عربي وعالمي
مسؤول دولي : نقلت للسوريين غضبنا من عدم وصول المساعدات للسكان المدنيين
الخميس 30/نوفمبر/2017 - 03:55 م

طباعة
sada-elarab.com/72928
قال يان اجلاند كبير مستشارى المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سوريا للشئون الإنسانية إنه نقل الى المبعوث السوريين الموجودين في جنيف حاليا في المباحثات السورية إحباط وغضب الأمم المتحدة بالنسبة لما يتعلق بمجريات الأمور الخاصة بمد المساعدات الإنسانية الى السكان المحتاجين فى المناطق السورية ، مشيرا الى التأكيد على أن الغوطة الشرقية أصبحت فى عين الإعصار الآن .
وأشار أجلاند ـ فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس فى جنيف ـ الى أن حوالى 440 ألف سورى نزحوا فى الشهر الماضى فقط فى مختلف مناطق سوريا ، ولفت الى أن عدد من تمكنت الأمم المتحدة من الوصول اليهم ببعض الإمدادات هو 7 آلاف شخص فقط فى النشابية بالغوطة الشرقية ، وذلك من بين 440 ألف شخص محاصر فى الغوطة ، وحذر من أن عدم القدرة على إيصال المساعدات أو القيام بأية عمليات للإجلاء الطبى وصل بالأإوضاع فى الغوطة الشرقية الى مرحلة كارثية.
قال إن معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال فى الغوطة الشرقية وصل الآن الى نسبة 11 % ، وهو ما يزيد بستة أضعاف عما كان عليه فى شهر يناير الماضى 2017 ، وحذر من أن 10 % من بين هؤلاء الأطفال يمكن القول أنهم فى حالة طوارئ بالنسبة لسوء التغذية الذى يعانون منه ، فى نفس الوقت الذى إنهار النظام الطبى منذ وقت طويل ولم تعد المستشفيات تعمل على الإطلاق.
وأضاف أن أكثر الحالات الطبية خطورة فى الغوطة الشرقية بلغ عددها الآن حوالى 500 شخصا ولم تستطع الأمم المتحدة إخلاء أى منهم على مدى الشهرين الماضيين ، ولفت الى أن 9 مرضى توفوا بالفعل بسبب عدم اجلائهم الى مستشفيات خارج الغوطة الشرقية ، وأشار الى أن الأولوية الآن للأمم المتحدة هى الوصول الى المحتاجين فى الغوطة الشرقية وكذلك الى معسكر اليرموك.
وردا على أسئلة الصحفيين ، قال أجلاند إن معدل نجاح مجلس الأمن فى مساعدة الأمم المتحدة على الوصول للمحتاجين فى سوريا ضئيل للغاية وحتى فى المرات القليلة التى تجحت الأمم المتحدة فإن ذلك كان بجهود من دول فاعلة إقليمية ، وأضاف إن اجتماع مجموعة الإتصال الدولية حول الشأن الإنسانى فى سوريا والذى عقد اليوم في جنيف وعدت دول مثل روسيا وغيرها بالمساعدة حتى تتمكن الأمم المتحدة من القيام بالإجلاء الطبى من الغوطة الشرقية وأعرب عن أمله بأن يحدث ذلك بأسرع وقت.
وتابع أن الأمم المتحدة تريد أن تصل الى معظم الأماكن فى الغوطة الشرقية الأسبوع القادم لكنها تنتظر خطابات التيسير من الحكومة السورية ، وحيث تريد الأمم المتحدة إرسال قوافل أولا الى كفر باطنه ودوما.