عربي وعالمي
بالتزكية.. حليمة يعقوب أول رئيسة لسنغافورة

أعلنت دولة سنغافورة اليوم الأربعاء انتخاب السيدة حليمة يعقوب كأول رئيسة للبلاد حيث جاء في حيثيات انتخابها أنها المرشح الوحيد المؤهل للمنافسة على هذا المنصب على خلفية توليها من قبل لمنصب رئيسة البرلمان وترسيخا وتعزيزا للشعور بالتنوع في تلك الدولة متعددة الثقافات..وقد قررت سنغافورة أن تكون الرئاسة "وهي منصب شرفي إلى حد بعيد" هذه المرة للمرشحين من أقلية الملايو.
وفي كلمتها بمكتب إدارة الانتخابات أكدت يعقوب أنها "رئيسة للجميع"..وقد تأهلت تلقائيا للمنصب بموجب قواعد الترشيح نظرا لخبرتها كرئيسة للبرلمان ، ولكونها المرشح الوحيد المؤهل لهذا المنصب ، فقد حصلت عليه بالتزكية الأمر الذى أدى إلى اعلان النتيجة اليوم دون الانتظار ليوم 23 سبتمبر الحالي الذي كان موعدا مقررا للتصويت فى الانتخابات فيما ينص الدستور السنغافوري على أن يكون المرشحون من القطاع العام قد شغلوا مناصب عامة لمدة 3 سنوات على الأقل.
وحليمة يعقوب هى أول امرأة ترأس سنغافورة وثاني رئيس من عرقية الملايو في البلاد بعد يوسف إسحاق الذي تزين صورته أوراق النقد في البلاد والذي شغل المنصب لمدة خمس سنوات في الفترة ما بين عامي 1965 و1970 وهي أولى سنوات استقلال سنغافورة التي يعني اسمها مدينة الأسد وهي تسمية مشتقة من كلمتي "سنغا" و"بورا" السنسكريتية التي يعنيان "مدينة الأسد".
وسنغافورة جمهورية تقع على جزيرة في جنوب شرقي آسيا عند الطرف الجنوبي من شبه جزيرة ملايو ويفصلها عن ماليزيا مضيق جوهور وعن جزر رياو الإندونيسية مضيق سنغافورة ، وتعتبر رابع أهم مركز مالي في العالم ، ومدينة عالمية تلعب دورا مهما في الاقتصاد العالمي ، ومرفأها يعد خامس مرفأ في العالم من ناحية النشاط ، وهي جمهورية برلمانية تتبع نظام وستمنستر للحكومات البرلمانية من غرفة واحدة تمثل مختلف الدوائر الانتخابية ، ويؤسس دستورها لديمقراطية امثيلية كنظام سياسي للأمة.
والحزب الحاكم في سنغافورة هو حزب العمل الشعبي الذي يهيمن على العمل السياسي وعلى البرلمان في كل الانتخابات منذ الحكم الذاتي الذي حصل عام ١٩٥٩ .. ولسنغافورة تاريخ حافل بالمهاجرين فسكانها الذي يصل تعداده إلى خمسة ملايين هو خليط من الصينيين والملايويين والهنود وآسيويين من ثقافات مختلفة والقوقازيين .. و42 % من سكان الجزيرة هم من الأجانب الوافدين للعمل أو للدراسة حيث تعتبر ثالث دولة في العالم من ناحية الكثافة السكانية بعد ماكاو وموناكو بعد الانفجار الديموجرافي الذي شهدته من عام 1985 إلى عام 2001 .
وبحسب مؤشر العالمية أطلق في عام 2006 على جمهورية سنغافورة "المدينة الأكثر عولمة" في العالم ، وذلك لما أدت إليه سياسة الاستثمار وتشجيع الصناعة التي قام بها نائب رئيس الوزراء جون كنج سوي من تحديث اقتصادي بعد الاستقلال.
وفي مؤشر جودة الحياة التي تنشره "وحدة الاستخبارات الاقتصادية" في مجلة "الإيكونوميست" ، حصلت سنغافورة على الدرجة الأولى في آسيا والمرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم حيث تمتلك تاسع أعلى احتياطي في العالم ، ولديها جيش وطني مجهز بشكل جيد ويعتمد على أحدث الأسلحة ، ووفق مؤشر القيود هينلي فيزا لعام 2014 احتل الجواز السنغافوري المركز الـ6 على مستوى العالم حيث يمكن من حاملة دخول 167 دولة من دون فيزا مسبقة.
واستعادت سنغافورة معدلات تنامي اقتصادها في النصف الأول من عام 2010 بعد انكماش وصل إلى 8ر6 % أواخر عام 2009 لتصبح أسرع دولة في انعاش اقتصادها بنمو بلغ نحو 17.9 % ، وتصنف سنغافورة على أنها واحدة من الدول الأقل فسادا في العالم من قبل منظمة الشفافية الدولية.