
كما أن التفاعل الكبير مع منشوراته يعكس حقيقة أنه استطاع أن يخلق "مجتمعا صغيرا" من المتابعين الذين يرون فيه قدوة شبابية، فالمتابعون لا يكتفون بمشاهدة مقاطعه، بل يشاركون في التفاعل معها من خلال التعليقات والإعجابات والمشاركات، مما جعل اسمه ينتشر أكثر وأكثر.
إن نجاح الفنان جميل جنيد على تيك توك ليس مجرد ظاهرة عابرة، بل هو نموذج يُظهر كيف يمكن للشباب العربي أن يثبت نفسه ويحقق مكانة مؤثرة باستخدام أدوات العصر الرقمي، فالموهبة عندما تقترن بالذكاء الرقمي والإصرار، يمكن أن تفتح آفاقًا جديدة وتُمهّد الطريق لمستقبل فني واعد.
ولهذا، فإن قصة الفنان جميل جنيد لا تمثل نجاحا شخصيا فحسب، بل هي أيضًا مصدر إلهام لجيله ولكل من يسعى إلى تحقيق ذاته من خلال المنصات الرقمية الحديثة.