عربي وعالمي
ماعت: استبدال القوات الفرنسية بالمرتزقة الروس.. هل يهدد أمن الساحل الأفريقي؟
الخميس 11/نوفمبر/2021 - 05:27 م

طباعة
sada-elarab.com/613214
لاقى الجنود الفرنسيون ترحيبًا كبيرًا بعد وصولهم مالي عام 2013، عقب تمرد قادة إرهابيون، هددوا بالسيطرة على البلاد بكاملها، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن مؤخرًا عن خفض القوات الفرنسية البالغ عددها 5000 جندي إلى النصف. وبعد مرور ثمان سنوات على وصول القوات الفرنسية، امتدت الأزمة إلى بوركينا فاسو والنيجر ونيجريا، مع مجموعات مختلفة، بعضها تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو لتنظيم "القاعدة"، تجوب المنطقة انطلاقًا من قواعدها في الصحراء الكبرى، طامحة في تحول المنطقة لساحة نفوذ جديدة بعد هزائمها المتتالية في الشام والعراق وليبيا.
وفى ظل التخلي الفرنسي عن منطقة الساحل الأفريقي ، ولملء فراغ القوة ، تم اللجوء إلى شركة فاجنر الروسية رغم ثبوت اضطلاعها في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال تواجدها في أفريقيا الوسطى وليبيا، هذا المناخ الذي تتحول فيه الدولة من دار أمن لمواطنيها إلى ساحة قتال للقوات الأجنبية، فيه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان؛ وعلى رأسها الحق في الحياة والحق في الأمن والحق في السكن.
وفي خضم هذه الأحداث، تشدد مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان على احترام كافة قواعد القانون الدولي الإنساني، وتفعيل المادة 47 من البروتوكول الأول الملحق بالقانون الدولي الإنساني والتي تقضي بأن كل من يثبت كونه مرتزقا وفقا لأركان التعريف الوارد في الاتفاقية، فإنه مرتكب لجريمة. وكذلك أي شخص يجند المرتزقة أو يستخدمهم أو يمولهم أو يدربهم، فإنه يرتكب جريمة وفقا لقواعد القانون الدولي الإنساني.