رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
وزير الخارجية السعودي يترأس اجتماع اللجنة الوزارية بشأن التطورات في غزة 400 طن معونات غذائية جديدة من الإمارات إلى غزة إدارة البحوث الفنية والتطوير للقوات المسلحة توقع بروتوكول تعاون مع مجلس المراكز والمعاهد والهيئات البحثية التابع لوزارة التعليم العالى والبحث العلمى ... شباب كفر الشيخ: فوز مبادرتي «بسمة ورسمة» و«طفولتي» للطلائع والشباب بالمركز الأول في برنامج «نتشارك» محافظ الجيزة يتفقد أعمال التطوير بمحيط محطة مترو الانفاق بجامعة الدول العربية رئيس الشُعبة: 75% من الأدوات الصحية تصنيع محلي وهذا نجاح للمبادرة الرئاسية "توطين الصناعة" فى يوم التفوق العلمى للقوات المسلحة هيئة تدريب القوات المسلحة تكرم الضباط المتميزين المبعوثين إلى الدول الشقيقة والصديقة‬ ثنائي هجوم بتشكيل الزمالك أمام دريمز الغاني الدكتور ناصر الهتلان القحطاني المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية يؤكد على التلازم الوثيق بين الرياضة والقانون البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم المقابر الجماعية بمستشفيات غزة ومحاسبة مرتكبيها
السفير: خليل الذوادي

السفير: خليل الذوادي

يظل الإبداع زادًا لتقدّمنا

الأربعاء 20/مارس/2024 - 12:20 م
طباعة
تمرُ علينا السنون، ونحن نتذكر أيامًا سعيدة وأخرى لم تحالفها السعادة والأفراح ولكن يظل الإنسان فينا يشتاق إلى الهدوء والسكينة.

يقول الشاعر أبو العلاء المعري 363هـ - 449هـ - 973 - 1057م وهو أحمد بن عبدالله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري الذي عاش في عصر الدولة العباسية.

 

تَعَبُ كُلّها الحَياةُ فَما أعْــجَبُ 

إلاّ مِنْ راغبٍ في ازْديادِ

إنّ حُزْنًا في ساعةِ المَوْتِ أضْعافُ

سُرُورٍ في ساعَةِ الميلادِ

 

وكان قد قال في مقدمة قصيدته:

غَيْرُ مُجْدٍ في مِلّتي واعْتِقادي

نَوْحُ باكٍ ولا تَرَنّمُ شادِ

وشَبِيهٌ صَوْتُ النّعيّ إذا قِيـسَ

بِصَوْتِ البَشيرِ في كلّ نادِ

أَبَكَتْ تِلْكُمُ الحَمَامَةُ أمْ غَـنَت

عَلى فَرْعِ غُصْنِها المَيّادِ

صَاحِ هَذِي قُبُورُنا تَمْلأ الرُّحْبَ

فأينَ القُبُورُ مِنْ عَهدِ عادِ

خَفّفِ الوَطْء ما أظُنّ أدِيمَ الأرْضِ

إلاّ مِنْ هَذِهِ الأجْسادِ

 

ولقب المعري برهين المحبسين نسبة إلى محبس العمى ومحبس البيت، لأنه قد اعتزل الناس بعدما رجع من بغداد لحين وفاته.

كانت شخصية أبو العلاء المعري وقصيدته تلقى قبولاً وتحليلاً ودراسة من كل من درس لنا في جامعة الكويت من العام 1968-1972م تاريخ الأدب، والنقد، والنقد المقارن ومن بينهم من مصر الدكتور محمد حسن عبدالله ومادته تاريخ الأدب والدكتور محمد زكي العشماوي تاريخ النقد الأدبي والدكتور يوسف خليف تاريخ الأدب والنقد ومن العراق الشاعرة الدكتورة نازك الملائكة وزوجها في التاريخ الأدبي الدكتور عبدالهادي محبوبة رئيس جامعة البصرة سابقًا، وكذلك كان الأستاذ الدكتور شوقي ضيف الزائر لجامعة الكويت من جمهورية مصر العربية. واعتبرت قصائد أبو الطيب المتنبي، وقصائد أبي العلاء المعري وغيرهما من شعراء الجاهلية مادة خصبة للاستشهاد بها في التعبير والأوزان الشعرية والحكم التي تؤخذ منها إيماناً من هؤلاء الأساتذة إن من مسؤوليتهم اطلاع التلاميذ على عيون الشعر العربي في كل مراحله من الجاهلية إلى شعراء الأندلس؛ لأن من مسؤولية الأساتذة أن يدرسوا أبناءهم الطلبة القيم والمعاني والأهداف الإنسانية في شعرنا العربي ومن واجبنا كطلبة أن نستقي المعلومات من أساطين الشعر والنثر والأدب من عمالقة الفكر والشعر والفن والأدب... واليوم عندما تدلهم بنا الخطوب نلجأ إلى الاستشهاد بعيون الشعر العربي في جميع مراحله، ولا شك أن الأجيال التي أتت بعدهم أحمد شوقي وحافظ إبراهيم ومصطفى صادق الرافعي، وأحمد حجازي، وعبدالرحمن الأبنودي وأحمد فؤاد نجم والشاعر فاروق شوشه إلى بعض شعراء الوطن العربي والخليج العربي أبو القاسم الشابي ونزار قباني، ومحمود درويش والدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي والأمير عبدالله الفيصل والأمير الشاعر خالد الفيصل، والشاعر إبراهيم بن عبدالحسين العريض، وعبدالرحمن رفيع، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة والشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وعبدالله الزايد وعبدالرحمن المعاودة وقاسم حداد وعلوي الهاشمي وعلى أحمد الشرقاوي وحسن سلمان كمال وأجيال أتت بعدهم، حتى بتنا وكأننا نعيش في زمن «الشعر ديوان العرب».

لقد عشنا ونحن نحن إلى الأمسيات الشعرية التي كانت تقام في أنديتنا الثقافية وملتقياتنا الفكرية ونشهد هذا الزخم الكبير من الحضور بمختلف تخصصاتهم ودراساتهم ولا غرابة في ذلك فالشعر نابع من القلب ومن تجربة وجدانية وحياتية نلمس فيها كل الوفاء والولاء للوطن وللناس ولكل تجارب الحياة بحلوها ومرها، وكأننا نعيش لحظات زمانهم وما لمسوه من معاناة وترجموه في أشعارهم الوجدانية والمناسبات الوطنية والقومية.

لابد لنا من أحياء مثل هذه الأمسيات الشعرية في وقتنا الحاضر، فإذا كان الشاعر في زمن الجاهلية وما أتى بعدها من عصور هو لسان القبيلة، فإن الشعراء في زماننا هم بالفعل لسان حالنا كعرب ومسلمين، والوجدان والثقافة والعلم هي زادنا الذي يجب أن نحرص عليه والإبداع يجب أن لا يغيب عنا، فنحن بحاجة إلى أن نكون من بعضنا بعضًا وكل أدوات الأدب والشعر والثقافة والغناء والإبداع في إجماله نحتاج إليه لأن نؤكد على أن الإنسان فينا يتوق إلى كل ما يرفع من معنوياته ويشحذ الهمم عنده، والخطوات التي اتخذتها بعض بلداننا العربية في الوقت الحاضر من إقامة امسيات شعرية وحفلات غنائية وموسيقية وجدنا هذا الإقبال الكبير من المواطنين، بل الأكثر رحابة هذا التجاوب الذي لمسناه لدى حضور مثل هذه الأمسيات والتفاعل معها.

سيظل الإبداع زادًا نحتاج إليه لنثبت أن الكلمة لها تأثير وأن الإبداع في جميع جوانبه يلقى الصدى الطيب في نفوسنا ويزيد من تفاعلنا مع المبدعين.

إن وسائل الإعلام المتعددة ووسائل التواصل الاجتماعي أدوات علينا استغلالها لإثارة الاهتمام في قلوبنا ونفوسنا بإبداع مواطنينا وحرصهم على كل جميل من شأنه إثارة الإبداعات لدى جيلنا الجديد، الذي يحتاج إلى العلم والمعرفة كما يحتاج أيضًا إلى الإبداع الشعري والغنائي والفني، فالمعرفة المجردة ليس بالضرورة هي المعيار، وإنما نحن نتكلم عن الإنسان في ذاتنا من حيث المعرفة والعلم المفيد بالإضافة إلى الإبداع وما يتركه من أثر في نفوسنا ويشحذ الهمم لدى المبدعين في أوطاننا.

نعم نحتاج لأن نكون مواطنين صالحين نعرف كيف نفكر وكيف نبدع وكيف نستفيد من كل تقنيات العصر لما يعود علينا بالنفع ويرفع معنوياتنا ونتغلب على الصعاب والعقبات التي تقف في طريقنا.

فالخير في شبابنا وقدراتهم على اكتشاف الكثير من الإبداعات وتشجيع كل ما من شأنه الرقي والتقدم في أوطاننا، وعلينا أن نقدر بعضنا بعضًا، وأن لا نستهين بكل ما يرفع من معنوياتنا ويشحذ الهمم فينا.

 

وعلى الخير والمحبة نلتقي.. 

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads