عربي وعالمي
رئيس حكومة تونس يؤكد تطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات مع الأردن لمستوى الشراكة الفاعلة
الخميس 23/نوفمبر/2017 - 06:12 م
طباعة
sada-elarab.com/71925
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية التونسية يوسف الشاهد تطلع بلاده للارتقاء بعلاقاتها مع المملكة الأردنية إلى مستوى الشراكة الفاعلة، خاصة في ظل وجود إرادة سياسية من الجانبين.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي عقب انتهاء اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية في دورتها التاسعة التي عقدت في مقر الحكومة التونسية اليوم الخميس، وتوجت بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون المشترك في مجالات النقل البحري والاستثمار والسياحة والصناعة وتنمية الصادرات والصناعات التقليدية والثقافة وحماية المستهلك.
وأشار الشاهد -خلال المؤتمر الصحفي- إلى التقارب الكبير بين التجربتين التونسية والأردنية، ونقاط الالتقاء الكثيرة القائمة بينهما، مبرزا أن اجتماع اللجنة العليا المشتركة تطرق إلى سبل الارتقاء بعلاقات التعاون المشترك ليس فقط على المستوى التجاري والاقتصادي بين تونس والأردن ولكن من خلال الاتفاق على تعزيز تبادل الخبرات والتجارب والوفود بين دولتين منفتحتين على العالم في عدد من المجالات، من بينها: التجارة والتكنولوجيا.
ولفت الشاهد إلى أنه تم أيضا الاتفاق على إقرار عدد من التوصيات التي ستمكن من تعزيز التعاون بين البلدين، وإنشاء آلية متابعة لكل برامج التعاون والتوصيات المنبثقة عن اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية الأردنية، سعيا للارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية لتصل إلى نفس مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
ونوه رئيس الحكومة التونسية بأهمية انعقاد منتدى الاستثمار التونسي الأردني /أمس/ في تونس بحضور أكثر من 40 رجل أعمال أردني مع نظرائهم التونسيين، معتبرا أنه كان فرصة مهمة لتعزيز الصلات بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين، واستكشاف فرص جديدة للاستثمار في عدد من المجالات الواعدة على غرار قطاع الصناعات الصيدلية والدوائية في الأردن ومجالات الزراعة والصناعة في تونس.
وشدد الشاهد على الحرص السياسي المشترك لدى الجانبين لدعم الزيارات والوفود الرسمية بينها، مشيدا بعمق الروابط المتميزة التي تجمعهما والقائمة على التقارب السياسي والاقتصادي.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي تطابق وجهات النظر بين تونس وبلاده حول ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، وأن الحلول الطبيعية لهذه المشاكل يكون عن طريق الحوار والتفاهمات السياسية، خاصة في ظل عدم إمكانية استمرار الوضع على ما هو عليه الآن.
وقال الملقي -خلال المؤتمر الصحفي المشترك- "طالبنا وأكدنا دائما وأبدا الانتباه للقضية المركزية وهي القضية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، وتطبيق الحل القائم على دولتين متجاورتين، مع حق العودة للاجئين، والمياه، والأمن".
وأبرز الملقي أهمية التعاون السياسي والاقتصادي التونسي الأردني لما فيه مصلحة البلدين، مشيرا إلى أن لقاءه برئيس الجمهورية التونسي "الباجي قايد السبسي" اليوم تطرق إلى العزم المشترك على تطوير سبل التعاون البناء بين البلدين خاصة وأنهما يرتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة.
وأشاد رئيس الوزراء الأردني بالتجربتين الاقتصاديتين لكل من تونس والأردن، وأهمية الاستفادة المتبادلة من التجربتين خدمة لمصلحة البلدين والشعبين.
وقال "بطبيعة الحال هناك تجارب جديدة في العالم على المستوى الاقتصادي والتجاري، منها ما سبق تطبيقه في تونس أو الأردن، وتم الاتفاق اليوم على آلا يكون هناك فترة راحة بين اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في الدولتين، وأن يكون هناك لقاءات متكررة بين الجانبين للاستفادة من التجارب المشتركة دون إدخال طرف ثالث".
وأضاف "إنني أجد بارقة أمل كبير في تعاوننا للفترة المقبلة لمواجهة التحديات المتشابهة القائمة في البلدين، وإن التحديات الاقتصادية في الأردن وتونس متشابهة، ومع تزامن مناقشة البرلمان مشروع الموازنة في الأردن وتونس، نجد أن هناك إجراءات صعبة في البلدين يجب اتخاذها حتى نحقق النجاح والرفعة لأوطاننا وشعبنا".
