اخبار
مفتي الجمهورية يلتقي بقيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا.. ويثمن جهودهم في نشر الفكر الوسطي
الخميس 28/أغسطس/2025 - 10:33 م

طباعة
sada-elarab.com/776162
التقى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الخميس، مجموعة من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في القمة الدولية الثانية للقيادات الدينية بالعاصمة كوالالمبور.
وأكد فضيلة المفتي، خلال اللقاء، تقديره البالغ للجهود التي يبذلها فرع المنظمة في ماليزيا لنشر الفكر الأزهري الوسطي، مشيرًا إلى أن ارتباطهم بالأزهر الشريف يُعد امتدادًا للدور التاريخي لمصر في ترسيخ قيم الاعتدال ومواجهة الفكر المتشدد، وأن ما يقومون به من برامج وأنشطة يسهم بشكل مباشر في حماية المجتمع الماليزي من دعاوى التطرف والفتنة.
وأوضح فضيلة المفتي أن دار الإفتاء المصرية على استعداد كامل لتقديم كل أوجه الدعم العلمي والشرعي لأعضاء المنظمة، سواء في مجال التدريب والتأهيل، أو في إصدار المواد العلمية التي تُترجم إلى اللغة الملايوية بما يعرّف بالدين الصحيح ويصحح المفاهيم المغلوطة، لافتًا إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رسالة الأزهر الشريف في الداخل والخارج.
من جانبهم، عبّر قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بماليزيا عن تقديرهم العميق لزيارة فضيلة مفتي الجمهورية، لما تمثله من دعم معنوي وروحي كبير لأبناء الأزهر وخريجيه في ماليزيا، معربين أيضا عن تقديرهم لمصر وللأزهر الشريف وإمامه الأكبر فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، مشيرين إلى أنهم يفخرون بانتمائهم للأزهر، وأن منظمتهم تسعد بانضوائها تحت مظلة هذه المؤسسة العريقة.
كما أبدوا رغبتهم في إنشاء مركز للحضارة الإسلامية، وآخر لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن العمل على إنشاء معاهد دينية أزهرية تخضع للإشراف الأزهري المباشر، مؤكدين أنهم يتمتعون بقدرة كبيرة على التواصل الفعال مع المجتمع الماليزي واحترام وثقة أبنائه، وقد ثمن فضيلة المفتي هذه الجهود، مشددًا على أن دار الإفتاء ستظل داعمًا رئيسًا لكل ما يخدم رسالة الأزهر والفكر الوسطي في ماليزيا والعالم الإسلامي.
وتأتي مشاركة فضيلة مفتي الجمهورية في هذه القمة الدولية استكمالًا لدور مصر الرائد في تعزيز قيم الحوار بين الأديان والثقافات، وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال، وتأكيدًا على مسؤولية القيادات الدينية في مواجهة التحديات العالمية والسعي نحو تحقيق الأمن والسلام والاستقرار.