عربي وعالمي
الجامعة العربية تطالب بتجديد الخطاب الديني لدْحِر الفكر الإرهابي

طالبت الجامعة العربية بضرورة تجديد الخطاب الديني وذلك لدْحِر أي فكر أو توجه غير سَوِي، يؤدي إلى التطرف والإرهاب،مشيرة الى ان هناك جهود حثيثة تبذل للقضاء على الإرهاب تركز على الأبعاد الاجتماعية ومقاربات مختلفة.
جاء ذلك في كلمة السفير بدر الدين علالي
الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الاجتماعية امام اعمال الاجتماع الثاني
لكبار المسؤولين لتنفيذ قرارا القمة العربية رقم (699) بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية،
التي انطلقت اليوم بالجامعة العربية بمشاركة كبار مسئولي وزارات الشئون الاجتماعية
بالدول العربية.
واكد علالي خلال كلمته اهمية تحسين الأوضاع الاجتماعية وتجديد الخطاب الديني
وفقا لمستجدات الحياة وبناء على واقعها المعاصر لِيكون قادرا على توصيف الواقع المتجدد
ووضع الحلول الشرعية الملائمة له.
وقال إن موضوع مكافحة الإرهاب بالتركيز على أبعاده
الاجتماعية، يشكل أهمية متقدمة ضمن العمل الاجتماعي العربي المشترك، مشيرا الى ان مجلس
وزراء الشؤون الاجتماعية العرب انطلاقا من توجيهات القمة العربية في نواكشوط، بادر
بتنظيم المؤتمر الوزاري حول الإرهاب والتنمية الاجتماعية: أسباب ومعالجات، الذي حظي
بمشاركة عالية المستوى من كافة الجهات المعنية في الدول الأعضاء.
وقال انه منذ اعتماد القمة العربية في الأردن بقرارها
رقم (699) للإعلان، وتوجيهها بتشكيل لجنة برئاسة رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء
الشؤون الاجتماعية العرب، وعضوية الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وكافة الجهات
والمنظمات والعربية والدولية المعنية، تمت العديد من الأنشطة التي تم عرضها على الاجتماع
الأول لكبار المسؤولين يومي 21 و22 أغسطس الماضي، حيث شكل فريق عمل تم اختياره بعناية
فائقة ليضع تصورا لخطوات عملية لتنفيذ متطلبات الإعلان.
وشدد علالي على اهمية هذا الاجتماع حيث يبحث نتائج
فريق العمل الذي عقد اجتماعاته بمقر الأمانة العامة يومي 9 و10 من الشهر الجاري، لوضع
مقترح للتحرك بخطوات وتوقيتات على مدى عام لتنفيذ مرحلي للإعلان الذي أقرته القمة.
وقال أن دعم وتشجيع ثقافة الحوار القائمة على أسس
التعايش والتضامن والمحافظة على قيم الحياة، تتطلب أيضا إعدادا علميا ثريا بالأفكار
المتجددة التي تتماشى وتطور وسائل التكنولوجيا وكم المعلومات الهائل، المتوافر بغزارة
عبر سائل التواصل الاجتماعي، وعلى شبكة الانترنت، وهي الأمور التي تتفقون معي أنها
تُسْتَغَلُ من قبل التنظيمات الإرهابية الغاشمة للزج بشبابنا في براثن التطرف.
واشار الى أن الإعلان العربي لدعم الجهود العربية
للقضاء على الإرهاب، تَضَمَّنَ توجيهات عامة، ركزت على الأبعاد الاجتماعية في عملية
مكافحة الإرهاب التي أَشَرْتُ إلى بعضها، بما يسهم في اجتثاث أسباب التطرف والإرهاب
الاجتماعية، وإن خطة العمل المعروضة علينا اليوم للنظر فيها، تتطلب بحثا دقيقا وبلورةً
للمقترحات الهامة التي وردت بها، كما تتطلب تعاونا واسعا لكل الأطراف الحكومية وغير
الحكومية، مؤكدا اهمبة دور الامم المتحدة، وتطبيق قراراتها وقرارات مجلس الأمن ذات
الصلة، وضرورة تنسيق العمل بين كافة الأطراف ليشكل أساسا لنجاح هذه الخطة الطموحة التي
سوف تُعْرَضُ على مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته القادمة يوم 14 نوفمبر
القادم في دولة الكويت، لاتخاذ القرار اللازم بشأنها، تمهيدا لرفعها إلى القمة القادمة
في المملكة العربية السعودية لاعتمادها، وأخذ الدعم السياسي اللازم لمواصلة التنفيذ.
وأكدت غادة فتحي والي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس
المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب تعاون مصر وأجهزتها المعنية مع
الأشقاء العرب وجامعة الدول العربية لدعم كافة الجهود الرامية للقضاء على الإرهاب والتخفيف
قدر الإمكان من آثاره الاجتماعية والإنسانية. جاء ذلك في كلمة ألقتها الدكتورة غادي
والي - في كلمة ألقتها الْيَوْمَ في الاجتماع الثاني لكبار المسؤولين لتنفيذ قرار القمة
العربية (699) بشأن الإرهاب والتنمية الاجتماعية الذي عقد بالجامعة العربية.
وأضافت إن اجتماع اليوم يشكل فرصة هامة
مدعومة بقرار القمة العربية رقم (699) لوضع حلول ناجعة تدعم جهود القضاء على الإرهاب،
ويتطلب ذلك العمل بوتيرة أسرع وبشفافية وتنسيق مع كافة الجهات المعنية.
ودعت كافة الأجهزة المعنية في الدول الأعضاء لتكثيف جهودها بالتعاون مع رئاسة
اللجنة والأمانة العامة، لإنجاز العمل المطلوب في توقيتات تأخذ في الاعتبار التحرك
السريع للتنظيمات الإرهابية وازدياد وتيرة عملياتها اللاإنسانية. وتوجهت بالشكر إلى فريق العمل على إعداده مشروع
خطة العمل لتنفيذ متطلبات الإعلان الذي كلفت القمة اللجنة بتنفيذه. وقالت إن اجتماع
الْيَوْمَ يجب أن يعزز التصور الهام الذي أعده فريق العمل بالإمكانيات والخبرات اللازمة
التي تمكن من وضع خطوات عملية يبدأ في تنفيذها على الفور.
ودعت إلى ضرورة التواصل لتنفيذ بعض النقاط الهامة
التي ستسهم في تنفيذ توصيات الإعلان، فيما يتعلق بالخطط والسياسات وخاصة موافاة الأمانة
العامة بأسماء الخبراء التي تقترحهم الدول الأعضاء في المجالات التشريعية والتربوية
والدينية والاجتماعية، بما يمكن من دراسة واقع العمل الإرهابي في الوطن العربي ووضع
رؤية كاملة وخطة شاملة للقضاء عليه والحد من انتشاره.
كما طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول
العربية بتقديم عرض حول حالة تنفيذ قرارات القمم العربية ذات الصلة بالأبعاد الاجتماعية
لموضوع الإرهاب وخاصة قرارات قمة الكويت 2009، فيما يتعلق بالتشغيل والحد من البطالة
ومبادرة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي، كأحد الآليات العربية لدعم
الجهود العربية للقضاء على الإرهاب.