رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
مدير الإدارة يشيد بانضباط الدراسة وتفعيل منظومة التقويم بمدرسة المجمع التعليمي شادي محمد: بنات الأهلي في الكرة "جامدين".. وأحدثنا طفرة غير مسبوقة في النسائية أسامة كمال يعيد إلى الأذهان خطاب السادات في الكنيست: دخل مرفوع الرأس وليتنا تعلمنا منه عمرو الجزار: الأهلي كان قريبًا من ضمي والصفقة توقفت في اللحظات الأخيرة النعماني: نبارك لمصر نجاح قمة السلام تحت راية قائدها الملهم عبد الفتاح السيسي نادية مصطفى: فخورة بوطني وممتنة للرئيس السيسي لجهوده في وقف إطلاق النار بغزة قيادي بحماة الوطن: قمة شرم الشيخ للسلام وضعت أسس الاستقرار السياسي والأمني بالشرق الأوسط المهندس البِديوي السيد: قمة شرم الشيخ تجسيد لدور مصر المحوري وقيادة الرئيس السيسي في إحلال السلام بالمنطقة نقيب الفلاحين: مساحة زراعة القمح هذا الموسم ستتجاوز المستهدف وتصل إلى نحو 4 ملايين فدان محافظ القاهرة يشهد احتفالية مديرية الشباب والرياضة بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر بمركز التنمية الشبابية بالساحل
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

القرار من زوايا مختلفة

الإثنين 11/أبريل/2022 - 08:37 ص
طباعة
في إحدى مباريات كرة القدم اتخذ حكم المباراة قراراً باحتساب ضربة جزاء، وذلك بناءً على ما شاهده من زاوية الملعب التي كان متواجداً فيها، إلا أن اعتراضات اللاعبين والجمهور أجبرته على اللجوء إلى تقنية الـVAR ليرى الحادثة من زاوية أخرى، ويكتشف بعدها أن قراره كان خطأ، والجميع تقبل القرار بصدر رحب.

تلك الواقعة تؤكد أن بعض القرارات التي تتخذ من بعض المسؤولين قد تحمل الصواب والخطأ، ومنها ما يتبين بعد اتخاذه وتطبيقه أنه كان قراراً غير سليم، ولذلك وضعت أدوات المساعدة ووجدت وجهات النظر والآراء المغايرة لرأي المسؤول كي يستطيع اتخاذ قرار صائب.

ولا أذكر أمراً جديداً حين أضرب المثل بالتشريعات القانونية، فما من قانون إلا أدخلت عليه بعض التعديلات وإلغاءات بعد أن تبين عند التطبيق أنه لا يتواءم مع الواقع، أو أنه لم يعد مناسباً لزمن غير الذي شُرِّع فيه، وهذا لا يعيب المشرع الأول ولا يضيف للمشرع الآخر فضلاً، بل إنها سنة الحياة التي تتواصل ولا تقف عند أحد. الموضوع الخطير هو إصرار بعض المسؤولين على تطبيق القانون من وجهة نظرهم، بالرغم من الاعتراضات والمناشدات من الأطراف المتضررة، وحتى من المستشارين أصحاب الاختصاص، كل ذلك إصراراً على رؤيتهم من زاوية واحدة وعدم تواضعهم لفحص الموضوع من جميع الزوايا كما فعل حكم المباراة، وبالتالي يقعون في مخالفة للقانون.

لقد كان في الواقعة مع حكم المباراة درسان مهمان، أولهما أن زاوية واحدة قد لا تكفي للتأكد من تطبيق القانون بشكله الصحيح، وثانيهما أنه يجب اتباع الطريق الصحيح للتأكد من جميع الزوايا؛ فهذا الحكم لم يأخذ بآراء اللاعبين أو الجمهور، إنما أخذ باعتراضهم، واتبع الطريق الصحيح باستخدم الأدوات المتوافرة لديه، ولو فعل غير ذلك لكان مثل المسؤول الذي يسأل الصيادين عن أوقات منع الصيد بدلاً من أن يسأل المختصين في الحياة البحرية عن كيفية الحفاظ عليها، أو كمثل المسؤول الذي يسأل المطورين عن رأيهم في أفضل الطرائق للحفاظ على البيئة الاستثماريه بدلاً من أن يسأل المختصين في هذا المجال، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية بما يضر الجميع وأولهم المطورون أنفسهم على المديين المتوسط والبعيد.

لكل إنسان رؤية ونظرة مختلفتان عن الآخر وقد خلقنا الله مختلفين ومتباينين لحكمة، أظهر بعضها وأخفى البعض الآخر، مثل إعمار الأرض والبحث عن العلم والتدبر في خلق الله المتنوع، فمن أهل الأرض من هو عالم في اختصاصاته، وآخرون يمتلكون البراعة في علم ويجهلون بقية العلوم، ولا بد للجميع من أن يتعاونوا لتعظيم الاستفادة. وقبل أن يتخذ أي مسؤول قراراً مصيرياً عليه أن يتريث ويسأل أهل العلم والفكر والاختصاص، ولا ضير أن يسأل أصحاب المصلحة، ولكن لا يتعجل لأسباب قد تكون مقنعة في حينها بينما آثارها التدميرية تتضاعف بعد تطبيق القرار المتسرع.

قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تريبيون» الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟

هل تتوقع خفض البنك المركزي المصري أسعار الفائدة اليوم؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads
ads