اخبار
هلموا يا صناع مصر إلى ليبيا بقلم عبدالناصر محمد
الجمعة 17/يناير/2025 - 01:19 م

طباعة
sada-elarab.com/751078
تتبلور ملامح كيان وتكتل صناعي اقتصادي مصري في ليبيا حيث قرر نحو 22 مصنع إنشاء شركة مصرية للاستثمار في ليبيا ووجهوا دعواتهم إلى كل مصانع مصر للدخول في إطار هذا الكيان وهي فرصة لتشكيل كيان قوي للتواجد في السوق الليبي وهي فرصة خلقت من جديد لدخول المنتجات المصرية في ليبيا ومنافسة المنتجات التركية والصينية التي غطت نسبة كبيرة من السوق الليبي وعدم تواجدنا أمر بالغ الخطورة على السوق المصري
وقد تواجدت في الاجتماع التأسيسي للشركة المصرية للاستثمار في ليبيا بدعوة كريمة من الدكتور محمد البهي الذي صال ورجال املأ في جمع أكبر عدد من الصناع المصريين تحت مظلة هذا الكيان
وطرح عدة أسباب لتأسيس هذه الشركة منها تقليل التكاليف الكبيرة التي لا يستطيع مستثمر لوحدة أن يوفرها وهي فرصة لبناء تكتل مصري قوي ينافس ويتواجد بقوة في السوق المصري وأيضاً تحسين السمعة للصناعة المصرية التي تواجه نوعاً من التشويه وتهريب أدوية مقلدة سيئة مما يتطلب التذكير بقوة الصناعة المصرية عن طريق تكاتف الجميع تحت هذا التكتل الذي سيحصل على 600 ألف متر لإقامة منطقة للصناعات المصرية والحصول على الإعفاءات الجمركية
كما أن المصانع تحصل على الغاز والكهرباء بأسعار زهيدة وكل هذا يوفر نجاح كبير للكيان الوليد في ظل محبة الشعب الليبي وحكومتة للمصريين ورغبتهم في تعاون مصري قوي في الاقتصاد الليبي والاستفادة من البروتوكولات ومذكرات التفاهم التي تم توقيعها والتي توفر تسهيلات أمام المستثمرين المصريين
وأرى أن هذه الفكرة التي جاءت من خبرات مصرية يؤكد لنا مدى عمق فكر الصناع المصريين ودراستهم الجيدة للسوق الليبي سرعة تنفيذها في الوقت الراهن بات ضرورة في ظل أن هذا وقت التكتلات الكبيرة للدخول في الأسواق الناشئة التي تحتاج إلى إعادة إعمار وتحتاج إلى خبرات رجال الصناعة المصرية لإعادة تشغيل المصانع المتوقفة في ليبيا أيضاً وحاجتها إلى تنمية قطاعات متعددة وسيكون لهذا الكيان دوراً كبيراً ليعمل كحلقة وصل بين المصانع المصرية والجانب الليبي وتوفير الخدمات التي يحتاجها المصنع
هذا وتم نقاش واسع بين الصناع المصريين لخروج كيان وتكتل صناعي مصري بأفكار مبتكرة وجديدة بداية بأن تكون شركة مساهمة مصرية و بأسهم متساوية وتكون قائمة على عدة محاور ومن المتوقع ضم شركات ومصانع كبيرة تحت مظلة هذا الكيان لعلمهم أنه للسوق الليبي سوق جيد ولكنه سوق مفتوح يشبه المنطقة الحرة في بورسعيد في الماضي وهذا يمثل خطورة على السوق المصري إن لم نشكل تكتل مدروس دراسة جيدة