عربي وعالمي
أعداد لاجئي الروهينجا في 3 أسابيع تفوق بثلاثة أمثال مهاجري "المتوسط" خلال 8 شهور
ذكرت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن عدد اللاجئين من مسلمي الروهينجا الفارين من ميانمار إلى بنجلاديش وصل خلال أقل من 3 أسابيع، إلى 3 أمثال عدد المهاجرين الذين حاولوا دخول أوروبا عبر البحر المتوسط منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، في أزمة ترهق منظمات الإغاثة الدولية.
وقالت الصحيفة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إن ما يقدر بنحو 370 ألف شخص فروا من إقليم راخين شمال ميانمار إلى مخيمات اللجوء المزدحمة في بنجلاديش منذ 25 أغسطس الماضي، مقارنة بـ128 ألفا و12 مهاجرا عبر البحر المتوسط منذ يناير الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة ميانمار - المتهمة بتنفيذ حملة "تطهير عرقي" ضد المسلمين على أراضيها - اعترفت بأن 176 من إجمالي الـ471 قرية التي يعيش فيها الروهينجا باتت فارغة حاليا بعد أن هرب أو طرد كل سكانها، حيث قال الروهينجا إن منازلهم تعرضت للحرق وعائلاتهم قتلت بالرصاص والقطع والحرق حتى الموت.
وقال متحدث باسم منظمة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للصحيفة، إن أزمة لاجئي الروهينجا هي الأسرع نموا على الإطلاق خلال الـ5 أعوام الماضية ويتخللها مخاوف خطيرة لحقوق الإنسان.
وقال كريس لوم أحد عاملي الإغاثة بالأمم المتحدة التي تقف على الخط الأمامي في الأزمة الإنسانية، إن اللاجئين "ضعفاء جدا ويشعرون بالصدمة"، مضيفا أن وكالات الأمم المتحدة والحكومة يتوقعون أن يهرب نحو 100 ألف آخرين إلى بنجلاديش التي تستضيف حاليا 600 ألف من الروهينجا.
ووصف لوم موجة الهروب بأنها "غير مسبوقة"، قائلا إنه لا أحد توقع أن يكون النزوح الجماعي بهذا الحجم، مؤكدا أنها موجة غير مسبوقة فيما يخص الحجم والسرعة.
وفي السياق، قالت ميسادا سيف - من اللجنة الدولية لمنظمة الصليب الأحمر - أنه "لم يتوقع أحد هذا الانفجار من الناس، إن اللاعبين الدوليين ليس لديهم القدرة على مواكبة هذه السرعة"، في إشارة إلى سرعة تنامي موجة لجوء الروهينجا غير المسبوقة.
